بغداد/ المدىاغلقت المرجعية الدينية في النجف ابوابها امام مرشحي الانتخابات البرلمانية المقبلة، لقطع الطريق امام سعي المرشحين نحو كسب الاصوات من خلال التقرب الى المرجعية التي اعلنت بدورها عن اتخاذها موقف الحياد تجاه جميع القوائم الانتخابية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر مقربة من المرجعية، بان "المرجعية الدينية في مدينة النجف قررت عدم استقبال الشخصيات السياسية في فترة الحملات الانتخابية، وذلك تأكيدا على موقفها الذي تبنته، والقاضي بالحياد وعدم دعم قائمة انتخابية على حساب اخرى".وتلعب المرجعية الدينية دورا مهماً في توجيه الناخبين نحو اختيار القوائم او الشخصيات المتقدمة نحو الحصول على المقاعد في مجلس النواب خلال الانتخابات التي ستقام الاسبوع المقبل، وقد ادركت الاطراف السياسية اهمية دور استغلال اسم المرجعية الدينية في كسب ود الناخبين، اذ تم منع ترويج المرشحين لانفسهم عبر وضع صور المرجعيات الدينية في دعاياتهم الترويجية، كما حدث في انتخابات عام 2005. واكدت المصادر ان الموقف جاء بعد ان تقدم عدد من الشخصيات السياسية للقاء المرجع السيستاني خلال الايام القليلة الماضية بالتزامن مع انطلاق الحملة الانتخابية. وكان مكتب السيد السيستاني قد بعث امس السبت برسالة الى معتمديه في عموم محافظات البلاد، يجدد فيها تأكيده على عدم دعمه لاي جهة سياسية. وجاء في الرسالة "نسمع احيانا ان بعض الاساتذة والطلبة ينسبون الى بيت سماحة السيد (علي السيستاني) الميل الى بعض الكيانات المشاركة في الانتخابات، وننفي هذا الامر مرة اخرى، ونؤكد ضرورة ان يتصرف الحوزويون ولاسيما المرتبطون بالمرجعية بنحو لا يحسب على اية جهة سياسية". وتأتي هذه التصريحات بعد اتهام المرجع الديني اية الله بشير النجفي يوم الخميس، وزراء مقربين من رئيس الحكومة نوري المالكي بالفساد قبل ايام من انطلاق الانتخابات.
المرجعية الدينية تغلق أبوابها أمام المرشحين
نشر في: 27 فبراير, 2010: 11:23 م