TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > سياسيون :تغييرفـي المشهد السياسي ولكن ليس بالصورة التي تقلب الطاولة

سياسيون :تغييرفـي المشهد السياسي ولكن ليس بالصورة التي تقلب الطاولة

نشر في: 2 مارس, 2010: 08:55 م

 بغداد- المدىيعتبر المراقبون والمحللون السياسيون ان انتخابات السابع من آذار الحالي هي نقطة حاسمة في تأريخ العراق السياسي بعد سقوط الدكتاتورية في التاسع من نيسان عام 2003 ، وهذا ما دفع مبعوث الامم المتحدة الى العراق اد ميلكرت ان يقول بهذا الصدد " ان هذه الانتخابات ستكون أهم لحظة في تأريخ العراق منذ عام 2003".
وفي هذا الشأن اوضح  حميد مجيد موسى (سكرتير الحزب الشيوعي)  بأن الانتخابات المقبلة مهمة وتعقد في ظرف استثنائي وترتبط بضرورة انجاز الاتفاقات الامنية وانسحاب القوات الاجنبية من العراق ، ولتوطيد عمل  المؤسسات التشريعية والتنفيذية وترسيخ قيم الديمقراطية واركان الدولة المدنية. لذا فأن مستقبل  العملية السياسية مرتبط  بنجاح او فشل هذه اللحظة التاريخة الذي سيقرر فيها الناخب العراقي ممثيله الذين سيحددون ملامح السلطة التنفيذية القادمة.واضاف في حديثه لـ (المدى): تعتبر هذه المرحلة فاصلة بين مسارين مهمين بين الاوضاع السابقة بكل ايجابياتها وسلبياتها وما ستفرزه النتائج الانتخابية  في المرحلة القادمة. ويرى حميد بأن التقرير الصادر من المبعوث الخاص للامم المتحدة الذي يعتبر الانتخابات حاسمة  ينطوي على بعض المبالغة لاعطاء دافع تحفيزي للناس المشاركة الكثيفة فيها ليقرر الناس مصائرهم  بأنفسهم . لذا فأن العراق امام منعطف مهم في طريق استعادة السيادة والاستقال وتوفير المستلزمات الضرورية لخروج القوات الاجنبية واعادة بناء حياته المعاصرة.ويرى السياسي سعدي البرزنجي: ان هذا التقرير هو دفعة الى الامام لاجل المشاركة الواسعة وهي  ليست بالمصيرية وانما انتخابات اعتيادية كباقي الانتخابات، ولكن ستكون المشاركة الجماهيرية اوسع من الانتخابات السابقة، كما ان هذا التنافس  الانتخابي سيشهد تشتتا بالاصوات لان الكتل قد صغرت وتجزأت، ولذلك تسلسل الأولويات او القوائم التي ستفوز سيكون متغيرا وليس مماثلا للتجربة السابقة. مضيفا أن هذه الانتخابات تعود اهميتها الى نتائجها التي ستتمخض عنها اغلبية سياسية مقابل معارضة قوية.مؤكدا ان المرحلة المقبلة ستشهد انهاء التركيبة الثلاثية للرئاسة. فيما يعده البرزنجي خطأ يرتكب  ضد مصلحة العراق الذي لم يستقر بعد سياسيا ودستوريا فالعراق مايزال في المرحلة الانتقالية، وان التوافق السياسي يختلف عن المحاصصة فالاخيرة تشدد وتعنت في ان يحصل المكون الفلاني على مناصب معينة ، فيما التوافق هو تقريب وجهات النظر بين الاطراف المختلفة للخروج بنتائج ايجابية وحل الازمات والمشاكل السياسية، وهو مناسب للطبيعية العراقية المتعددة الطوائف والاعراق والمذاهب السياسية .فيما يرى  عزت الشابندر بأن هذه الانتخابات مهمة جدا موضحا   : أننا سنخوضها وهي الاولى ضمن القانون الانتخابي الجديد الذي يضمن حق التصويت بالقائمة المفتوحة ، ولاول مرة سيساهم الناخب بالاختيار المباشر لمرشحيه وممثليه القادمين للبرلمان.ويرى الشابندر بأن اختيار الشعب هذه المرة سيكون بعد فشل الدافع العاطفي والتأثير بالرموز الدينية .والشارع العراقي سوف يصوت وهو قد اكتسب خبرة من اخطاء الماضي ومن الحياة البرلمانية الاخيرة التي استمرت لاربعة سنوات سمع فيها الكثير من الوعود والعهود.كما ويجد الشاهبندر بأن المرحلة المقبلة هي مرحلة الاستحقاقات الانتخابية  لان الاغلبية ستكون اغلبية سياسية وسيكون الاستحقاق ديمقراطيا ولن تكون هناك ديمقراطية توافقية.فيما اعتبرها النائب حسن السنيد بأنها مهمة جدا في تاريخ العراق السياسي الحديث  لانها تنقل العراق من مرحلة الحرب الاهلية والتوترات الطائفية والاستقطابات الضيقة الى مرحلة الحراك السياسي ووجود برلمان قوي سيحرك الماكنة السياسية.وبين السنيد بأن الانتخابات ستؤسس لمشهد عراقي طويل المدى ليس لاربع سنوات فقط وانما ربما لاكثر من عشر سنوات قادمة  ويعود هذا الى الاستقرار السياسي والابتعاد عن البرامج الانتخابية الطائفية والخلاص من سطوة الارهاب والابتعاد عن المؤثرات التي تجبر الناخب على التصويت لمكون دون الاخر، وانها  ستضمن مستقبل الكتل السياسية.فيما اوضح المحلل السياسي ابراهيم الخياط بأن اهمية هذه الانتخابات تتلخص في التحسن الامني الواضح الذي شهدته مناطق كثيرة في العراق والتي كانت قد اجبرت على عدم المشاركة في سنة 2005 بسبب الارهاب وسيطرة الميلشيات والعصابات المسلحة وعدم بسط سيطرة الدولة على كل مناطق العراق وعدم تفهم الكثير من العراقيين لمديات التغيير. اما الان فقد تبدلت الاوضاع وفقدت الادعاءات الطائفية والحزبية الضيقة اهميتها ودورها في هذه الانتخابات، ما جعل العملية تكون اصعب امام الكتل السياسية في اقناع الناخب العراقي ، بعد ان كانت هذه الكتل  من السهولة عليها ان تدغدغ عواطف الناخب بالكلمات والبرامج الطائفية.ويعتقد الخياط بأن القوائم الان تدرك جيدا اهمية المرحلة القادمة واهمية الانتخابات لذلك استقرأت الواقع وابتعدت حتى في اسمائها وشعاراتها وملابس مرشحيها عن الرموز والدعايات الطائفية رغم ان الكثير من هذه الكتل هي اسلامية لكنها استق

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram