اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > اليمن : انفصاليون قتلوا ضابطا في كمين

اليمن : انفصاليون قتلوا ضابطا في كمين

نشر في: 26 فبراير, 2010: 06:26 م

دبي / رويترزقالت وسائل اعلام حكومية باليمن امس الجمعة إن انفصاليين يمنيين قتلوا بالرصاص ضابطا بالشرطة في جنوب اليمن اثناء قيادته دراجته النارية ليرتفع عدد الذين قتلوا في هجمات على رجال الامن خلال اسبوع الى اربعة. ويأتي هذا بعد القاء القبض على 80 على الاقل هذا الاسبوع في عمليات تمشيط أمني ضد الانفصاليين بجنوب اليمن
 وقد اتخذت الحكومة هذه الخطوة ردا على أسبوع من الاضطرابات تعرضت فيه مواقع للجيش لاطلاق نيران وأحرقت متاجر مملوكة لشماليين. ونقلت صحيفة وزارة الدفاع على الانترنت عن شهود قولهم انهم سمعوا دوي اطلاق نيران كثيف يوم الخميس من مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لميليشيا انفصالية ثم رأوا فيما بعد الضابط البالغ من العمر 45 عاما وقد سقط فوق دراجته النارية في زنجبار بمحافظة ابين. وأضافت أن الضابط كان قد تلقى فيما سبق تهديدات من أعضاء ميليشيا يقودها زعيم انفصالي كان مواليا للحكومة في السابق لكنها لم تكشف عن المزيد من التفاصيل. ويواجه اليمن الى جانب صراعه مع الانفصاليين تمرد الحوثيين الشيعة فضلا عن تنظيم القاعدة الذي نشط من جديد والذي أعلن جناحه الذي يتخذ من اليمن مقرا له المسؤولية عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول. وتخشى حكومات غربية والسعودية المجاورة من أن يستغل تنظيم القاعدة زعزعة الاستقرار باليمن لتجنيد او تدريب متشددين لشن هجمات في المنطقة وما وراءها. ويشكو سكان جنوب اليمن الذي يوجد به معظم المنشات النفطية اليمنية من أن الشماليين أساءوا استغلال اتفاق أبرم عام 1990 لتوحيد البلاد لانتزاع الموارد والتمييز ضدهم. وتأججت التوترات الاخيرة بجنوب اليمن حين قتل محتج انفصالي في 13 فبراير شباط بعد أن فتحت الشرطة النار على مظاهرة. وأصيب ستة اخرون. وقال سكان ان الشرطة اشتبكت فيما بعد مع متظاهرين جاءوا للمطالبة بجثة المحتج لدفنها مما أثار اضطرابات أحرق خلالها انفصاليون متاجر مملوكة لشماليين وحاولوا اغلاق طريق يربط بين محافظة لحج وعدن المدينة الرئيسية بجنوب اليمن. وكان الانفصاليون قد قتلوا شخصين أحدهما مسؤول بارز بالشرطة قبل أسبوع في كمين. وأصيب شرطيان بجروح في هجوم شنه مسلحون ببلدة الضالع في اليوم التالي ويوم الاثنين قتل ضابط بالجيش في جنوب اليمن. من جهة اخرى قال مسؤولون في وقت سابق هذا الاسبوع ان وزير الدفاع روبرت غيتس وافق على تقديم مساعدات امنية قيمتها 150 مليون دولار لليمن في السنة المالية 2010 لكنهم لم يكشفوا عن كيفية انفاق هذه الاموال في هذا البرنامج الشديد الحساسية. وتقول وثيقة البنتاجون ان التمويل الجديد سيساهم في اصلاح وصيانة عشرة مروحيات يمنية من طراز مي-17 وتزويد الجيش اليمني باربعة مروحيات من طراز هوي-2 وكذلك التدريب للاطقم اليمنية التي تقو بقيادتها وصيانتها. وقالت الوثيقة التي حصلت رويترز على نسخة منها ان التمويل سيمكن القوات الجوية اليمنية ايضا من نقل وحدات صغيرة للمشاركة في العمليات النهارية او الليلية في المناطق المرتفعة. والزيادة التي وافق عليها غيتس الى 150 مليون دولار للسنة المالية 2010 صعودا من 67 مليون دولار العام الماضي تؤكد قلق الولايات المتحدة من الخطر المتزايد للقاعدة في شبه الجزيرة العربية. ولا يتضمن المبلغ معونات امريكية غير معلنة لليمن والتي زادت في هدوء خلال الاشهر الاخيرة. ويكافح اليمن نشاطا متصاعدا للقاعدة التي اعلن جناحها المحلي مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة متجهة للولايات المتحدة لدى اقترابها من ديترويت يوم عيد الميلاد. وتتولى قوات العمليات الخاصة الامريكية التدريب الذي يستهدف تعزيز قدرات اليمن على عمليات مكافحة الارهاب. وكان اليمن طلب مزيدا من المروحيات لتمكينه من نقل قواته بسرعة أكبر الى ميدان المعارك. وفي الاشهر الاخيرة تبادل الجيش الامريكي ووكالات المخابرات الامريكية صور الاقمار الصناعية والاستطلاع والاتصالات التي تم اعتراضها مع قوات الامن اليمنية لمساعدتها في شن هجمات على أهداف القاعدة. ويقول منتقدون ان التوسع في الدور الامريكي في اليمن يزيد مخاطر اذكاء المشاعر المعادية للولايات المتحدة ويعزز وضع القاعدة. وأشارت منظمات حقوقية دولية ووزارة الخارجية الامريكية الى العديد من اجهزة الامن الداخلي والمخابرات اليمنية على انها تنتهك حقوق الانسان. وأثار ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي. اي. ايه) ومسؤولون امريكيون اخرون الشكوك بشأن ان كانت واشنطن يمكنها ان تعول على اليمن في قتال القاعدة في المدى البعيد واشاروا الى الاضطرابات الداخلية التي تهدد بزعزعة استقرار الحكومة وتفتيت البلاد بالاضافة الى المشاعر المتنامية المناهضة للولايات المتحدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram