بغداد/ المدىكشف مدير عمليات شبكة عين العراق لمراقبة الانتخابات سعد جبار البطاط، المحددات التي يمكن استغلالها لتزوير نتائج الانتخابات في مراكز الاقتراع خارج البلاد.وقال البطاط في تصريح صحفي امس الجمعة ان «من دواعي توقع التلاعب بنتائج التصويت هو عدم وجود سجل الناخبين
وعدم تحديد اعدادهم بشكل ثابت إضافة الى تخصيص اكثر من يوم لعملية الاقتراع، ما يسمح المجال للتصويت اكثر من مرة للشخص الواحد إضافة إلى ان المفوضية ستسمح للمواطنين من الذين لا يمتلكون مستمسكات عراقية بالتصويت على اعتبار ان أباءهم عراقيون وهم مهجرون من سنوات وقد بلغوا سن الرشد». واضاف البطاط «ان المشاركة الواسعة للناخبين ستسهم في ضمان عدم التزوير»، مشيرا الى ان ثلاثة عشر ألف مراقب متطوع قابل للزيادة من شبكة عين العراق سيشاركون بالعملية الانتخابية وسيعملون على نزاهة نتائج الانتخابات في المراكز التي سيشرفون على الاقتراع فيها.وفي سياق متصل، اعلن عضو مجلس المفوضين القاضي قاسم العبودي ان جامعة الدول العربية أرسلت 68 مراقبا دوليا لمراقبة الانتخابات البرلمانية التي ستقام في السابع من الشهر المقبل.واضاف العبودي في بيان صدر عن المفوضية ان «التعاون كبير بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومعظم دول العالم في مراقبة الانتخابات البرلمانية باعتبارها حدثا مهما يمر به العراق والمنطقة برمتها». وذكر العبودي ان «مفوضية الانتخابات قد اعتمدت مئات المراقبين الدوليين الذي سيتوافدون الى بغداد والعديد من المحافظات، فضلا عن مراقبة المئات منهم لانتخابات الخارج التي ستقام في 16 دولة عربية وإقليمية وأوروبية». وأشار إلى انه سيشارك في الانتخابات «منظمات المراقبة المحلية التي أصبحت ذات خبرة دولية في مجال المراقبة الانتخابية بعد مشاركتها في معظم الاستحقاقات الانتخابية السابقة التي جرت في العراق وأصبحت تلك المنظمات مثار إعجاب المنظمات الدولية ودول العالم التي أخذت تدعو منظمات المراقبة العراقية لحضور الانتخابات في معظم دول العالم».وفي واسط، كشف مدير مكتب مفوضية الانتخابات في المحافظة، امس، عن تسجيل 2500 مراقب يمثلون منظمات المجتمع المدني لمراقبة سير الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال كاظم عبد الله الشمري بحسب وكالة (آكانيوز) إن «العدد الإجمالي للمراقبين الذين يمثلون منظمات المجتمع المدني الذين تم تسجيلهم لمراقبة سير الانتخابات التشريعية المقبلة بلغ 2500 مراقب يمثلون عدة منظمات مجتمعية». وأوضح أن «عملية تسجيل مراقبي الكيانات السياسية ومراقبي منظمات المجتمع المدني لا تزال مستمرة وحدد يوم الثامن والعشرين من الشهر الحالي موعدا أخيرا لقبول تسجيل المراقبين».يذكر أن مفوضية واسط أكملت جاهزيتها لإجراء الانتخابات التشريعية المقبلة بعد أن هيأت 289 مركزا انتخابيا في عموم المحافظة تضم، 1661 محطة اقتراع.ويبلغ عدد سكان محافظة واسط نحو مليون و100 ألف نسمة يحق لـنحو 612 ألف نسمة منهم التصويت لاختيار 11 مرشحا للبرلمان المقبل من بين، 247 مرشحا موزعين على 20 كيانا سياسيا.وفي غضون ذلك، شدّدت جهات أكاديمية ومؤسسات استشارية وإعلامية على أهمية الاستحقاق الانتخابي العراقي، وأشارت إلى بيان البيت الأبيض الذي أكد على تأييد الشعب العراقي وحكومته المنتخبة والاستعداد لتقديم المساعدة اللازمة لسير العملية الانتخابية. وقال كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وليد فارس ان الولايات المتحدة أيدت الدستور العراقي منذ عام 2005 كأساس يلتقي حوله جميع العراقيين لحماية حقوقهم، والعمل معاً على بناء وحدة وطنية. وقال الباحث فارس ان الساحة السياسية في واشنطن إبتداءً من البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع وإنتهاءً بالكونغرس، جميع هذه الدوائر، بالإضافة إلى الإعلام منكبّة على تفاعل التيارات والاحتمالات التي قد تنتج عن الانتخابات العراقية، مضيفاً ان واشنطن تعتمد على خروج العراق من هذا الاختبار الذي تمر فيه العملية السياسية إلى مرحلة جديدة تتمكن من خلالها السلطة المنبثقة عن تلك الانتخابات من أن تتسلم زمام الأمور، في وقت قد يبدأ فيه الانسحاب الإستراتيجي الأميركي من البلاد.
توقعات بإمكانية تزوير نتائج التصويت خارج البلاد
نشر في: 26 فبراير, 2010: 06:58 م