البصرة/ عدي الهاجريفيما يتسارع التنافس الانتخابي البرلماني في مختلف مدن ومناطق العراق بين القوائم المتنافسة والكيانات السياسية والدينية للفوز بأصوات الناخبين، تأخذ العملية شكلاً اخراً في المدينة التي تعتبر حجر أساس في العراق الجديد ويأخذ الموضوع من حيث الأهمية الشيء الكثير في منطقة لا يمكن إلغاؤها او حتى تناسيها لما لهذه المدينة من ثقل كبير.
فالبصرة وأهلها رحبوا بالانتخابات النيابية القادمة وكلهم امل بأن تسير بنجاح ومن دون معوقات او اقصاءحسبما جاء في حديث مع عدد من أبناء البصرة في الاستطلاع الاتي. سمير حسين (معلم من أبي الخصيب) يرى ان الانتخابات النيابية القادمة مطمح جميع البصريين بمختلف انتماءاتهم السياسية والدينية،فهم يقفون على خط فاصل من الجميع من الكيانات السياسية المتنافسة. ويتابع «البصريون مؤمنون بالعراق الجديد وانه سيتخطى الصعاب، وعدم الاستقرار الامني الذي لا بد ان يتوقف يوماً ويصبح العراق قبلة للعالم كما كان من قبل، عن طريق تطبيق حقيقي للتجارب الديمقراطية التي ستنضج يوماً بعد اخر». ويضيف «لهذه الأسباب وغيرها نحن عازمون على المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة واختيار من سيمثلنا في مجلس النواب القادم. وفي جنوب غرب البصرة، وبالتحديد في قضاء الزبير يؤكد المحامي سليم الزركاني ان الانتخابات القادمة تخيف الكثيرين، فهناك من هو متخوف من المشاركة وآخرون يسعون للمشاركة. ويؤكد وجود عدة تيارات وقوائم تحوز على رضا الناخب البصري وسيصوت لها في السابع من اذار القادم وهي التي ستحوز على مقاعد البصرة في مجلس النواب الجديد. أم صادق (ربة بيت 55سنة) تؤكد أنها ستشارك في الانتخابات النيابية القادمة رغم أنها لم تحصل على شيء من المجلس الحالي الذي انشغل حسب قولها بمصالح الكيانات الفائزة وليس بمصلحة المواطن العراقي. وترى انها ستصوت للقائمة التي تسعى لخدمة المواطن والتي تختلف عن بقية الكيانات المشاركة في الانتخابات من حيث قربها من المواطنين والاستماع لمشاكلهم. بشار ناصر(شرطي31عاما) سيساهم في التصويت الخاص لقوى الامن ولشخصيات محددة ساعدت على تعيينه وتشغيل عدد من الشباب في الشرطة والجيش –وهو احدهم-بعد ان كانوا عاطلين العاملين وليس لهم دور كبير في الحياة العامة. فيما يشير الشيخ صادق البصري(رجل دين) الى ان التصويت قد ينحصر في قائمة او اثنتين وتتفوق على البقية. ويرى ان العراقيين بشكل عام والبصريين بشكل خاص جربوا الاحزاب والكيانات الموجودة والتي لم يحصلوا على فائدة مرجوة منهم، واكد ان وجود قوائم جديدة لم تشارك في الانتخابات البرلمانية السابقة اخذت من تفكير الناخب البصري الذي يفضل تجريب شيء جديد ربما يحصل من خلاله على فائدة مرجوة. وترى الإعلامية نور سعدي ان عدم مشاركة القوائم الجديدة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الحالية هو أشبه بعلامة الجودة للانتخابات والتي ستتفوق من خلالها هذه القوائم على القوائم الاخرى، فضلا عن امكانية حصدها مقاعد عدد كبير من المجالس المحلية في المحافظات مما يجعلها أكثر قربا من المواطن على عكس القوائم والكيانات الثانية التي لا يراها الناخب إلا في أوقات الانتخابات. في المقابل يتوقع سامي سعد الدين من أهالي شط العرب (موظف 41عاماً) ان فشل إدارات ومحافظي قائمة ائتلاف دولة القانون خلال فترة الأشهر الستة الماضية قد يكون حجر عثر او بداية تعثر لها في الانتخابات البرلمانية القادمة. ويرى ان فوز القائمة بأغلبية مقاعد مجالس المحافظات في ظل تقليص ميزانية مجالس المحافظات وتراجع أداء المحافظين في عدد كبير من مدن العراق خلال فترة قصيرة لا تزيد عن سنة سيضعف من حظوظ القائمة في حصد المراكز الأولى في الانتخابات الجديدة. العميد المتقاعد سلطان فاضل يذكر ان الكثير من القوائم الحالية ستتحمل بشكل كبير التراجع الامني الكبير في العراق وفي البصرة بشكل خاص حيث تغفل الجهات الامنية والعسكرية استثمار نجاحات صولة الفرسان، اذ اصبحت الأجهزة الأمنية غافية وليس لها من حل سوى اقامة سيطرات تعمل على مضايقة المواطنين الامر الذي يعود على القائمة- التي يقودها نوري المالكي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة- بالاثر السيء. اما فكرت محمود (29عاماً عاطل عن العمل) فهو يرفض التصريح بالقائمة التي سيصوت لها ويؤكد انه مازال يبحث عن المرشح القادر على تمثيل الشعب بالشكل الحقيقي.
القوائم الجديدة الأوفر حظـا فـي مقاعد البصرة
نشر في: 23 فبراير, 2010: 07:07 م