اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > العراقيات يأملن من البرلمان المقبل تشريعات تضمن حقوقهن

العراقيات يأملن من البرلمان المقبل تشريعات تضمن حقوقهن

نشر في: 8 مارس, 2010: 06:44 م

بغداد / شاكر المياح منذ الصباح الباكر بدأت جموع الناخبين تتدفق على المركز الانتخابي الذي اتخذ من مدرسة السعدون مقرا له، فالتقيتها عند البوابة الرئيسة وهي تهم بالدخول لتدلي بصوتها، تلكم هي الناشطة النسوية السيدة دلال الربيعي التي سألتها عن نسبة المرشحات مقارنة باعداد المرشحين من الرجال فقالت: اعتقد بان عدد النساء اللواتي تقدمن للترشيح لم يكن بمستوى الطموح،
 كنا نتمنى ان يكون اكبر بغية ان تكون المنافسة عادلة وساخنة سيما ان العراق ما زال بحاجة الى ثقافة ديموقراطية وانتخابية اوسع، والى نضج سياسي حقيقي مع ان المرأة العراقية وبتقديري الشخصي تنظر الى المستقبل بتفاؤل وتشعر بان الامل بالمساواة والحرية بدأ يلوح في الافق بعد ثلاث دورات برلمانية تلمست فيها شيئا من حرية التعبير عن نفسها، وتعزز من دورها في صياغة مفردات افصحت فيها عن رغبتها الحقيقية في التغيير والتجديد وترسيخ مفاهيم ديموقراطية واعية ترفض العنف والاقصاء والتهميش، وعلى البرلمان المقبل ان يولي اهمية كبيرة لدور المرأة في بناء مجتمع مدني ديموقراطي متحضر من خلال تشريعات تضمن حقوقها وحريتها لانها كائن شريك للرجل في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وتسترسل: اكثر ما نخشاه ان تظل آثار الطائفية والمحاصصة قائمة تلقي بظلالها على اداء مجلس النواب المقبل. rnاحتمالية تجاوز الكوتا قائمة وتمضي الربيعي في حديثها فتقول: اتوقع ان يتجاوز عدد الفائزات في الانتخابات نسبة (الكوتا) وهذا يتأتى من الحماس الذي اقرأه في وجوه الناخبين والناخبات، واقبال النساء على المشاركة في الانتخابات النيابية، وانا شخصيا سألت بعضهن عن اختياراتهن فأبدين ميلهن الى انتخاب بعض المرشحات ومن مختلف القوائم والكتل المتنافسة، سيما ان هناك عدداً كبيراً من المرشحات يحملن مؤهلات علمية واكاديمية ومعروفات على الصعيد الاجتماعي، ولا اظن ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سترفض هذه الزيادة المتوقعة في نسبة النساء المرشحات، ولا اعتقد بانها تملك السلطة القانونية كي تلغي او تشطب هذه الزيادة في الاصوات وتعتمد نسبة الكوتا فقط.  وتؤكد الربيعي على دخول المرأة بقوة هذه المرة في معترك الحراك السياسي والبرلماني، فتقول: طموحي كامرأة ومواطنة عراقية ان تتبوأ النساء العراقيات اماكنهن الحقيقية في مراكز صنع القرار، فخلال الأربع سنوات الماضية تبلورت عند العراقيات فكرة واهداف الانتخابات وسينتخبن ممثليهن سواء من الرجال او النساء على ضوء معطيات المرحلة السابقة ومن خلال ما اكتسبنه من وعي انتخابي، وانا كناشطة نسوية شجعت الكثيرات على المشاركة واختيار المرأة المناسبة والرجل المناسب ومن يتوسمن فيهن وفيهم الكفاءة والمقدرة على تحقيق طموحات جميع العراقيين وتحمل المسؤولية الوطنية ازاء الاصوات التي منحت لهم في بناء دولة المواطنة والمؤسسات. rnما الجديد في هذه الانتخابات؟ لا جديد فيها ولكن ستتغير بعض الوجوه والاسماء حتما، ونحن نعول على هذا التغيير وخصوصا النساء التحرريات المؤمنات بفكرة فصل الدين عن الدولة، ونأمل ان يتصدرن المشهد النيابي والسياسي سيما ان عدد النائبات السابقات قد ادين واجباتهن البرلمانية بتواضع في بعض الاحيان وكن يستجبن للضغوط الكتلوية والجهوية وكان هذا واضحا من خلال مشاركتهن في مناقشات التشريعات التي تم إقرارها.الموظفة جنان الشمري قالت: كنت قد قررت مقاطعة الانتخابات لأسباب موضوعية منها: منع الذين ليس لديهم تحصيل دراسي من الترشيح، فضلا عن منح حق التصويت فقط للشباب من الفئة العمرية 18 – 20 سنة وحرمانهم من حق الترشيح سيما وان النائبات السابقات كن منظويات في احزاب وكتل سياسية فعملن على تعزيز شعبوية احزابهن ولم يحققن للمرأة العراقية شيئا من طموحاتها وخاصة الارامل والثكالى واليتامى اللواتي ما زلن يرزحن تحت نير الفقر والمرض والعوز ويتعرضن لشتى المخاطر التي تتربص بهن يوميا.. وتحتدم مشاعر جنان فتقول بانفعال ظاهر: لم اشاهد برلمانية واحدة تتصدر مجلس النواب، فكلهن قابعات في المقاعد الخلفية محجبات ومتلفعات بالعباءات السود ونادرا ما كنا نسمع اصواتهن الخجولة، ربما سمعناها في آخر جلستين بعدما اثيرت الضجة حول (المحرم)  وما بعدها، غير ان تزامن الاحتفال بيوم المرأة العالمي وزوجي الذي اقنعني يوم امس بضرورة المشاركة حفزاني للادلاء بصوتي وها انا ذا استجيب لرغبة زوجي واشعر الان وانا في باحة المركز الانتخابي بأهمية صوتي الذي سأمنحه قطعا لمن اتوسم فيه الكفاءة والنزاهة، اما بشأن النساء القريبات مني فقد وجدت لديهن عزوفا شبه تام عن اختيار النساء المرشحات، ربما يعود هذا الى ثقافتهن المحدودة، او الى احساسهن بأن المرأة غير مؤهلة للعمل السياسي، او انهن لم يلمسن شيئا من البرلمانيات السابقات، او لسن راغبات بالمجازفة باربع سنوات أخر. rnسأنتخب رجلا هذه المرة الشابة بشرى عبد الزهرة مواليد 1988 قالت: سأنتخب رجلا لان النساء اللواتي تم انتخابهن في الدورة السابقة لم يقدمن شيئا لجميع العراقيين، ولم يسعين لرفع الحيف عن المرأة العراقية التي لم تنل اي حق من حقوقها وهي التي تحملت القسط الاكبر من عذابات سنوات المحن الكثيرة التي حلت بالعراق بدءا بالحروب العشوائية المجنونة وصولا الى قسوة الارهاب و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram