بغداد/ المدى في شارع فلسطين وقبل ولوج شارع (الربيعي) أوقفنا شرطي السيطرة وراح يمر بجهازه على جوانب السيارة ثم بعدها راح ينظر مليا في وجوه الركاب ويشير الى بعضهم لرؤية هوياتهم الشخصية. لم يستغرق الأمر طويلا بعدها سمح لسيارة الكيا التي تقلنا بالانطلاق .
وما ان تحركت بنا حتى علق البعض على هذا الإجراء فمنهم من اعتبره روتينيا ولا فائدة منه ومنهم من اتهم الشرطي بفرض سيطرته على المواطن والعمل على خلق الزحام ومضايقة المواطن وآراء سلبية عديدة قيلت بذلك. احدهم انبرى للمتقولين ليسألهم ان كانوا قبل هذا الوقت يستطيعون المرور بهذا الشارع نتيجة العصابات المسلحة وتفجيرات القاعدة والتي وقف لها الجندي والشرطي العراقي بشجاعة واستطاع ان يهزمها شر هزيمة. قال ذلك ولم( ينبس احدهم ببنت شفة ) ثم واصل كلامه ليقول: لماذا تتضايقون حين يقوم الجندي والشرطي بواجبه المكلف به، وفي نفس الوقت تنتقدونه ان لم يوقف سيارة لتفتيشها وتقولون عنه بأنه غير مهتم بواجبه.! اعتبر وقفة كل جندي وشرطي في الشارع وقفة شجاعة يستحق منا عليها التقدير والتفهم والتعاون معه لا ان تشعروا بالضيق لأنه قام بتفتيش السيارة او طالب مواطن بعرض الهوية الشخصية, ذلك من واجبه ومن واجبه الشك والحذر وإخضاع السيارة والمواطن للتفتيش. كل أفراد الشرطة والجيش أبطال باعتقادي لان من بينهم من راح ضحية الدفاع عنا ضد تنظيمات القاعدة والمليشيات. بذلك ختم كلامه.
من الشارع :مواطن منصف
نشر في: 26 فبراير, 2010: 05:00 م