سلام العبوديذكر فريق من العلماء الأستراليين أن الزواج يجعل الرجل والمرأة أكثر سعادة نفسية وعلى نفس المستوى. واستنتج الطبيب النفسي الدكتور ديفيد ديفو من جامعة لاتروبيه في ملبورن الاسترالية في دراسة لملفات عشرة آلاف شخص يعانون من مشاكل نفسية أن المرأة المتزوجة المنجبة أقل عرضة للأمراض والمشاكل النفسية من قرينتها التي لم تنجب. وجاءت الدراسة الاسترالية لتأكيد دراسات سابقة سبق أن أعدت في الولايات المتحدة انتهت إلى نتائج مشابهة.
إن التشريع الإسلامي الحاسم حين قرر أن الزواج هو الشكل الوحيد للعلاقة بين الرجل والمرأة.. الشكل الصالح لحياة البشر، والواقي لهم من أخطار صحية ونفسية واجتماعية جسيمة تهددهم من كل حدب وصوب ، إن هذا التشريع يؤكد أن كل ما حدث للإنسانية من تدهور إنما هو نتيجة تمردها على هذا المنهج. وقد اتفق علم الطب الحديث وعلم الاجتماع مع الإسلام في أن الزواج هو الخطوة الأساسية نحو بناء مجتمع سليم معافى متعاون، كما أنه الخطوة الأولى نحو حياة إنسانية سليمة خالية من الأمراض النفسية والعقلية والتناسلية، ولإنجاب ذرية صحيحة وقوية، ولذا نجد أن الإسلام قد وضع قواعد دقيقة جدا لكل أمور الزواج، واهتم بكل تفاصيل الحياة الزوجية. ومما يتميز به المجتمع العربي منذ العصور القديمة، هو أنه يعتبر زواج المرآة من الرجل فريضة ربانية وواجب قومي يتمثل بوجوب تكاثر أفراد الأسرة والأمة، الذي منه القوّة والبقاء.. وكان العرب يبكرون في تزويج بناتهم، ويتركون للمرأة الحرية في أن تتزوج من تشاء من الرجال بعد فقدها لزوجها. وفي التقاليد العربية القديمة، يعتبر من الأمور الشاذة قعود المرأة في بيتها بلا زوج مهما علت منزلتها واتسعت ثروتها. وترى أن الزواج سر وجودها وقيمتها في مجتمعها بما تساهم بأولادها في التكاثر وبالالتحام في الحياة الاجتماعية للأمة بالأنساب والأصهار … إن تاريخنا يكتظ بأسماء ( المردفات ) أي السيدات اللواتي يتزوجن (يردفن) زوجاً بعد زوج طالما يشعرن بأنهن مهيآت للإنجاب ويبدو أن المرأة تحافظ على كيانها الولادي الذي خلقه الله وتجلت فيه آياته الباهرة خيراً وزينة بقوله تعالى (المال والبنون زينة الحياة الدنيا). كما إن الكثير من النساء يحملن ويلدن من سن الثالثة عشرة حتى ما بعد الستين ، ولا يعملن مطلقاً مثلما تعمل بعض النسوة في عصرنا الحاضر من عمليات العزل والمنع والإسقاط التي لها آثار سلبية على خصوبة المرأة وانقطاع حملها مبكراً. ونقدم في حلقات بحثنا المقتضب هذا عرضاً لنماذج من النساء العربيات المردفات والولادات اللواتي كَناّهنَّ النسابون بأمهات القبائل وحدثتنا عنهن كتب الأنساب. ومن الجدير بالإشارة إليه هنا أن النسابين لا يعيرون أهمية لذرية الرجل من الإناث على أساس أن ما سيولدن من أبناءٍ ذكور بعد زواجهن سيحملون أسماء آبائهم ولا تُدرج أسماءهم ضمن شجرة عائلة والد أمهم، بل شجرة عائلة والدهم. 1 . هند بنت مرَّ هي هند بنت مرَّ بن أّدّ بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. * تزوجها عمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، فولدت له: تيم الله، و أوس الله، وعائذ الله. * ثم تزوجها وائل بن قاسط بن هنب، فولدت له: بكراً، وتغلب، والشخيص، وعنز (وهو عبد الله). * ثم تزوجها عبد القيس بن افصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، فولدت له: اللبوء؛ ولم يعرف للّبوء عقب. لكن ابن دريد في كتابه الاشتقاق في ص 324 ذكر "أن للبوء بن عبد القيس ذرية كثيرة العدد في مدينة توج من بلاد فارس غير أنها مجهولة". وقد ذكر بعض المؤرخين أن فريقاً من العرب، ومنهم عبد القيس، كانوا قد سكنوا توج من بلاد فارس قبل الإسلام، عام 350م، ثم أجلو منها. وذكر البلاذري في فتوح البلدان ص379 "إن العرب المسلمين احتلوا توج في سنة 19هـ . واسكنوا فيها بطوناً من عبد القيس" 2. الولادة أم خارجة البجليّةهي عمرة بنت سعد بن عبد الله – وقيل بن عامر – بن قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن انمار بن اراش بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. * تزوجها رجل من بني زياد بن نزار، ومات عنها ولم تذكر المصادر التاريخية اسم الرجل أو عقبه.* تزوجها بكر بن يشكر بن عدوان بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر، فولدت له ابنه خارجة وسمي أعقابه (بنو خارجة) وهم بطن معروف . * تزوجها عمرو بن عامر بن لحي (ربيعة) بن عامر بن قمعة بن الياس بن مضر، فولدت له: سعداً، وجذيمة، والحياء (عامر). * تزوجها بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، فولدت له: ليث – وهو بطن –، والديل – وهو بطن ايضاَ –، وعريج – وهو بطن كذلك.* تزوجها مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة، فولدت له: عمرو، وغاضرة ويُنسب بطن كبير لقبائل كانت مساكنها على شرق الفرات؛ ومازالت قرب مدينة كربلاء منطقة تسمى الغاضريات. * تزوجها جَشم بن مالك بن كعب بن القين بن جسر، فولدت له: عرانية، وهو بطن ضخم من أعقاب بجبلة من الأزد القحطانية .* تزوجها عمر بن لحيون البهراني – وهو عمر بن لحيون بن بام مناة بن شبيب بن دريم بن القين بن اهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة فولدت له: بهراء، وثعلبة، وهلال، و
المـــردفــــات مـــن أمـهـــات القبـــائــــل العـــربــيــة
نشر في: 1 مارس, 2010: 05:16 م