طه كمر في عز مرحلة العسر الكروي الذي يشهده دوري الكرة الممتازهذا الموسم كما المواسم الماضية نتيجة غياب الاهتمام بالقاعدة الكروية التي يتحملها اتحاد الكرة السابق ، انبرى ثلاثة شباب من أمهر ما قدمته الملاعب العراقية خلال المواسم الاخيرة ليضربوا بقوة ويزلزلوا الارض ويسحبوا البساط من تحت اقدام المشاهير
الذين أكل عليهم الدهر وشرب بعد ان صامت ملاعبنا وعجزت عن انجاب وليد جديد يعيد الى الاذهان تأريخ نجومنا الذين اصبحوا ماضياً جميلاً . يسعدنا اليوم جدا ان نلفت النظر الى ثلاثة من الشباب الذين يمكن القول انهم مشروع نجوم وهم كل من المتصدر لقائمة الهدافين لهذا الموسم مهاجم القوة الجوية أمجد راضي الذي دق ناقوس الخطر لجميع فرق مجموعته وهز شباك معظم هذه الفرق بأهدافه الاحد عشر ولا ننسى ثنائي خط هجوم الشرطة حسين كريم الذي وجد ضالته مع فريق الشرطة ليكون احد عازفي القيثارة الخضراء هذا الموسم والذي وضع حدا لسلسلة تعثرات الاخضر بهدفه القاتل في مرمى فريقه السابق النجف ليعدّل من مسيرة الشرطة بالاضافة الى السفّاح الجديد يونس شكور الذي قال كلمته بصدق، ووضع بصمة على أداء فريق الشرطة لا يمكن لأي من محبي القيثارة الخضراء ان ينكرها وآخرها هدفاه في مرمى فريق النفط ليجلب السعد لأنصار فريقه. حقاً نقولها ان كرتنا بخير وبدأت تتعافى بعد ما أصابها القحط في سنين عجاف أعقبت حصولنا على كأس آسيا ليبرهن هؤلاء الثلاثة ان المسيرة مستمرة وانهم صانوا الأمانة التي أمنهم عليها اسود الرافدين فهم خير خلف لخير سلف والأيام المقبلة ستشهد ولادة العديد من المهارات الجيدة طالما هناك دوري ساخن بغض النظر عن المنغصات والعواقب التي اصطدمت بطريقه لكن ارض الرافدين كفيلة بإنجاب الخامات الواعدة وصنع النجوم مازال قائما ليجعل من سفاح الشرطة يونسا جديدا تتكفل الايام بتوهجه ونأمل ان يحذو حذو سفاح كتيبة الاسود يونس محمود الذي ما زال يسطر اروع الانتصارات لفريق الغرافة القطري ومثله سيفعل صاروخ الجويين الذي انطلق بسرعة البرق وتجاوز اقرانه بأدائه الرفيع وطرقه لمرمى الخصوم في طريقة عجز حراسنا عن التصدي لتسديداته الدقيقة وهز الشباك وتفنن ثالثهم حسين كريم على المستطيل الاخضر، فتارة نراه يصنع الاهداف واخرى نراه هدافا فقد اصاب المرمى من انصاف الفرص ليضع اسمه في قائمة الهدافين ويطرح نفسه منافسا قويا يطارد راضي بأهدافه السبع. تجدد الأمل ثانيا فينا بعد عزوف لاعبينا عن التفنن في الاداء للموسمين الماضيين وعدم بروز أي منهم ليكون نجم المستقبل الا اننا اليوم بإمكاننا ان نتباهى فما زلنا في الدور الحادي العشر وهدافنا بحوزته 11 هدفا أي بمحصلة هدف في كل مباراة إن القادم يبشر بخير ونتوقع ان تحمل الادوار المقبلة معها تنافسا قويا على الافضل التي يأتي من خلال منافسة اكثر من خمسة فرق على صدارة كل مجموعة فلا يسعنا اليوم الا مطالبة الثلاثي المبدع راضي وكريم وشكور بالعطاء اكثر ومضاعفة الجهود كي تبقى المهمة مستمرة والتأريخ يسجل .
بصمة الحقيقة: مكسب ثلاثي
نشر في: 1 مارس, 2010: 06:35 م