اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > المثقف العراقي والانتخابات المقبلة..الأديب يجد نفسه على مفترق طرق

المثقف العراقي والانتخابات المقبلة..الأديب يجد نفسه على مفترق طرق

نشر في: 2 مارس, 2010: 05:58 م

بغداد/ روان عدنانتدور في الشارع العراقي الكثير من التساؤلات المشروعة والعديد من الأمنيات للمواطن في هذه المرحلة المهمة التي يشهدها البلد , فمع تقاطع الدعوات واختلاف النوايا وتناقض المواقف بشأن الانتخابات المقبلة المزمع عقدها في السابع من آذار المقبل وباعتبار المثقف الأداة التوعوية حيث ينبغي له ان يضطلع بدور قيادي في  اللعبة السياسية
وفق مؤهلاته الإبداعية ورؤاه  التجديدية ووعيه النافذ وحسه الإنساني فكان لنا هذا الاستطلاع مع عدد من المثقفين من مختلف أصناف ومجالات الإبداع  لمعرفة كيف ينظر المثقف العراقي شاعرا وقاصا وروائيا وناقدا وإعلاميا للانتخابات المقبلة وما هي مهمة ودور المثقف العراقي اجتماعيا وسياسيا.الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الفريد سمعان يقول اعتقد ان مهمة المثقف صعبة  في هذه الأجواء الساخنة فمن المعروف ان كل مرشح يعلن عن رغبته  في ضمان حقوق وطنه وهو حق مشروع نأمل ان يجد أصداءه على الساحة السياسية والاجتماعية , وهنا لابد من الإشارة لدور المثقف الذي يحمل على أكتافه الهم العراقي الكبير ولان رأيه يحظى باحترام المجتمع وثقة الناخبين الذين يعرفون كما نأمل أين يضعون أقدامهم وعلى أي ارض وأي واقع . وان مهمة المثقف يجب ان تعلو على الخصومات وان ترتفع الى مستوى الفكر التقدمي والروح الإنسانية والتمنيات النبيلة لكل المجتمعات البشرية وليس لفئة معينة تحاول ان تشتري الذمم بشتى الوسائل وتلجأ الى كافة الطرق الملتوية لكي تحصل على المكاسب الذاتية وسوف يجد الأديب نفسه على مفترق طرق غريبة لان الصرخات عالية والادعاءات كبيرة والجميع يترنمون ويطلقون الكلمات جزافاً... إلا ان التجربة السابقة وضعت الكثير من النقاط على الحروف واعتقد ان الحقيقة هي التي سوف تؤكد الطابع الذي يرغب به الشعب بأن يضع عليه بصمته ودور المثقف خطير لأنه الأكثر جدارة بالانتقاء والمشاركة في هذا الانجاز الديمقراطي الكبير بما يمتلكه من وعي وقدرة على  فهم الاحداث وتحليلها والوصول الى المرفأ الآمن .. الذي تتحقق فيه الأمنيات ومستقبل الحضارة في وطننا .ممارسة الديمقراطية الأديبة عالية طالب ترى ان الانتخابات بكل إطارها التشريعي الديمقراطي  هي بؤرة من البؤر التي يؤمن المثقف بها ويدعو لها ويحفز الآخرين على انتهاجها . وان أية ممارسة ديمقراطية في العراق ستسهم في اعادة بناء الانسان العراقي الذي همش سابقا وهو يرزح تحت نير الدكتاتورية المتمثلة بالحزب الواحد والمرشح الأوحد ألان في انتظارنا جمع ٌ خير من أبناء العراق ومحبيه وعلينا ان نعرف من نختار ومن هو الأجدر بالاختيار لقيادة مستقبلنا الى الغد الأجمل والأمن.rnالنزعة الإنسانيةويؤكد الكاتب والناشط السياسي ضياء الشكرجي ان الانتخابات أسهام في بناء المستقبل لأنها ركن أساسي من أركان الديمقراطية ولا حرية حقيقية من غير الديمقراطية ولذا فالمثقف هو المتطلع أكثر من غيره الى الحرية التي لا يتحقق الإبداع إلا في فضائها, كما ان المثقف وبسبب حسه المرهف ونزعته الإنسانية هو من أكثر المتطلعين الى ان يرى الانسان في وطنه قد تحققت كرامته ورفاهيته وحريته ومن هنا فالانتخابات والمشاركة فيها من مستلزمات الإنسانية والوطنية والثقافية على حد سواء.المثقف عامل مساعدالروائية سافرة جميل حافظ ترى ان الانتخابات لاتهم المثقف فحسب إنما تهم بالأساس جماهير الناس ذات الهموم المتراكمة والمتطلعة الى من ينتشل تلك الهموم من على أكتافهم والمثقف في هذه المرحلة عامل مساعد لدفع المجلس الوطني الى الاهتمام بكل ما يتصل بالحياة الاجتماعية والمثقف شخص يعيش مع الناس فهمومه الى جانب همومهم وهو بحاجة الى ان يعيش مطمئناً لكي يستطيع ان يبدع وان يحصل على ما يحلم به واذا لم يشعر البرلمانيون بكل ذلك ويكونوا حراسا على الارتفاع بالمثقف العراقي كواجهة وطنية  مشرفة فلا خير بالانتخابات ! والانتخابات وسيلة هدفها الحياة الكريمة والسعيدة لمجموع الشعب الشاعر إبراهيم الخياط يقول ان المثقفين بوصفهم شريحة واعية عليهم ان يهيبوا بالمواطنين جميعا للمشاركة في الانتخابات ولكن ان لا يدعوهم للمشاركة المجردة فقط بل للاختيار الواعي والمبني على أساس البرامج . فالمثقفون يعتبرون مرجعية لاتقل أهمية عن المرجعيات السياسية والاجتماعية الأخرى ولطالما كانوا في تاريخ العراق طليعة وصوتاً مدوياً يعبر عن آلام وآمال  أبناء شعبهم ثم أرى ان يكونوا في صلب العملية الانتخابية  التي هي الشكل الجديد للعراق الحر الجديد.rnظاهرة حضاريةالإعلامي والناقد السينمائي كاظم مرشد سلوم يرى ان الانتخابات في كافة بلدان العالم ظاهرة حضارية تجسد وبشكل فعال وواضح الديمقراطية الحقة التي تشهدها كل شعوب الأرض والانتخابات العراقية هي الأخرى تحمل نفس القيمة والأهمية وان كانت في طور النضوج خصوصا بعد حرمان من ممارستها استمر خمسين عاما مضت لذا فأنا انظر الى الانتخابات من زاوية كونها تعطي حقا للمواطن في ان يختار من يمثله في البرلمان وعسى  ان يوفق البرلمانيون القادمون في تحقيق ما نصبوا إليه.ويقول الشاعر هادي الناصر ان الانتخابات القادمة كما أتمنى ويتمنى جميع الأدباء في العراق ان تكون بم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram