بغداد / نصير العوام وقيس عيدان اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان وزارة الداخلية زودتها بقواعد بيانات جواز السفر (G) لتسهيل اجراءات المفوضية في عملية الاقتراع للانتخابات في خارج البلاد، واشارت المفوضية الى انه سيكون موعد تصويت العراقيين في الخارج في الايام 5 و6 و7 من الشهر المقبل.
 وقال عضو لجنة الاشراف على انتخابات الخارج اياد الكناني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية فرج الحيدري، وعضو مجلس المفوضين كريم التميمي امس الاربعاء ان المفوضية تمكنت من فتح 16 مكتبا خارج البلاد ، وان كادر المفوضية ادخل في ورشة عمل خاصة في اسطنبول ، فيما وصلت المواد الخاصة بيوم الاقتراع الى المطارات، واضاف ان جميع الاجراءات ستستكمل يومي 25 و26 من الشهر الحالي. وتابع: ان عملية اقتراع الخارج ستكون بطريقة الظرف السري الذي يحتوي على معلومات الناخب ثم يوضع في ظرف كبير وحين الانتهاء من عملية التصويت سترسل هذه الوثائق الى مكتب انتخابات الخارج في محافظة اربيل لتدقيق اسمائهم ومطابقة البيانات وبموجبها سنكتشف حالات التكرار. وذكر الكناني ان مجلس المفوضين قرر اضافة مركز انتخابي في السويد يبعد عن العاصمة النرويجية اوسلو بحوالي 200 كم لاقتراع العراقيين في النرويج. من جانبه قال الحيدري انه وعلى الرغم من حدوث اعمال عنف ضد موظفي المفوضية ، وكان اخرها امس عندما استهدفت احدى الموظفات ، الا ان هذا لن يثني عزيمة المفوضية عن متابعة اجراءاتها. واضاف حصلت بعض العوائق التي وقفت في طريق الاجراءات التي اعتمدتها المفوضية ومنها تأخر اقرار قانون الانتخابات وعملية النقض التي صاحبته ومن ثم تعديل القانون. واعلن الحيدري ان المفوضية على استعداد كامل لاجراء الانتخابات وهي الان تعمل للتحضير للعرس العراقي الكبير " حسب وصفه. وحث الكيانات السياسية على " الالتزام بشروط وضوابط المفوضية فيما يخص الدعاية الانتخابية ، واحترام جميع المرشحين وعدم التجاوز عليهم " مشددا على ان المفوضية لن تتساهل مع من يتجاوز على مرشح او كيان سياسي. كما طالب مؤسسات المجتمع المدني بان تنهض بدورها الريادي وتتخذ جانب الحياد ولا تتحيز لاي طرف. ووصف الحيدري وسائل الاعلام بانها " الساعد الايمن للمفوضية ، وركيزة اساسية في انجاح العملية الانتخابية والعملية السياسية عموما .وناشد العراقيين بان يكونوا " امناء على اصواتهم " قائلا :" ان الانتخابات المقبلة ستجري وفق القائمة المفتوحة وهي اختيار وحق وطني علينا احترامه جميعا. الى ذلك اعلن التميمي استكمال طبع اوراق الاقتراع ، مبينا انه تم وضع خمس علامات عليها لمنع تزويرها. وقال ان هذه الاوراق فيها ارقام تسلسلية لتساعد على التحكم بها ونعرف الاوراق المصروفة والاحتياط ، واستكملت طباعة سجل الناخبين ، وتمت صناعة صناديق الاقتراع البالغة 100 الف صندوق في الصين ، وان عملية نقلها مستمرة. واضاف التميمي كذلك استكملنا آليات التصويت الخاص الذي سيجري في يوم 4 من الشهر المقبل وسيحق حينها لـ 700 الف ناخب ان يقترع. واعلن انه سيكون موعد تصويت العراقيين في الخارج في الايام 5 و6 و7 من الشهر المقبل. وحذر التميمي الكيانات المستبعدة من الانتخابات من الترويج في الحملة الانتخابية ، موضحا " ان المفوضية قررت اتخاذ اجراءات قانونية بحق كل من يضلل ارادة الناس ، وحذف الاصوات التي يحصلون عليها واعتبارها باطلة. وفي ذات السياق، اعلنت وزارة الصحة عن اتخاذ سلسلة من الاجراءات الكفيلة بتوفير جميع الخدمات الصحية والعلاجية فى عموم مؤسساتها أثناء فترة الانتخابات البرلمانية. وقال الناطق الرسمى فى الوزارة صباح كركوكلى لـ( المدى): ان الوزراة شكلت غرفة عمليات خاصة بالانتخابات ممثلة من دائرة العمليات والشركة العامة للادوية بالاضافة الى المديريات ذات العلاقة لغرض متابعة اداء المستشفيات والمراكز الصحية فى عموم محافظات البلاد. واضاف ان هذه الغرفة من شأنها متابعة اي اشكال قد يقع بالاضافة الى تامين جميع النواحى الفنية والادارية، مبينا انه قد تم توفير خزين احتياطي لجميع الادوية والمستلزمات الطبية فضلا عن الزام جميع العاملين من اطباء وممرضين بداوم رسمى 100% خلال فترة الانتخابات. واشار كركوكلى الى ان لجنة مشتركة اخرى مع وزارة الداخلية والدفاع ومفوضية الانتخابات لغرض اجراء التنسيق المشترك لاسيما ان عملية اقتراع ستجرى للمرضى الراقدين قبل يومين من اجراء الاقتراع العام كما سيتم ايضا تقديم الخدمات الصحية اثناء يوم الانتخابات للحالات الطارئة فقط فيما سيتم تاجيل فحص او اجراء التحليلات المختبرية للحالات الاعتيادية بعد انتهاء الانتخابات بغية توفيركافة المستلزمات الضرورية لجميع المستشفيات فى حال حصول اي طارئ. وتابع ان المراكز الصحية المنتشرة فى عموم محافظات البلاد ستقدم العلاجات الضرورية للمواطنين من سكنة المنطقة نفسها فى حال تعذر وصول المواطن الى المستشفيات العامة فيما تم تهيئة خطة من قبل دائرة العمليات لغرض التنسيق المشترك مع المؤسسات الصحية عامة بالاضافة الى توزيع سيارات الاسعاف الفوري على النقاط الرئيسية فى كل محافظة وبالقرب من المراكز الصحية او المراكز الاتنخاب