بغداد/ المدى وسط توقعات للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات والبعثة الاممية في العراق بتأخر اعلان نتائج الانتخابات العامة عن الاعوام السابقة بسبب شمول شرائح لم تكن مشمولة بالاقتراع سابقا، يتوجه اليوم الخميس نحو(800) الف ناخب من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي والمعتقلين والعاملين والراقدين في المستشفيات في عموم البلاد للادلاء بأصواتهم واختيار مرشحيهم في (450) مركزا انتخابيا تضم (1700)
 محطة اقتراع ضمن عملية التصويت الخاص التي تسبق انتخابات الخارج التي تبدأ الجمعة والانتخابات العامة المقرر اجراؤها الاحد المقبل، وفيما ناشد رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق (أد ملكرت) الفائزين والخاسرين من الكيانات السياسية والمرشحين احترام ما ستسفر عنه الانتخابات المقبلة من نتائج، أعلنت البعثة الأممية (يونامي) عن عزمها نشر (13) فريقاً تابعاً لها، لمراقبة الانتخابات في عموم محافظات العراق . وتوقع عضو مجلس المفوضية القاضي قاسم العبودي خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش افتتاح اكبر مركز لإدخال البيانات والعد في الشرق الاوسط حضرته عدد من وسائل الاعلام"ان يتأخر اعلان النتائج هذا العام اكثر من الانتخابات السابقة لعدة اسباب منها ان الانتخابات الحالية اعتمدت مبدأ الحركة السكانية والسماح لنحو مليون ناخب للادلاء باصواتهم عن طريق التصويت المشروط، الى جانب التصويت الخاص وتصويت الخارج الذي يستمر ثلاثة ايام، الامر الذي يعني ان تستغرق الانتخابات وقتا اكبر قبل اعلان نتائجها". واكد العبودي" ان السبب الآخر في التأخير يعود لاستعمال المفوضية نظام التمثيل النسبي بكل تعقيداته التي تلقي بظلالها على العملية الانتخابية برمتهـا". من جانبه، قال رئيس اللجنة الأمنية المكلفة بحماية الانتخابات العراقية الفريق أيدن خالد أن"الأجهزة الأمنية دخلت في حالة الطوارئ استعدادا لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة"، مؤكدا انه"سيتم السماح لمنتسبي الأجهزة الأمنية باستخدام العجلات العسكرية في التنقل للوصول إلى مراكز التصويت الخاص". وقال خالد إن"الأجهزة الأمنية دخلت في حالة الإنذار القصوى استعدادا لإجراء الانتخابات فضلا عن أنها نشرت عناصر من الجيش والشرطة في جميع أنحاء العراق"، مؤكدا أن"أربع عشرة فرقة من الجيش العراقي، وعددا من فرق الشرطة الوطنية ستشارك في حماية الانتخابات البرلمانية". ودعا خالد"منتسبي الأجهزة الأمنية إلى عدم التجمهر أمام المراكز الانتخابية يوم غد الخميس وعدم التزاحم في الصفوف"، لافتا إلى أن"المفوضية لن تسمح لأي منتسب في الأجهزة الأمنية بالتصويت إذا لم يتوفر اسمه في السجل الانتخابي". يذكر أن الانتخابات التشريعية العراقية والتي تبدأ بالتصويت الخاص بمنتسبي الأجهزة الأمنية السجناء والراقدين في المستشفيات يوم غدا الخميس المصادف الرابع من شهر آذار الحالي الذي يسبق التصويت العام المقرر يوم الأحد المقبل المصادف السابع من آذار يشارك فيها بحسب إحصاءات المفوضية 165 كياناً سياسياً ينتمون إلى 12 ائتلافاً انتخابياً. وكانت الحملة الدعائية للمرشحين والكيانات السياسية بدأت يوم الجمعة الماضي في عموم المحافظات العراقية. بدورها أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) عن عزمها نشر نحو (13) فريقاً تابعاً لها، لمراقبة الانتخابات في عموم محافظات العراق، مبينة ان (18،9) مليون ناخب يحق لهم المشاركة في الانتخابات التشريعية. البعثة الاممية اكدت أن مفوضية الانتخابات ستعلن نتائج الانتخابات في جميع محطات الاقتراع بعد إجراء عمليات العد والفرز داخل المراكز، فيما اعتبرت منسقة البعثة في المفوضية (ساندرا ميشيل) أن قيام المفوضية بطباعة (سبعة ملايين) ورقة اقتراع إضافية (مسألة طبيعية)، مبينة أن عملية التصويت ستتخللها أخطاء، الأمر الذي يرتب وجود أوراق بديلة إضافة إلى تعرض كميات من الأوراق للتلف خلال نقلها إلى العراق. وكان عدد من الكيانات السياسية الكبيرة قد ابدت قلقها من قيام المفوضية بطباعة هذه الاعداد من اوراق الاقتراع، مشككة باحتمال استخدامها لتغيير نتائج الانتخابات . وأوضحت منسقة بعثة الأمم المتحدة أن"عدد العراقيين في (16) دولة في العالم ستنظم فيها الانتخابات غير معروف، لذلك عمدت المفوضية إلى وضع أكثر من مليون ورقة اقتراع إضافية، مبينة أن الانتخابات الماضية لعام 2005 شهدت مشاركة 300 ألف ناخب خارج البلاد". وشددت ميشيل على أن المفوضية"اتخذت الكثير من التدابير والآليات للحد من عمليات التزوير والخروج بنتائج شفافة ونزيهة، إلا أنها قابلة للطعن في محكمة التمييز التابعة للمفوضية بعد الإعلان النهائي عنها نهاية الشهر الحالي". واثنى الممثل الاممي على الجهات التي قامت بارسال مراقبين الى العراق، لافتا الى أن نحو (500) مراقب دولي سينتشرون في ارجاء البلاد، فضلاً عن (250) الف مراقب محلي للتأكد من التزام الجميع بالقواعد الانتخابية، مشيدا بدور الاتحاد الاوروبي الذي بعث (100) مراقب لهذه الانتخابات وهو ماعده دليلا على دعم الاتحاد الاوروبي للعملية الانتخابية في العراق وجزءاً من الاهتمام الدولي به . يذكر أن بعثة الأمم المتحدة (يونامي) تم تشكيلها مبدئياً بموجب القرار (1500) الصادر عن مج