لاهاي/ اف باستؤنفت محاكمة الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش المتهم بارتكاب ابادة امس الاثنين امام محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي بحضور المتهم الذي سبق ان قاطع الجلسات الاولى. وقال كرادجيتش لدى استئناف محاكمته ان قضية صرب البوسنة «عادلة ومقدسة».
واضاف «اني امامكم اليوم ليس لادافع عن نفسي بل عن امة صغيرة في البوسنة والهرسك عانت طوال 500 سنة» هي امة صرب البوسنة. وتابع «سادافع عن امتنا وقضيتها العادلة والمقدسة وبهذه الطريقة ادافع ايضا عن نفسي». وكرادجيتش المتهم بارتكاب ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ادت بين عامي 1992 و1995 الى مقتل 100 الف شخص وتشريد 2,2 مليونا، والذي اوقف في بلغراد عام 2008 بعد ملاحقته لمدة 13 عاما، سيقدم دفاعه التمهيدي الاثنين والثلاثاء. قال كرادجيتش الذي يدفع ببراءته «لم يكن هناك نية او فكرة او خطة لطرد المسلمين والكروات» من اراضي جمهورية صرب البوسنة المعلنة من جانب واحد. واضاف «خطتنا الوحيدة كانت انقاذ حياتنا وممتلكاتنا والحفاظ على اراضينا». وكان كرادجيتش (64 عاما) قاطع افتتاح محاكمته في 26 تشرين الاول/اكتوبر 2009 مؤكدا ان لم يكن لديه متسع من الوقت لتحضير دفاعه الذي يتولاه وحيدا مع مستشارين قانونيين اثنين. وكانت المحاكمة ارجئت لاربعة اشهر الى اليوم الاثنين. وكرادجيتش الذي اعتقل في تموز/يوليو 2008 في بلغراد قد يتعرض للسجن المؤبد وامامه مهلة يومين لتقديم دفاعه التمهيدي. وكرادجيتش متهم خصوصا بارتكاب مذبحة سريبرينيتشا التي قتل خلالها اكثر من سبعة الاف رجل مسلم في تموز 1995 ومحاصرة مدينة ساراييفو وقصفها ما اوقع 10 الاف قتيل مدني في 44 شهرا. وقال المدعي الاميركي الان تيغر لدى افتتاح المحاكمة ان كرادجيتش «استغل قوى القومية والحقد والرعب ليطبق رؤيته لبوسنة مقسمة اتنيا». وذكر بان كرادجيتش كان يريد مع نظيره اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش تأسيس «صربيا الكبرى» على 60% من اراضي البوسنة في حين لم يكن الصرب يمثلون سوى ثلث شعب البوسنة. ويتوقع ان يستدعي تيغر الاربعاء اول شاهد في اطار هذه القضية من دون كشف هويته. لكن كرادجيتش الذي رفضت المحكمة طلبه تأجيل المحاكمة الى 17 حزيران قد يرفض حضور جلسة الاستماع الى اول شاهد بحسب احد مستشاريه القانونيين ماركو سلادويفيتش.