اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > كيف يتحوّل البحّارة الى عمّال خدمة في مطار بغداد !

كيف يتحوّل البحّارة الى عمّال خدمة في مطار بغداد !

نشر في: 26 فبراير, 2010: 04:49 م

 تحقيق / ايناس طارق نبذة عن تأسيس الشركة  تأسست الشركة بموجب القانون رقم 76 لسنة 1952 بأسم شركة النقل البحري العراقية المحدودة وكان الهدف من تأسيسها ممارسة شراء واستئجار وقبول الوكالات عن الشركات الملاحية تأسس اول فرع للشركة في البصرة عام 1959 ليقوم بأعمال الوكالات البحرية عن البواخر التي تؤم الموانئ العراقية.
 تم التعاقد على شراء باخرتين هما قاسم ( سميت لاحقا 14 رمضان) والباخرة (14 تموز) حيث تبلغ الحمولة الساكنة لكل باخرة 8250 طناً في عام 1962 تم فتح اول خط ملاحي منتظم بين الموانئ الاوربية وموانئ الخليج العربي بعد تعزيزه بباخرة مستأجرة (ابكيرو) في الفترة مابين عامي 1971و1972 تم استلام اربعة بواخر هي بغداد،البصرة،بابل، السندباد حمولة كل منها 13600 طن ساكن.وفي عامي 1976و1977 تم استلام اربع بواخر اخرى هي (الخنساء، الزوراء، الادريسي، زنوبيا حمولة كل واحدة منها 3550 طناً ساكناً.وكذلك اربع بواخر هي ( الفارابي، الكندي، الرازي، الواسطي) حمولة كل واحدة منها 8350 طن ساكن.ثم تبعها استلام بواخر اخرى متخصصة وجنائب بحرية حيث اصبح العدد الكلي للبواخر (24) باخرة بضائع عامة، وبواخر دحرجة ، وبواخر مجمدة.كما تم حصر عمل الوكالات البحرية في الشركة عام 1969 واحياء مشروع النقل النهري بين بغداد والبصرة وذلك بتشغيل (107 جنيبات بحمولات تتراوح بين (300 الى 1000) طن و( 67) دافعة وإنشاء أرصفة نهرية.سميت الشركة بأسم المنشأة العامة للنقل المائي في عام 1978.بموجب القانون رقم 22 لسنة 1997 اصبحت شركة عامة باسم الشركة العامة للنقل المائي العراقية ونص نظامها الداخلي رقم (13) لسنة 2000 على القيام بجميع عمليات النقل البحري والنهري للبضائع والأشخاص والأعمال المتعلقة بها سواء كان ذلك داخل العراق وخارجه إضافة الى القيام بأعمال الوكالات البحرية حصرا في الموانئ العراقية. وفي عام 2009 تم تغيير اسم الشركة الى الشركة العامة للنقل البحريrnبعد ان كان غازي عبد الرزاق بحارا يقطع عباب البحار  رواحاً ومجيئا، ويعرف  كل تقلباته وأمواجه وأسراره ويغفو في أحضانه ويتنقل فوق أمواجه من دولة إلى أخرى محملا بالأحلام والهدايا  متحملا المخاطر من اجل عمله ، وجد نفسه في فضاء الفراغات بعد ان تلاشى دور الشركة العامة للنقل البحري بسبب الحروب التي لم تتوقف وإغلاق مداخل ومخارج المنافذ البحرية العراقية ، والتوقف التام للأسطول البحري العراقي بعد أحداث التاسع من نيسان 2003 .والآن يجد عبد الرزاق نفسه وحيدا فريدا في إحدى دوائر الخطوط الجوية العراقية، وحسب ما قيل لنا فهو يعمل عامل خدمة  وهو الأمر الذي نفاه مستشار وزير النقل.الكثير من البحارة فقدوا مميزاتهم وخبرتهم الملاحية بعد تراكم كل تلك الأحداث وعلى مدى سنوات طويلة ،فقصة البحار غازي ليست الوحيدة أنما هو ضمن المئات من الكوادر التي أدرجت أسماؤهم ضمن اختصاصات غير اختصاصاتهم، بمعنى أكثر وضوحا أن بعض الموظفين ينسبون للعمل في شركات أخرى وبعناوين وظيفية مغايرة لاختصاصاتهم ،فمثلا من كان عنوانه الوظيفي بحارا في الشركة العامة للنقل البحري أصبح عنوانه عندما نسب الى الشركة العامة للخطوط الجوية سائق رافعة ،مع انه يتمتع بجميع امتيازات البحار، الأمر الذي سبب استياء البعض من هؤلاء البحارين من حيث العنوان الوظيفي وتساءل الكثير منهم  هل من المنطقي والمعقول ان ينسب بحار  كعامل خدمة حتى لو كان يحصل على الامتيازات الوظيفية نفسها من حيث الراتب والعلاوة السنوية .وجهة نظر البحارين يقول البحار ثامر،لدي خبرة عمل في الأسطول البحري العراقي ،مدة 20 عاما تحملت خلالها شتى أنواع المصاعب ،ولم هتم لذلك  فقد كانت تزيدني المشاكل والمعوقات  عزيمة على مواصلة عملي بكل خلاص ، لكن ان يتم تنسيبي للعمل في خدمة الطائرات ويغير عنواني الوظيفي فهذا شيء لا يليق بنا كبحارين قدماء ،بينما علق زميلة جبار  ، وهو بحار أيضاً ولدية خبرة 25 عاما في العمل البحري ،صحيح يقال باننا نحصل على الامتيازات الوظيفية نفسها لكن العنوان الوظيفي اختلف بمجرد تنسيبنا الى الدوائر التابعة لوزارة النقل ،نحن نريد ان نتمتع بنفس عناوينا الوظيفية السابقة ام نعتبر هذا الإجراء مكافأة لخدماتنا طوال السنوات العجاف الماضية التي كان النظام السابق يتحمل اوزارها من حيث الحروب وتدمير البنى التحتية ليس للأسطول البحري العراقي وحسب وإنما لكل القطاعات الأخرى .شركة النقل البحري بعد ورود شكوى مسنودة بوثيقة رسمية صادرة من وزارة النقل (الشركة العامة للنقل البحري البصرة) تتضمن إصدار أمر إداري بتنسيب عدد من البحارة وحسب أسمائهم وعناوين وظائفهم الى الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية خدمة طائرات ، تطلب الأمر منا الذهاب الى الشركة المعنية بالأمر  لمعرفة أسباب تحويل البحار إلى عامل خدمة بالرغم من استمرار امتيازات البحار حسب العنوان الوظيفي.ماذا تقول وزارة النقل ؟يقول  عصمت عامر جياد مستشار وزارة النقل والمدير العام لشركة النقل البحري : منذ عام 2003 ولحد عام 2009 تعتبر شركة النقل البحري  شركة غير فاعلة وخاسرة بكل المقاييس الاقتصادية&

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram