TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > رأي عـــام:ناخبات ميسان لا يثقن بالمرشحات وغالبيتهن محبطات من أداء السياسيين

رأي عـــام:ناخبات ميسان لا يثقن بالمرشحات وغالبيتهن محبطات من أداء السياسيين

نشر في: 2 مارس, 2010: 08:06 م

ميسان / رعد الرسامنسبة كبيرة من شريحة النساء في محافظة ميسان اللواتي استطلعت آرائهن (المدى) بخصوص مجريات العملية الأنتخابية الراهنة أعربن عن عدم ثقهن بالمرشحات المتنافسات على المقاعد المخصصة للمحافظة في البرلمان المقبل وأتهمن معظم المرشحات بعدم الكفاءة السياسية والافتقار للخبرة اللازمة للعمل في أعلى سلطة تشريعية للبلاد،
 فيما عبرت غالبية الناخبات عن شعورهن بالأحباط من أداء السياسيين عموما والحكومات المتعاقبة منذ زوال الديكتاتورية على وجه الخصوص، زاعمات أنهن لم يتلمسن أي تحسن طوال السنوات الماضية في مجال النهوض بواقع المرأة على جميع الصعد متهمات جميع القوى المتنفذة ومن شتى الاتجاهات بأستغلال قضية المرأة، في الدعاية ومحاولات كسب الأصوات النسائية في الحملات الأنتخابية المتعاقبة دون أن يحققوا أي شيء من البرامج التي وعدوا بتجسيدها على أرض الواقع لمناصرة قضايا المرأة العراقية. فقد قالت مسؤولة منظمة المرأة المسلمة في ميسان أسماء الشوكي نحن نتأمل أن تسفر الأنتخابات المقبلة عن برلمان متماسك وحكومة قادرة على تغيير الأوضاع ، مبينة: ما يهم النساء أن تكون البرلمانيات عضوات فاعلات في المجلس التشريعي ولكن واقع الحال وكما نلاحظ على مستوى المحافظة فأن 90 % من المرشحات لا يمتلكن أي مؤهل لشغل المقعد البرلماني. وأشارت الشوكي لـ (المدى) الى أن الواقع النسوي في المحافظة يعاني الكثير بسبب غياب البرامج الحكومية للنهوض بواقع المرأة التي تعاني من الأضطهاد والأستغلال من قبل المجتمع الذكوري على مستوى الأسرة والمجتمع، مضيفة ان معظم الكيانات والقوى السياسية ومن شتى التوجهات ترفع شعار مناصرة المرأة ولكنها حقيقة لم تقدم اي شيء في هذا المجال بل وتعمل على تكريس الواقع المتخلف الذي ترزح تحت وطأته الإناث لأنهم يتخوفون من تشكل وبروز قيادات نسوية فاعلة ربما ستنافسهم في قيادة المجتمع. فيما قالت الموظفة في احدى دوائر الدولة ساره السراي اعتقد أن نسبة كفاءة افضل المرشحات عن المحافظة لا تتجاوز الـ 60% ولكنها ستعطي صوتها رغم ذلك لأحدى المرشحات، مشيرة الى أن تراكم التجربة السياسية للنساء بعد كل دورة أنتخابية ستفرز في المستقبل سياسيات كفوءات وجديرات بتولي المسؤولية بحسب رأيها. وفي السياق ذاته نساء اخريات عبرن لـ (المدى) عن إحباطهن من مجمل الفعاليات السياسية والحكومية تجاه قضايا المرأة والأسرة خلال السنوات الماضية، حيث قالت السيدة جليلة حنون وهي أم لأربعة أطفال أنها سبق وأن روجت في أنتخابات مجالس المحافظات الأخيرة لأحدى مرشحات مجلس المحافظة الحالي بعد أن وعدتها تلك المرشحة بالعمل على تحقيق بعض مطالب نساء وعوائل المنطقة التي تسكنها ولكنها أخلفت وعدها بعد أن فازت بمقعد المجلس، مضيفة رغم ذلك سوف اشارك في هذه الأنتخابات ولكنني سوف أعطي صوتي هذه المرة لمرشح ذكر لأني فقدت الثقة بجميع المرشحات. وفيما تصر السيدة شيماءعواد (32) عاما على عدم المشاركة في التصويت لأن أحدا من الحكومة لم يقدم لها ولعائلتها المعدمة شيئاً الى ذلك تؤكد جارتها أم تبارك على ضرورة المشاركة متمنية أن يفي المرشحون الجدد بوعودهم ويعملوا على تحقيق بعض مطالب الناخبين خصوصا في مجال توفير فرص العمل للأزواج العاطلين. نسبة لا بأس بها من النساء اللاتي استطلعت المدى آراءهن فيما إذا كن يفضلن أختيار المرشحين من الذكور أم الأناث إخترن ان يصوتن للمرشحات من النساء رغم عدم معرفتهن بالبرامج الأنتخابية لهؤلاء المرشحات وسقن المبررات التالية لهذا الأختيار: السيدة خديجة جمعة/ 22 سنة - طالبة: أنتخب المرشحة......... لأن حلوة وتستاهل! أم فريد/ 45 سنة - ربة بيت: راح أنطي صوتي ل .......لأنها جنة بيت ابو.... من عمامنا ! أم علي /30 سنة – مطلقة: أنتخب أمرأة لأنها من جنسي. ما يلفت الأنتباه أن مجاميع كبيرة من نساء الريف وضواحي مدن المحافظة لا يفقهن شيئا عن الأنتخابات وأكدن لـ (المدى) أن لا احد من مفوضية الأنتخابات او منظمات المجتمع المدني ولا حتى القوى السياسية و مرشحي الأنتخابات قد زار مناطقهن للتعريف بالانتخابات وكيفية التصويت فيها وجميعهن لا يعرفن البرامج الأنتخابية للمرشحين وجل معلوماتهن بهذا الخصوص هو ما تعرضه القنوات التلفزيونية من إعلانات وبرامج إنتخابية يؤكد غالبيتهن أنهن لا يفهمن منها شيئا لأنهن لا يفقهن ما يقال فيها والأطرف من هذا أن معظمهن يؤكدن أنهن سيشاركن في الادلاء باصواتهن ولكن لا يعلمن كيف يتم التصويت ولامن سيخترن من المرشحين؟ أم جاسم /40 سنة – ربة بيت " والله ما أعرف أحد منهم ، بس اروح للمركز الأنتخابي وهناك أشوف ألمن أنتخب. صبريه عبد الله /28 سنة- ربة بيت " اللي يكول عليه زوجي آنا أنتخبه. أم فاضل/ 55 سنة / ارملة " أنشوف بلكي واحد زين وننتخبه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram