بغداد/ المدى والوكالاتأعرب السفير الأميركي في بغداد كريستوفر هيل عن توقعه أن يشارك المواطنون العراقيون في التصويت فيها على نطاق واسع، مشيرا الى ان هذه العملية ستسهم في تحقيق المصالحة السياسية في البلاد. وقال هيل في تصريح صحفي «ينبغي على الولايات المتحدة أن تعمل مع العراقيين في بناء المؤسسات السياسية والديمقراطية
وفي تحديث اقتصاد البلاد والمساعدة في إنشاء علاقات مثمرة مع جيرانه». وأوضح هيل أنه متفائل من مستوى مشاركة العراقيين التي شهدها حتى الآن في العملية الانتخابية. واضاف «إن الحملة الانتخابية قد بدأت فعلا بشكل جدي، كما ان اللافتات الدعائية للمرشحين قد وضعت في كل حيّز متوفر في عموم البلاد. وهناك حوالي 6198 مرشحا. وهناك 18.9 مليون ناخب مسجل. وهناك 300 ألف موظف في مراكز الاقتراع. وهناك 50 ألف محطة اقتراع منتشرة في أكثر من 9 آلاف مركز للاقتراع». واشار هيل الى أن الدول العشر، بما فيها الولايات المتحدة، التي كانت قدمت 200 مليون دولار للمساعدة في الانتخابات، وسوف تقوم بتوفير فرق لمراقبة الانتخابات. وسوف تتوزع فرق المراقبة الأميركية الـ26 وتنتشر في عموم المحافظات العراقية الـ 18. عدا عن توفير موظفين إضافيين في المناطق الرئيسية من محافظات الأنبار والبصرة وديالى وكركوك ونينوى. وتابع: أعتقد بأن الاتجاه يميل نحو المشاركة الكاملة في الانتخابات، وهذا ما نتهيأ له جميعا». وافاد هيل أن الانتخابات «سوف تقرر من نواح عديدة مستقبل العراق وكذلك مستقبل العلاقات الأميركية مع العراق» وقال إنه إذا تم إجراؤها على أحسن وجه، فإنها يمكن أن تكون مصدرا للوفاق السياسي». وأكد ضرورة إظهار التزام الولايات المتحدة المستمر تجاه العراق في أعقاب الانتخابات. وأوضح «أن الحكومة العراقية الجديدة ستعمل على تحديد نوع العلاقات التي تريدها مع الولايات المتحدة، كما أن الولايات المتحدة ملتزمة ببناء علاقة من شأنها أن تعود بالنفع المشترك على البلدين على المدى الطويل». ولفت هيل الى إن القوات الأميركية ستعمل مع القوات العراقية على إحباط أي هجمات إرهابية تتعلق بالانتخابات، ولكنه أضاف «أن كل شيء يسير حسب الجدول المحدد له» بالنسبة لانتهاء المهام القتالية الأميركية في العراق بحلول نهاية آب. وأشار إلى أن حوالي 50 ألف جندي أميركي سيبقون في العراق ويصبحون جزءا من «ألوية تقديم المشورة والمساعدة» من أجل دعم القوات العراقية. وكان السفير هيل قد صرح في حديث سابق بأن إدارة أوباما حددت ثلاثة مجالات رئيسية للتركيز عليها في المضي قدما في العلاقات الثنائية العراقية الأميركية. وأكد أنه «يتعين علينا مساعدة العراق على بناء مؤسسات سياسية وديمقراطية سليمة في بيئة من السلام والأمن». مبينا إنه، بالإضافة إلى ذلك، «يجب علينا مساعدة العراق على تحديث اقتصاده ويجب علينا مساعدة العراق على إقامة علاقات مثمرة مع جيرانه». وشدد على أن انتخابات عام 2010 تقف على النقيض من الصراعات العنيفة على السلطة التي شهدتها البلاد في عامي 2006 و2007». وأردف يقول «أما اليوم فإن المصالح والنفوذ يتصارعان من خلال الملصقات الانتخابية التي باتت صراحة تحجب مناظر الجسور وتغطّي الأسواق في كل محافظة من محافظات البلاد. وكلها أشياء مشجعة». وقال إن الاختبار الحقيقي للحكومة لن يكون في الكيفية التي سيتصرف بها الفائزون في الانتخابات، ولكن في كيفية قبول الخاسرين بالنتائج. واختتم حديثه بالقول «إنني أود أن أشير إلى أن الخاسرين في العراق كما في أماكن أخرى، يتحملون مسؤولية أكبر في أن يكونوا جزءا من العملية السياسية. وقد كنت أشعر دائما أن نوعية الديمقراطية يتم تحديدها من قبل الخاسرين، والعراق لن يكون استثناء».
(هيل) يتوقع مشاركة شعبية واسعة فـي الانتخابات المقبلة
نشر في: 24 فبراير, 2010: 07:44 م