 بغداد/ هشام الركابي مع قرب اجراء الانتخابات تصاعدت لهجة التصريحات بين المرشحين والقادة السياسيين حيث  وصف البعض الزيارات التي يقوم بها بعض السياسيين على انها محاولات لفتح باب التدخلات الخارجية بالشأن العراقي في حين وجد البعض الاخر ان انتقادهم لتلك الزيارات يدل على تسفيه سياسي وانتخابي .
حيث انتقد رئيس الوزراء نوري المالكي زيارات بعض المرشحين إلى عدد من دول الجواروعد المالكي زيارات بعض السياسيين  إلى الدول الإقليمية بمثابة "استغفال" للمواطن، خصوصا وأنها حدثت مع قرب إجراء الانتخابات، محذرا من تدخل دول الجوار بالشأن الانتخابي العراقي. فيما انتقد القيادي في ائتلاف دولة القانون عدنان السراج الزيارات التي يقوم بها بعض رؤساء القوائم الانتخابية لبعض الدول العربية . . وقال السراج لـ(المدى) ان هذه الزيارات تفتح الباب لتدخل هذه الدول بصورة سافرة في الشأن العراقي وهذا لايمكن ان يرضي العراقيين. واضاف ان رئيس الوزراء نوري المالكي كان له موقف من هذه الزيارة ، و كشف عن امور مريبة تخص هذه الزيارة لانها تعد تجاوزا على العملية السياسية والرموز الوطنية. واوضح السراج ان التعكز الاعمى على الاجنبي في هذه الفترة بالذات ، يؤشر ويثير جملة تساؤلات حول امور حصلت في فترة سابقة مست سيادة العراق . وان شعب العراق سيؤشر هذه المواقف السلبية الهدامة وسيحاسب اصحابها بشدة عن مختلف الاساءات التي صدرت منهم بحقه. ووصف المرشح للبرلمان المقبل أحمد البراك زيارة علاوي إلى السعودية بغير الموفقة، مضيفا قوله "إن هذا الأمر يخرج الموضوع عن النشاط الإقليمي ويثير الاتهام بعلاقات مع دول إقليمية قد تؤثر في القرار السياسي العراقي المستقل".ورفض القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي رضا جواد تقي ما وصفه بمؤامرة الإطاحة بالعملية السياسية على حد تعبيره: " لا يمكن لقوى عراقية مشاركة في العملية السياسية أن تشترك في مؤامرة للإطاحة بتلك العملية من قبل أطراف إقليمية معروفة". في غضون ذلك وصف رئيس قائمة العراقية  اياد علاوي انتقادات بعض الاطراف السياسية لزيارته الى كل من السعودية ومصر بانها  تسفيه سياسي وانتخابي. وقال في مؤتمر صحفي عقده امس  في مقر حركة الوفاق الوطني العراقي التي يتزعمها   ان الرد الوحيد على المشككين بهذا الامر هو الاستمرار بزيارات دول المنطقة ، اذ سنقوم خلال اليومين المقبلين بزيارة الى تركيا لبحث مواضيع مهمة تخص وضع المنطقة ، كما ستكون لنا زيارة اخرى الى المغرب العربي . واوضح ان هدف زياراته هو  لايجاد رؤية مشتركة حول بعض القضايا التي تعاني منها المنطقة وخاصة ما يتعلق بالارهاب ونشاط القاعدة وكيفية الوقوف بوجهه ، اضافة الى انفتاح العراق على محيطه العربي الذي ينتمي اليه وعدم عزله لمجرد وجود تشكيك من بعض القوى . من  جانب اخر كشف قيادي بارز في قائمة (ائتلاف دولة القانون) ، عن معلومات تتحدث عن عزم زعيم الكتلة العراقية إياد علاوي، زيارة إيران سرا، لمطالبتها بممارسة ضغوط تؤدي إلى إعادة المشطوبين من لوائح الانتخابات العراقية.وقال النائب حيدر العبادي، في تصريح لوكالة أنباء الإعلام العراقي إن هناك «استعدادات سرية يقوم بها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من أجل إعادة المبعدين عن الانتخابات المقبلة». وأوضح أن حكومة المالكي «لن ترضى بأي ضغوط، سواء من إيران أو من غيرها»، مؤكدا أن موقف رئيس الوزراء «كان واضحا تجاه جميع التدخلات في الشؤون الداخلية للبلاد».