إكرام زين العابدينانطلقت امس الاول منافسات النسخة الثانية من بطولة دوري ابطال آسيا للمحترفين ونظيرتها كأس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم بغياب الاندية العراقية عن هذه البطولتين بسبب الحظر المفروض على الكرة العراقية نتيجة قرار حل الاتحاد العراقي لكرة القدم .
ويجب ان نشير هنا الى ان الغياب عن منافسات دوري ابطال آسيا للمحترفين كانت له مبرراته لان الاندية العراقية لم تصل بعد لمرحلة الاحتراف الكروي الحقيقي ولم تطبق شروط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمشاركة في البطولة ومنها وجود ملاعب نظامية حسب مواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم اضافة الى تحويل الاندية الى شركات مساهمة ووجود ثلاثة لاعبين محترفين اضافة الى النقل التلفزيوني وشروط اخرى غير موجودة في انديتنا وملاعبنا . وحمدنا الله وشكرناه على وضع انديتنا في الترتيب الثاني والمشاركة في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي الذي فيها نديا الزوراء واربيل الذي وصل لدور الثمانية ولكنه لم ينجح في اجتياز حاجز الكويت الكويتي ليغادرها على امل تعويض مافاته في النسخة الجديدة من البطولة . ولم يخطر ببال القائمين على ناديي اربيل والنجف بطل ووصيف الدوري الممتاز في الموسم الماضي بان الاحداث ستتسارع ويتخذ قرار بحل الاتحاد العراقي لكرة القدم ما يجعل فيفا والاتحاد الآسيوي يحظران مشاركة الاندية العراقية والمنتخبات وجميع العاملين فيها في فعالياتها نتيجة العقوبة . دفع القائمون على ناديي اربيل والنجف ثمنا غاليا لانهم حرموا من المشاركة في البطولة وانهم صرفوا مبالغ كبيرة لتعاقداتهم التي استعدوا بها على امل تحقيق نتائج جيدة تسجل في سجلاتنا وتوثق في الاتحاد الآسيوي ، لكن بطولة كأس الاتحاد الآسيوي انطلقت بمشاركة اندية بديلة عن الناديين العراقيين لآن العالم يسير بخطوات سريعة ولديه تواريخ مقدسة ولن ينتظر ان نحل خلافاتنا الان او بعد الانتخابات التي قد تغير من خارطة القرار الخاص بالرياضة . ان عقوبة الحرمان طالت ناديي اربيل والنجف ونادي نوروز لخماسي الكرة وستطول العقوبة الشهر المقبل منتخبنا الوطني لخماسي الكرة الذي ترشح لخوض نهائيات امم آسيا بخماسي الكرة في اوزبكستان . وقد تحرم منتخباتنا للناشئين والشباب من دخول قرعة امم آسيا للفئتين التي ستقام خلال الشهر المقبل ايضا دون ان يجد لاعبونا ومدرونا جوابا شافيا عما يحصل خاصة انهم نجحوا بامتياز بالوصول للنهائيات التي تحلم بالوصول اليها منتخبات خليجية وعربية تدفع اضعافاً مضاعفة ما يدفعه العراقيون للوصول لهذه النهائيات لكننا بكل بساطة نتنازل عن حقنا دون ان نتمكن من إيجاد حلول منطقية لهذه المشكلة التي حلت بكرتنا والتي ستجعل من ساهم في إصدارها في وضع لا يحسد عليه خاصة اذا استمر الغياب ليشمل منتخب اسود الرافدين بطل آسيا الذي لا تتحمل الجماهير الرياضية ان تراه وهو يقصى بهذه السهولة من البطولة الآسيوية دون مبرر واضح . ان منتخبات آسيا تستعد وتخوض العديد من المباريات الرسمية والودية استعداداً لأمم آسيا العام المقبل ، بينما نحن غارقون بخلافاتنا ولن تقبل اي دولة ان تلعب معنا مباراة ودية طالما ان الاتحاد الدولي والآسيوي يفرض علينا العقوبات ما يسبب تراجع مستوى منتخباتنا بالتصنيف الآسيوي وكذلك تراجعه الفني .
في المرمى: غياب يعتصر القلب
نشر في: 24 فبراير, 2010: 06:34 م