بغداد / ايناس طارق في الساعة الثامنة صباحا بدأت عملية الاقتراع الخاص داخل السجون العراقية ومنها سجن التسفيرات الواقع في منطقة الرصافة ،وفجاة وبعد حصول موافقة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، منعت وزارة العدل الاعلاميين من حضور عملية التصويت لاسباب غير معروفة على الرغم من محاولة الكثير من الاعلاميين الدخول للقاء ادارة  السجن ، لكن الحراس الامنيين رفضوا ذلك ، واختصروا الكلام المنقول على لسانهم، ان وزارة العدل تمنع دخول اي اعلامي ومن دون تعليق رجاء.
بعد ذلك حاولنا الانتظار والحصول على معلومات دقيقة من داخل السجن ،حقيقة استطعنا معرفة بعض التفاصيل من  مصادرنا الخاصة ،الرسمية والسياسية المختصة بمراقبة سير عملية  الاقترا ع الخاص بالموقوفين والمحكومين) داخل سجن التسفيرا ت.rnانسيابية عاليةكانت مجريات العملية الانتخابية تسير وفق انسيابية عالية وبدأت التحضيرات اللوجستية منذ اطلالة ساعات الصباح الباكر لكن عملية التصويت وفتح صناديق الاقتراع كانت في الساعة الثامنة صباحا ، ولم تحدث اي مضايقات تذكر للناخبين المسجونين ،لكن اقبال السجناء على التصويت كان متوسطاً والبعض منهم رفض انتخاب اي مرشح ومنهم من علق بكلمات منها: الاحزاب هي نفسها وان غيرت تحالفاتها وتكتلاتها السياسية، لماذا تتكاتف الاحزاب في الانتخابات ولاتطبيق لشعاراتها ووعودها التي تطلقها قبل الانتخابات  واشار (الكروس) على بطاقته، ومنهم من لم يعرف القراءة والكتابة طلب مراقبو الكيانات من المسؤولين والمشرفين على الانتخابات وادارة السجن قراءة اسماء الائتلافات واسماء الاشخاص وان يترك للسجين حرية اختيار المرشح دون ضغوط .او حتى ترغيبه بالمرشح اياً كان ، والبعض الاخر رفض اصلا القدوم الى قاعة الاقتراع رافضين المشاركة لاسباب نفسية جعلتهم عازفين عن اختيار اي مرشح .rnالية التصويتواضافت المصادران عدداً كبيراً من ممثلي الكيانات السياسية كانت موجودة ومتمثلة بالقائمة العراقية ،وائتلاف دولة القانون ،الائتلاف الوطني ، والكثير من الكيانات الاخرى فضلا عن منظمة تموز التابعة لمنظمات المجتمع المدني والمرخصة لمتابعة سير عملية الاقتراع داخل السجون، فضلا عن منظمة (عين) اضافة الى ممثلين من وزارة حقوق الانسان ومنظمة الامم المتحدة ومراقبين من وزارة العدل ايضا والداخلية .، ومن يسمح له بالاقتراع المحكوم دون خمس سنوات اما اكثر من ذلك فلا يسمح له بالانتخاب وهذا ما مدرج في الدستور العراقي وقانون مفوضية الانتخابات لانه يعتبر مسلوب الحرية. rnعدد المراكز عدد السجون 13 سجناً تابعة الى دائرة الاصلاح والسجون العراقية ،من ضمنها سجن النساء وكل سجن اعتبر مركزاً انتخابياً موزعاً على مناطق (الرصافة ،الكرخ الاولى ،الكرخ الثانية) وهذه السجون قسمت الى 29 قسماً  اي مركز انتخابي. خروق وحسب ما ذكر المصدر ان نسبة اقبال السجناء على المشاركة بالانتخابات لاتتعدى المتوسط وهذا مالوحظ من  المراقبين الموجودين داخل السجن لان غالبية السجناء وكما ذكرت رفض الاختيار والتصويت لاي قائمة لانه لم ير التغيير او حتى ايجاد حلول لمشاكل المعتقلين ومن تذكرهم وزارهم ووعدهم ليس لايجاد حل لقضاياهم انما للحصول على اصواتهم وهذا الان يتكرر لان حسب قولهم قد فهوا اللعبة جيدا هذه المرة والكرة اصبحت بملعبهم الان.rnوزارة الداخلية وحسب مصدرصرح من قسم  العلاقات والاعلام في مدير شرطة محافظة بغداد للمدى ، ان اقبال المنتسبين الامنيين التابعين لمديرية شرطة بغداد كان جيدا جدا ولم تشهد عملية اقتراعهم الخاص اي خروق كبيرة انما بعض الاشكالات المتمثلة في عدم ظهور اسماء المنتسبين تمت معالجة قسم منها والقسم الاخر تم السماح لهم باجراء الانتخاب في يوم  الاقتراع العام ، واضاف: وحقيقة ليس هناك اشكالات وخروق كبيرة وما ذكر في بعض وسائل الاعلام الغاية منه اظهار الشك في نزاهة سير العملية الانتخابية.rnالمفوضية العليا قالت رئيسة الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حمدية الحسيني ، إن 600 ألف ناخب شاركوا في التصويت الخاص في عموم العراق، مبينة أن أربيل سجلت أعلى نسبة مشاركة بنسبة 87% في حين سجلت السليمانية أكبر عدد من الشكاوى بواقع نحو 75% من تلك التي وردت من عموم العراق.وأضافت حمدية الحسيني خلال مؤتمر صحفي أن “600 ألف ناخب اقترعوا في التصويت الخاص في المحافظات كافة وكانت نسبة المشاركة 59.76%”. وشهدت المحافظات عملية التصويت الخاص الذي شمل 18 محافظة بضمنها محافظات إقليم كردستان الثلاث أربيل، السليمانية ودهوك وكان عدد الذين تحق لهم المشاركة فيه 630 ألف ناخب من القوات الأمنية، والمساجين والمرضى الراقدين بالمستشفيات، بحسب رئيس المفوضية فرج الحيدري الذي بين أن المفوضية فتحت 400 مركز تضم 2500 محطة انتخابية في أنحاء العراق كافة للتصويت الخاص.