بابل/ اقبال محمدأعد مختصون وباحثون في محافظة بابل دراسة عن الواقع البيئي للمشاريع والمجمعات المائية المنتشرة في عموم المحافظة.واظهرت الدراسة استمرار عطل كاسحات الأطيان في المشاريع المائية على الرغم من التأكيد المستمر للجان المشتركة على ضرورة إصلاح الكاسحات العاطلة في مشاريع ماء الحلة الموحد عدد / 2 وماء المسيب القديم عدد /1 وماء المسيب الجديد عدد /1 
 وماء المحاويـــل عدد /2، كما وجد ارتفاع قيم العكارة عن الحد المسموح بها في مشروع ماء الهاشمية 11.2 وحدة وماء المدحتية 13.6 وحدة ومشروع ماء المسيب القديم 12.5 وحدة، وكذلك استمرار السلبيات والعطلات في المجمعات المائية التي لا تزال بذمة شركة الطوف والمناطق غير المخدومة بشبكات الإسالة في القرى والأرياف والنواحي، برغم كثافتها السكانية مثل قرية هاتف العوفي وقرية العيفار وإبراهيم الخليل . كما اشارت الدراسة الى توقف بعض المجمعات المائية بسبب الجفاف وانخفاض منسوب المياه بالأنهر المغذية لتلك المجمعات كمجمع ماء سريديب ومجمع ماء الطلائع في قرية النيل ومجمع ماء الرارنجية ومجمع ماء النبي أيوب ( ع ) اضافة الى التلوث النفطي في نهر الفرات والأراضي الزراعية المجاورة له في منطقة المسيب بسبب محطات الكهرباء وإنبوب نقل النفط  الستراتيجي وتردي الواقع البيئي للمجازر في عموم المحافظة، وخاصة مجزرة العيفار بالرغم من توجيه الإنذارات من قبل مديرية البيئة ورفض مديرية بلدية الإسكندريه حول تخصيص موقع لإنشاء مجزرة وساحة لبيع المواشي . وفيما يتعلق بمواقع الطمر الصحي في أبو شلب/ النيل فان الدراسة بينت عدم الإلتزام بالشروط والضوابط البيئية والمتمثلة برمي النفايات وعدم طمرها وعمليات الحرق داخل الموقع، وقد تم رفض الموافقة على تخصيص الموقع، الأمر الذي حث مديريات بلديات الأقضية والنواحي على تخصيص مواقع جديدة للطمر الصحي و الإسراع في إكمال الموافقات البيئية الإصولية لها. الى جانب التجاوزات على شط الحلة و نقاط تصريف مياه الصرف الصحي في مناطق الجامعين والطاق وكريطعة والفارسي والسوق الكبير عند الجسر القديم، ومعالجة الآثار السلبية للمحارق في المستشفيات، وما تسببه من الأضرار للدخان المنبعث منها وتأثيره على صحة المواطن وعدم إشراك مديرية البيئة في اللجنة الفنية المشكلة لنصب المحارق سعة 30 كغم . واظهرت الدراسة الحاجة الفعلية إلى المسح الشامل والتقييم البيئي لمكاتب ومخازن المبيدات وطرق خزنها وتداولها وتأمين الحماية لفرق التقييم البيئي لمواقع التصنيع العسكري ومعسكرات الجيش في المحافظة كافة والكارثة البيئية المتمثلة بأماكن تفريغ السيارات الحوضية للمخلفات السائلة العشوائية وخاصة في منطقة محيزم الرابعة وأبو خستاوي ونهاية مبزل اليهودية وبحيرات الأسماك المقامة تجاوزاً والبالغ عددها ( 515 ) بحيرة والتجاوزات على الغابات بقطع 85 شجرة من غابة خنفارة  في قضاء المحاويل، وترحيل معامل الطابوق القديمة غير المطابقة للشروط والمحددات البيئية في ( الكفل والمحاويل والهاشميه ) ومشاكلها المتمثلة بعدم إكمال تخصيص قطع الأراضي البديلة من قبل لجنة تخصيص الأراضي . كما بحثت الدراسة مختلف الأنشطة الصناعية وتأثيراتها الملوثة للبيئة المحيطة بإنبعاث الغازات والدخان مثل (معامل الإسفلت , ومعامل الدبس ) وإزالة كور صهر المعادن في منطقة العتايج وبرنون (كويرش) وكور الطابوق وتأثيرها السلبي على صحة المواطنين والواقع السيئ للحي الصناعي.