عبد الكريم حسان خضيركاتبالمؤتمرات السياسية التي عقدت خلال القرن الماضي وبخاصة – في العراق - رغبت ان اعرضها بصورة متسلسلة فهي بالاحرى تاريخ ومصدر علمي وثائقي يحتاجها ويستفيد منها المتعلم وكذا المكتبة العربية ، ومن لهم الاهتامات بهذا الموضوع ..
المؤتمر العراقي في دمشق كان اول مؤتمر ناقش الوضع في العراق ، بعد ان اعلن عن استقلال سورية ، وتنصيب الملك فيصل بن الحسين ملكاً عليها .. فعزم العراقيون على دراسة الوضع وتقرير مصير العراق ، بعد ان ذاق الشعب العراقي الامرين من سلطات الاحتلال البريطاني , فعقد المؤتمر العراقي في دمشق على غرار (المؤتمر السوري ) وبلغ عدد المشاركين فيه (29) عضواً معظمهم من الضباط السابقين في الجيش العثماني والثورة العربية . ناقشوا فيه شؤون العراق ومستقبله ، وقرروا استقلال العراق ، وانتخبوا الامير عبد الله بن الحسين ملكا والامير زيد نائباً له ، وترأس المؤتمر توفيق السويدي (بحسب ما ورد في مذكرات السويدي ) مؤتمر (لمجلس ادارة لواء كربلاء ) حينما قامت ثورة العشرين في العراق على اثر الفتوى الى اصدرها في شوال سنة 1338 هـ اية الله العظمى السيد محمد تقي الحائري الشيرازي . عهد بعد هذا في تدبير شؤون الحكومة الوطنية وتدبير ادارة البلاد بعد مغادرة حكومة الاحتلال البريطانية ، عهد بذلك الى اربعة اشخاص هم : العلامة الحجة السيد هبة الدين الشهر ستاني والعلامة الوطني المجاهد ابو القاسم الكاشاني والعلامة الحاج ميرزا احمد الخرساني والعلامة الشيخ ميرزا عبد الحسين نجل الحجة آية الله الشيرازي .. وكان العمل الاول الذي قام به هؤلاء العلماء ، هو تأسيس مجلس اداري في لواء كربلاء ، كان مؤلفا من بعض اشراف ومفكري اللواء الذين انتخبتهم الاكثرية من الاهلين . وقد دعي هذا المجلس بأسم (مجلس ادارة لواء كربلاء ) ثم عين لمتصرفيه اللواء السيد محسن ابو طبيخ ، كما عين مديراً عاماً للشرطة طليفح حسون الحسن ومدير التحريرات خليل عزمي .. لقد تولت هذه التشكيلة الاولى للحكومة الوطنية الاشراف على شؤون اللواء وتنظيم شؤون الامن الداخلي وتعيين اللجان الحربية ونقاط الحراسة والدفاع لمدن عدة منها (المسيب والهندية والحلة وكربلاء) وغيرها من المدن والقصبات كما تعهدت بامداد المجاهدين بالارزاق والمعدات ونحو ذلك ..rn مؤتمر الديوانية عندما وصل الوصي (الامير عبد الاله) الى الديوانية تخلصاً من مضايقة حكومة رشيد عالي الكيلاني .. نزل في دار قائد الفرقة العسكرية الرابعة اللواء ابراهيم الراوي ، وسارع الى مقابلته كل من متصرف اللواء احمد السوز ومدير الشرطة فيها عبد الجبار جسام . وحين علم رشيد عالي الكيلاني بذلك ، بعث في اليوم التالي صباح الجمعة 31 كانون الثاني 1941 م ، برقية باستقالته الى الوصي في الديوانية ، فقبل الوصي الاستقالة ، ببرقية مقتضبة كتبها صالح جبر متصرف لواء البصرة انذاك والذي انزله الوصي في الديوانية عندما كان عائداً من بغداد في طريقه الى البصرة . وكان الوصي قد استدعى الى الديوانية بعضا من الساسة من بينهم بعض اعضاء الوزارة الكيلانية المستقيلة . واذ ذاك قام السيد محمد الصدر رئيس مجلس الاعيان باخبار طه الهاشمي ، بان الوصي يطلب حضور: الصدر والهاشمي وناجي السويدي وجميل المدفعي وعلي جودت الايوبي وصادق البصام الى الديوانية وبعد نقاش تم الاتفاق على ان يسافر كل من الصدر والهاشمي وصادق البصام فاستقلوا طائرة من القوة الجوية العراقية ، طارت بهم الى الديوانية ، وتبعهم بالسيارات كل من جميل المدفعي وعلي جودت ومولود مخلص. وكان طه الهاشمي قد نال موافقة العقداء الاربعة مسبقا على تاييده اذا الف الوزارة الجديدة , وقد تحدث الوصي الى الجميع حول تأليف الوزارة الجديدة ، فاتفقوا على اناطتها بالعميد طه الهاشمي الذي وعد الوصي بانه سيضمن ولاء العقداء الاربعة لسموه واطاعتهم له ، وعلى اثر ذلك عاد الوصي الى بغداد وعاد بقية الوزراء والاخرين ايضا ً.rn مؤتمر البلاط بعد ان تسلم الوصي على العرش (الامير عبد الاله) مذكرات الاحزاب السياسية المنددة بالاوضاع القائمة والمطالبة بالاصلاح اقترح مصطفى العمري (رئيس الوزراء) العراقي، واحمد مختار بابان (رئيس الديوان الملكي). على الوصي عقد مؤتمر في البلاط لمناقشة الوضع السياسي، فوافق وتم عقده مساء يوم 3/تشرين الثاني عام 1952م. ضم بعض رؤساء الوزارت السابقين ورؤساء الاحزاب.. في خلال المؤتمر قال طه الهاشمي: ان الوضع في العراق يتطلب ضرورة النظر اليه نظرة جدية ولا سيما بعد الحوادث التي جرت في الشرق الاوسط كأيران وسورية ومصر ولبنان، وشدد بصورة خاصة على حوادث مصر.. وقال: ان الاسباب التي ادت الى انقلاب مصر موجودة في العراق.واذا كانت العوامل متشابهة فلا بد ان تكون النتائج واحدة والقضية قضية زمن اذا لم نتدارك الامر ونقوم بالاصلاحات بصورة جدية في العراق فرد عليه الوصي: تقول انه سيقع في العراق مثل ما وقع في مصر... انا لا اخاف ذلك لأنني استطيع ان اكون حمالاً، أنا لا اهتم بهذه الامور.. تلا ذلك حدوث انتفاضة في العراق أواخر عام 1952م، ادت الى استقالة وزارة مصطفى العمري، وت
مؤتمرات غيرت تاريخ العراق
نشر في: 28 فبراير, 2010: 05:16 م