بغداد/ نورا خالد طفلة كانت تلعب في حديقة عامة بصحبة والدها، سمعت صوت دوي، ضحكت وهي تقول لأبيها: (هيه) انفجار، وواصلت لعبها. صور المرشحين باتت غريبة على الرائين بعد اكتمال التصويت، وكثير منها كانت ممزقة أو مرمية في مكان تعليقها، وكذلك اللافتات التي تؤكد التغيير والاستقرار والبناء.
كعادة المغرضين بدؤوا منذ الصباح الباكر للانتخابات، باطلاق بالوناتهم الهوائية من أجل ترويع الناخبين، بعد أن فشلوا اعلامياً، وأرادوا هذه المرة ان ينجحوا من خلال بالوناتهم لكنهم خابو أيضاً، ونجحت الانتخابات. رجال الشرطة كانوا أكثر من متأهبين لرد أي اعتداء يتعرض له الناخب، وقدموا خدماتهم للناخبين من كبار السن والمرضى. طفل كان بمعية والده ووالدته وهو يرتدي العلم العراقي، أصر على أن يغمس اصبعه في الحبر الخاص بالانتخابات ولما رفضوا، رمى بنفسه في قاعة الانتخاب فكان له مااراد. امرأة عجوز ذهبت الى احد المراكز الانتخابية، فلم يعثروا على اسمها، واعتذروا لها عن الانتخاب فقالت: انتحر ان لم تتركوني أنتخب! بعض شوارع بغداد بدت كأنها ترتب نفسها في صباح اليوم التالي للانتخابات بهمة منتسبي الدوائر البلدية الذين جهدوا لازالة الملصقات واللافتات التي تمزق معظمها بفعل الظروف الجوية، في حين بقيت ساحات وشوارع اخرى بانتظار التأهيل.
في صباح الانتخابات
نشر في: 8 مارس, 2010: 05:53 م