TOP

جريدة المدى > مواقف > هل ستحدّ الانقسامات من الإقبال على الانتخابات العراقية ؟

هل ستحدّ الانقسامات من الإقبال على الانتخابات العراقية ؟

نشر في: 2 مارس, 2010: 05:53 م

ترجمة : عمار كاظم محمد  قبل أقل من اسبوع على بداية الانتخابات العراقية  هل يمكن أن تعبث الانقسامات السياسية ونظرية المؤامرة وتحد من الاقبال عليها ؟ سؤال يتردد  بينما البلاد مرجل يغلي بالهجمات السياسية في واحد من أهم الانتخابات الوطنية لحد الآن .
 لكن بين التهديدات بهجمات كبيرة وواقعية تساويها بالهجمات الصغيرة المميتة  التي تؤثر على الحملات العامة لم تتزحزح التحضيرات التي تقوم بها الاحزاب السياسية  ومسؤولو الانتخابات للتصويت في يوم السابع من آذار الذي يرى على أنه يوم حاسم في الطريق الى الاستقرار. حول بغداد كان الشأن الأمني قد حدد الاحداث العامة الكبيرة في مدينة الصدر ففيما عدا حملات البريد الالكتروني والرسائل التليفونية فان معظم المؤشرات المرئية هو تلك الغابة من الملصقات  الانتخابية التي كانت تورق على دوائر المرور واعمدة المصابيح  بعد ان منع من وضع الصمغ ولصق الصورعلى  تلك الاميال من الجدران المضادة للانفجارات . وعلى طول الطريق الى وسط بغداد هناك المئات من صور المرشحين التي تعد بالبناء والاعمار مرورا بالطريق الذي يمر ببناية وزارة المالية بنوافذها المفتوحة بعد تدميرها بشدة اثر تفجير انتحاري لشاحنته في موجة الهجمات التي حدثت في آب الماضي . تنظيم القاعدة في العراق والذي اعلن مسؤوليته عن تلك التفجيرات التي قتلت المئات من العراقيين ،هدد من خلال احدى المجاميع التي تنتسب اليه بعنف اكبر من اجل عرقلة سير الانتخابات، وكتدابير امنية متخذة فان حدود ومطارات العراق سوف تغلق وهناك حظر على سير المركبات فيما اعلنت الحكومة العراقية عن عطلة تمتد لأربعة ايام قبل يوم الانتخابات . كذلك منع الجيش الأمريكي من الذهاب قرب مراكز الانتخابات وهم يساعدون فقط في وضع الحواجز الكونكريتية حول البعض من مراكز الانتخاب البالغ عددها عشرة آلاف مع جلب فرق الكلاب المتخصصة  بكشف المتفجرات حيث يعول على ان تعوض كركن اساسي عن اجهزة كشف المتفجرات التي اثبتت عدم فائدتها بعد ان تم شراؤها بمبلغ 85 مليون دولار من شركة بريطانية خاصة يتم التحري عنها الآن بقضية احتيال حيث أن الكثير يقولون ان تلك الكاشفات لا تعمل . عربات الأمن العراقية تجوب الطرق الرئيسية وهي تحمل رجال الشرطة والجنود ببنادقهم الكلاشنكوف  وقد تم الغاء كل اجازات قوات الأمن العراقية . يقول شرطي عراقي يدعى علي خالد وهو يقف في احدى نقاط التفتيش وسط  بغداد حاملا احد اجهزة كشف المتفجرات « نحن في حالة انذار قصوى « موضحا أن اداة العصا للجهاز تعمل بالطاقة الكهرومغناطيسية  بين جسمه والأرض وهو يعتقد  أن الجهاز دقيق بنسبة 65 بالمئة لكن لمدة ثلاث ساعات من الوقت، مضيفا « انه في احيان كثيرة يكشف الجهاز عن حشوات الاسنان او العطور لكنه يكشف عن الاسلحة ايضا «. ارتفاع حالات الاغتيالات   كانت هناك على الاقل حالتان من حالات اغتيال المرشحين السياسيين، والمسؤولون العراقيون والامريكيون يقدمون تقديرات عن زيادة في حالات الاغتيال لضباط  شرطة  عراقيين من الرتب المتوسطة . العنف السياسي هنا يكمن في طيات الجرائم العادية وجرائم العنف المتعلق بالعصابات  ومن الصعب في اغلب الأحيان التمييز والتحقق الكامل بين تلك الجرائم . وما حدث من جريمة بشعة لعائلة عراقية جنوبي بغداد بدا وكأنه جريمة تتعلق بالمال وليس بدوافع سياسية طبقا لقول مسؤولين امريكيين على صلة بتقارير استجواب المشتبه بهم هذه الانتخابات البرلمانية هي الاولى من نوعها بعد أن سلمت الولايات المتحدة الملف الأمني للعراقيين في حزيران الماضي والانتخابات الاولى التي يستطيع فيها الناخبون اختيار شخصية من ضمن القائمة بالاضافة الى  الاحزاب وهناك ستة آلاف مرشح يتنافسون فيما بينهم . لقد تم طبع اوراق الاقتراع في دبي وسيتم نقلها الى العراق تحت حراسة أمنية مشددة جدا ، كل ورقة اقتراع ذات حجم كبير كحجم صحيفة لكن هناك العديد من المرشحين في كل محافظة  بحيث لايمكن وضع الاسماء جميعا على ورقة الاقتراع لذلك تم وضع تمثيلهم في ورقة الاقتراع من خلال استخدام الارقام بدلا من الاسماء . كان هناك تهكم على البرلمان الذي تم انتخابه في الدورة الأولى حيث يرى الكثير أن فيه الكثير من الفساد والأنانية وعدم الفعالية لذلك لا يتوقع أن يتم الاقبال على التصويت بأكثر من نصف الناخبين المؤهلين يقول رئيس البرلمان اياد السامرائي « نحن نعلم ان هناك اناسا غاضبين من البرلمان « مضيفا انه يؤمن بان القائمة المفتوحة التي تتيح للناخب أن يصوت على مرشح بعينه سيؤدي الى تكوين اعضاء برلمان اكثر تجاوبا. العديد من المسؤولين يحاولون التخفيف من التوقعات بشأن الاقبال على التصويت حيث يضيف اياد السامرائي قائلا « ستكون الانتخابات ناجحة اذا حصلنا على 50 بالمئة من مشاركة الناخبين « مضيفا انه في بعض البلدان بلغ عدد الناس المشاركة في الانتخابات اقل من 25 بالمئة .اظهرت انتخ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية
مواقف

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية

ترجمة : عمار كاظم محمد كانت أسماء شاكر، أحد المرضى الراقدين في مستشفى الأمراض النفسية في  بغداد، تجلس على بطـّانية مطبوع عليها صورة نمر ، كانت عيونها متثاقلة، فقد بدأ مفعول الأدوية بالعمل ،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram