دينار السامرائيلا استطيع التعبير عن" ابو سعيد" بسهولة، اذ كان الشعب ينتظر مقالاته بكل اطيافه و شرائحه لاعتماده لغة العامة البسيطة واجادته السخرية التي يمكن ان نعبر عنها بالسخرية السياسية حيث يوصل المشهد السياسي للجماهير بشكل مبسط ويحوله الى مثل شعبي بسيط.
وقد تجاوز في مقالاته الاطار الحزبي الى الاطار الشعبي وهذا مثال على الجذب الجماهيري، فتراه يتناول القضايا السياسية والاجتماعية مرتبطة، ويعبر عن مشاكل الشعب والجماهير في تلك الفترة، ويأخذ المشكلة من المواطن ويطرحها بطريقة تجعل المواطن يشعر بانه هو المتحدث ويستشهد بالحوادث العامة التي تتحول الى وطنية يطرحها بطريقة سهلة يتقبلها المواطنون، كان من الصعب على كاتب العمود الصحفي ان يخلق له جمهورا فهذا يعتبر من اصعب الاشياء لكنه اشتهر بعموده وتفرد به، فهو من القلائل في الصحف العالمية من الكتاب الذين حصلوا على جمهور واسع . وفي سنوات 1959 ـ 1960 لم يكن يوجد شيء يطغى على عموده في الصحافة العراقية، ولا يوجد منافس له وكان للحزب دور في هذا لكنه كان ايضا لولبا و عمودا اساسيا في الحزب، كونه يعبر عن الضمير الانساني والذي عرف به الحزب الشيوعي.خاصية" ابو سعيد "تكمن في مدرسته التي اسسها في الكتابة ومن اهم طلابه "ابو كاطع".
الضمير
نشر في: 24 فبراير, 2010: 06:01 م