عدن / رويترز وقعت مصادمات بين قوات الامن اليمنية ومن يشتبه في أنهم متمردون امس الاثنين في محافظة ابين الجنوبية حيث يشن انفصاليون حملة ضد حكم الرئيس علي عبد الله صالح. وقال سكان ان ثلاثة على الاقل من رجال الشرطة قتلوا واصيب خمسة ولكن مصدرا حكوميا في صنعاء ذكر ان اثنين فقط من رجال الامن لقيا حتفهما.
وأفاد المصدر بأن المصادمات وقعت حين حاولت قوات الامن القاء القبض على تاجر سلاح يشتبه بتوريده اسلحة للانفصاليين وأن اربعة اخرين لقوا حتفهم بينهم علي اليافعي الذي يشتبه بانه على صلة بتنظيم القاعدة. واكتفى موقع صحيفة 26 سبتمبر الالكتروني الحكومي بذكر ان اليافعي ومتشددا اخر قتلا واصيب ثالث في عملية ضد عدد من الاهداف الانفصالية في مدينة زنجبار . وقتل رجل شرطة في كمين في الجنوب الاسبوع الماضي. وأمس الاحد احتج متظاهرون في محافظات ابين والضالع وعدن على اعتقال 21 شخصا بتهمة اثارة الشغب. وحمل كثيرون علم اليمن الجنوبي سابقا. واتحد اليمن الجنوبي واليمن الشمالي في عام 1990 برئاسة صالح. ويشكو الكثير من سكان الجنوب الذي يوجد به اغلب منشات البلاد النفطية من اساءة استغلال الشماليين الوحدة لانتزاع مواردهم والتمييز ضدهم. وكان اليمن توصل الى اتفاق هدنة يوم 11 فبراير شباط مع المتمردين الحوثيين في الشمال الذين يحاربون الحكومة لاسباب دينية واقتصادية واجتماعية مما يتيح للسلطات في صنعاء تحويل اهتمامها للحركة الانفصالية في الجنوب ومتشددي القاعدة. وكثيرا ما ربطت السلطات بين متمردي الشمال والجنوب وتنظيم القاعدة وهو ما ينفيه الطرفان. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول ليحتل اليمن صدارة المخاوف الامنية الغربية. وتخشى حكومات غربية والسعودية ان يستغل تنظيم القاعدة انعدام الاستقرار في اليمن لتجنيد وتدريب متشددين على شن هجمات في المنطقة وما وراءها.