البصرة/ علي المياحي تصوير/ طلال صلاح انجاز مشروع مدينة البصرة الرياضية بات الحلم الأجمل للرياضيين وكل مواطن عراقي بعد ان افتقد العراق المنشآت الرياضية الحديثة التي تسهم في تطوير الألعاب وتساعد على تنظيم البلد للأنشطة الرياضية الدولية المختلفة بعد سبات طويل بفعل ظروف الحرب والحصار وسوء تقدير القائمين على شؤون الرياضة سابقا لدورها الفاعل والمؤثر في المجتمع؟
(المدى الرياضي) كانت ومازالت حريصة على وضع جمهورنا في قلب الحدث الرياضي، وقبل التوجه الى موقع المشروع هذا الصرح الرياضي الكبير اخترنا ان تكون الانطلاقة الأولى من مقر مديرية الشباب والرياضة في البصرة من اجل الحصول على الموافقات الرسمية للدخول الى المدينة الرياضية وتصوير موقع العمل وإجراء اللقاءات مع المعنيين حيث حددن لنا مقابلة المدير الفني او الإداري للمشروع لا غيرهما لأسباب إدارية!وبعد يوم كامل حصلنا من خلاله على تأشيرة الدخول الى الموقع، وقبل الذهاب الى المشروع ارتأينا ان تكون وقفتنا هذا الأسبوع مع مدير المشروع وممثل مديرية الشباب والرياضة في البصرة وليد حميد الموسوي على ان تكون لنا متابعات مستمرة للموقع في الإعداد المقبلة.* ما حجم مسؤولية مديرية الشباب والرياضة في البصرة تجاه مشروع المدينة الرياضية؟ - مديرية الشباب والرياضة في البصرة هي الممثل الرسمي لوزارة الشباب والرياضة، وهي صاحبة الدور الأول في عملية شراء قطعة الأرض الذي تشهد عملية بناء المدينة الرياضية واستملاكها حيث تعد هذه المرحلة الانطلاقة الحقيقة للمشروع، ونحمد الله ان الجهود المبذولة كانت مثمرة وتم تثمين أرض المدينة الرياضية وتم شراء المتر المربع بمبلغ رمزي قدره 1000 دينار، مقارنة بالموقع المثالي للمدينة التي تصل مساحتها لـ 585 دونماً، بعدها تم تسميتي مديراً للمشروع الكبير التاريخي. * هل تشعر ان صلاحياتك محدودة؟ - صلاحياتي هي من صلاحيات وزارة الشباب والرياضة ونحن جهة مشرفة، وباعتقادي ان الصلاحيات لا تشكل قدرا كبيرا من اهتمامنا بقدر ما نهتم بعملية البناء داخل المدينة، ومراقبتنا العمل من خلال موقعنا هنا، سيما ان هنالك هيكلية كبيرة وسياقات جيدة للعمل الإداري وضعت من قبل الوزارة الغاية منها دفع العمل الى الأمام بصورة مثالية . * ما دور دوائر الدولة الأخرى تجاه المشروع؟- العمل الرسمي مناط بالوزارة، كنا ومازال لنا دور مع الجهات الرسمية للدولة الداعم الفاعل للمشروع منها وزارة النفط والموانئ ووزارة البيئة ومديرية الماء والمجاري وغيرها من الدوائر التي نحتاجها في عملية البناء، وللأمانة فان جميع تلك الوزارات التي تمثلها دوائرها الفرعية في البصرة تمد يد العون وتفتح أبوابها بمصراعيها من اجل مساندة الوزارة في هذا المشروع ونحن نشكر جميع المدراء لتفانيهم معنا بالعمل خدمة للعراق وشعبه . * هل واجهتم صعوبات اثناء العمل؟- واجهنا عدداً من المصاعب في بداية العمل بالمشروع، لكن التكاتف الواضح بين جميع دوائر الدولة وحبهم للتقدم والتطور قد جعلنا نتغلب على تلك المصاعب، مثلا قبل فترة وجدنا حوض (كاثودي) لنقل النفط من خلال الأنبوب الستراتيجي لوزارة النفط، بعدها تم مخاطبة الشركة العامة لنفط الجنوب ووزارة النفط التي عملت على تغيير مسار الخط الستراتيجي وبوقت قياسي، ما دل على حرص وزارة النفط على عدم إضاعة الوقت في مشروع الحلم العراقي (مدينة البصرة الرياضية)، ومن ذلك الوقت الى الآن لم نواجه أية صعوبات او أية مشاكل. * كيف تقيّم العمل حتى الان؟ - العمل يومي وبشكل دفعات صباحية ومسائية حيث يعمل في المشروع أكثر من 500 عامل في شتى المجالات وهناك أعمال تنجز ليلا وبجد ونشاط من الأيدي العراقية التي نجدها متفانية في العمل بصورة مذهلة، ومشاريعنا ليست في المدينة فقط، بل في جميع أنحاء البصرة، وان شاء الله سنحتفل ومعنا الإعلاميون بيوم الافتتاح الذي سيكون انجازا كبيرا لجميع المساهمين والمشاركين فيه، وقد لمسنا هذا من خلال انجاز 18% من العمل الرسمي للمشروع .* هنالك من لمح بسحب ملف تنظيم خليجي 21 من العراق، هل سيتوقف العمل اذا حصل ذلك الامر؟ - بكل تأكيد ان دورة الخليج21 دورة مهمة جدا لمنتخبنا الوطني وللجمهور الرياضي المتعطش للاحتفال بانتزاع اللقب على ارض البصرة المعطاء، ووزارة الشباب والرياضة وفقت في نيل بطاقة الضيافة بعد مشاورات مع الحكومة العراقية والأخوة في مجلس التعاون الخليجي، لكن لدي قناعة شخصية بأن عدم إقامة دورة 21 في البصرة غير مهم مقارنة بإنشاء المشروع في وقته المحدد وجميع المشاريع التي تعيد الحياة للبنية التحتية، نحن نطمح لمشاهدة المشروع بأكمله، وهنالك 300 مشروع في العراق منها 27 في البصرة الفيحاء وهذا دليل على ان هنالك خطة ستراتيجة فعالة للنهوض بواقع الشباب والرياضة، والاهم هو إنشاء الملاعب والقاعات الدولية وليس استضافة البطولات في ملاعب لا تشرّف العراق ورياضته، ولا تتناسب مع شروط اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم . * حدثنا عن خططكم المقبلة؟ - لدينا توجيه من وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر بشأن عملية استملاك الأراضي بصورة مدروسة من دون أبطاء العمل او إسراف في المال الذي قد يؤثر على الميزانية، ولو توجه أي شخص الى مديرية البلديات في البصرة ودائرة التسجيل العقاري لوجد ان مديرية الشباب و
وليد الموسوي: انجاز بناء مرافق المدينة أهم من ضيافة خليجي21
نشر في: 2 مارس, 2010: 04:36 م