بغداد/ المدىاثارت صور المرشحين التي انتشرت في اغلب شوارع بغداد وازقتها الكثير من التعليقات الطريفة، بينما حازت الملصقات التي تحمل صور المرشحات الحيز الاكبر من اهتمام المارة.وقالت المرشحة تانيا طلعت بحسب وكالة (إيبا) «ان الكتل السياسية ذات التوجه الديني قامت باستقطاب نساء ذات فكر علماني من (غير المحجبات)
 بهدف اعطاء المواطن العراقي انطباعاً ان توجهها يقبل الكل وغير منغلق على جهة ما». واعربت طلعت عن تمنيها «ان لايكون هذا التوجه شكليا فقط وعليهم ان يثبتوا ان هذه الصبغة الجديدة ليست مجرد شعارات والا يقفوا بوجه النساء وحقوقهن». حسب قولها. واكدت على «ان هذا التوجه الجديد سيعطي صفة معنوية مضافة للمرأة خلال الانتخابات القادمة وسيحدث قفزة نوعية للمرأة البرلمانية في مجلس النواب القادم».من جانبه، قال المواطن سعد عبد الحسين الحقيقة ان صور المرشحات اجمل بكثير من الوعود والشعارات التي تحملها دعاية المرشحين. واضاف انا شخصيا لا اقرأ ما كتب على الملصقات لأنني اعرف أصلا ما بها فقد حفظناه عن ظهر قلب طيلة السنوات الماضية، لكنني اتطلع بوجوه المرشحات اللاتي ظهرن هذه المرة بحلة جميلة.اما احمد سلمان الطالب في جامعة بغداد فقال الكثير من الطلاب قرروا انتخاب احدى المرشحات رغم انهم لا يعرفونها، ولكن صورتها الجميلة المعلقة عند مدخل الجامعة جعلتهم يميلون اليها. واضاف البعض منهم يقول نريد برلمانا يضم وجوها جديدة، عسى ان يغير من الصورة التي رسمناها عن البرلمان في دورته السابقة.المعلمة صفاء سامي اعربت عن اعتراضها على ان يتم تقييم المرأة على اساس المظهر فقط، واشارت الى ان العديد من النساء اثبتن جدارة في الاعوام الماضية سواء في مجلس النواب او مؤسسات الدولة ،لذلك المفروض ان يكون الاختيار على اسس الكفاءة والقدرة. واضافت: الكثير من المرشحات هن من الحاصلات على شهادات عليا، ومن الكفاءات العراقية لذلك اجد من الاجحاف ان يتم التقييم على اساس جمال المرأة.اما سعد الدليمي فاعتبر ان الامر يبدو وكأن القوائم تريد استقطاب الاصوات من خلال النساء، خاصة وان هناك (كوتا) مخصصة لهن. واضاف لا يهمني ان تكون المرشحة جميلة ام لا، فالمهم هل هي قادرة على ان تشغل المقعد البرلماني بجدارة ام لا، مشيرا الى ان ما لوحظ خلال البرلمان الماضي   ارتباط المرأة بكتلتها البرلمانية التي كان لها الرأي. وطالب ان تتحرر المرأة من كل القيود ليكون لها رأيها المستقل وقراراها الذي قد يطابق او يخالف رأي كتلتها البرلمانية لتثبت جدارتها واستحقاقها.