اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المرأة العراقية تحتفل بعيدها... تزامناً مع العرس الانتخابي

المرأة العراقية تحتفل بعيدها... تزامناً مع العرس الانتخابي

نشر في: 8 مارس, 2010: 06:46 م

بغداد  - سها الشيخلي تصوير – سعد الله الخالدي  انشغلت الاوساط السياسية والاجتماعية بموعد الانتخابات الموافق 7 اذار الجاري، والذي جرى الاعداد والاعلان والدعاية له  منذ أشهروقد يكون العرس الانتخابي قد عتم من غير قصد على  الاحتفال بعيد المراة العالمي الذي يوافق الثامن من اذار الجاري فما هو هذا العيد الذي تحرص المنظمات النسوية في كل بقاع العالم على الاحتفال به؟ ولماذا صار عيدا دوليا لجميع النساء في كل ارجاء المعمورة؟
 وكيف تنظر المراة العراقية لهذا العيد وفي هذه الحقبة التاريخية التي يمر بها الوطن؟ وما هي المواثيق الدولية التي انصفت المرأة  والتي كفلتها قوانين  الامم المتحدة؟  تاريخ الاحتفال بعيد المرأة يرتبط تاريخ احياء الاحتفال بعيد المرأة في الثامن من اذار من كل عام بخروج الحركة النسوية العاملة في شيكاغو عام 1857 وكذلك عام 1886 في مظاهرة كبيرة بسبب سوء الظروف المعيشية وطرد النساء العاملات من العمل اللواتي طالبن بحقوقهن،فتعرضن لاطلاق نار من قبل الشرطة مما ادى الى استشهاد عدد كبير من النساء المتظاهرات، واصبح اليوم يوما تظاهريا في العالم وبهذه المناسبة تجدد المرأة طلباتها من حق التصويت وتحسين ظروف العمل والمساواة في انحاء العالم كافة. rn التوجه لصناديق الاقتراع مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة سلمى جبو قالت بمناسبة عيد المرأة: تحتفل المجاميع النسوية في شتى انحاء  العالم بمناسبة 8 اذار، وقد قررت بعض البلدان جعل هذه المناسبة عيدا وطنيا ودعوة لاجتماع النساء من جميع القارات واللاتي غالبا ما تفصل بينهن الحدود الاقليمية والفروق العرقية واللغوية والثقافية والاقتصادية والسياسية للاحتفال بيومهن هذا فسيكون بامكانهن استعراض تاريخ النضال من اجل المساواة والعدل والسلام والتنمية على امتداد الزمن، واليوم الدولي للمراة هو قضية المرأة صانعة التاريخ، وقد صادف هذا العيد يوم الانتخابات التشريعية والمطلوب من المرأة العراقية الان التوجه لصناديق الاقتراع باعتبار ان صوتها مهم جدا وهي التي تقرر من هو المرشح الذي يستحق صوتها، وهي فرصة ان تاخذ المرأة دورها في صنع القرار، وعليها ان تدافع وبقوة عن قضاياها، وتاريخ المرأة العراقية مليء بالتضحيات من اجل حياة افضل. rn  قانون الاحوال الشخصية رئيسة لجنة المرأة والطفولة في البرلمان الدكتورة سميرة الموسوي قالت: - بدأت الاتفاقيات الدولية منذ عام 1975 توصي بالاهتمام بقضايا المرأة  وساهمت اكثر البنود والاتفاقيات   الصادرة عن الامم المتحدة في التركيز على حقوق المرأة واغلب تلك المواثيق نحن موقعون عليها وتم تثبيتها في الدستور العراقي بما ينسجم وواقع المرأة العراقية، ومن المؤسف ان نجد ان اغلب المطاليب فقط اعلامية واستعراضية فالعنف ضد المرأة موجود وما زال يمارس كل المفاهيم ما هي الا هتافات وشعارات رنانة، بل حتى  قانون الاحوال الشخصية هو ليس حكرا على المرأة ولا هو قضية نسوية وهناك خلافات عديدة حوله الجميع يركز على الخلافات تلك ونحن لا ندري لمن نسمع ذلك لعدم توحيد الجهود، فبعض منظمات المجتمع المدني تعمل على تعميق الخلافات، كنا نطالب بتوحيد الخطاب وندعو الجميع وبشكل انساني الى النظر الى الاهداف التي تخدم المرأة والاسرة والطفولة لكن اصواتنا ذهبت هباءا.  rn  مواثيق الامم المتحدة رئيسة جمعية (حقوق المرأة) الدكتورة امتثال عبد الخالق قالت بهذه المناسبة: قليلة هي القضايا المدعومة من قبل الامم المتحدة وكان الميثاق الذي وقع في سان فرانسسكو عام 1945  اول اتفاق دولي يعلن المساواة بين الجنسين كحق اساس من حقوق الانسان ومنذ ذلك الوقت ساعدت المنظمة على وضع مجموعة تاريخية من الستراتيجيات والمعايير والبرامج والاهداف المتفق عليها دوليا بهدف النهوض بوضع المرأة في العالم، وعلى مر السنين اتخذ عمل الامم المتحدة اربعة اتجاهات من اجل النهوض بواقع المرأة وهي: تعزيز التدابير القانونية. وحدة الراي العام والعمل الدولي. التدريب والبحث الاكاديمي بما في ذلك جميع الاحصاءات المصنفة بحسب نوع الجنس. تقديم المساعدة المباشرة الى المجموعات المحرومة. واليوم اصبح عمل الامم المتحدة يستند الى مبدا تنظيمي رئيسي يقول بانه لا يمكن التوصل الى حل دائم لاكثر المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الا بمشاركة المرأة وتمكينها على الصعيد العالمي  rn  العيد تخليد منطقي لتاريخ المرأة رئيسة جمعية (فتاة اليوم) المحامية فوزية عبد السلام قالت بهذه المناسبة: -- تشكل المرأة القضية الاكثر سخونة عبر التاريخ  فهي متفجرة وقائمة منذ اللحظة الاولى للحياة واذا ما نظرنا بتمعن الى تاريخ المرأة سنجده سلسلة من الاحداث التي تتوزع ما بين : الظلم والانتصار،  الضعف والقوة، الحب والكراهية،  فالمرأة عاشت مسحوقة ومكبلة بالاضطهاد وفي الوقت نفسه تصنع الحياة باشكالها المختلفة وتنتصر على واقعها مهما كان مريرا ويكفيها فخرا انها من تهب الحياة والسعادة للبشرية دون التميز بين الاجناس، فلولا المرأة ما كان الحب ولولا الشجرة ما كان الظلال، ولولا العصفورة ما كان العش.  احتفالية العيد  هي  التخليد المنطقي لتاريخ المر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram