بغداد / سها الشيخلي تصوير / سعد الله الخالديانتخابات وصفها المجتمع الدولي بالمصيرية لاهميتها في رسم مستقبل العراق ، وعلى الرغم من التهديدات الارهابية الا ان المواطن سار  على طريق التحدي واختار اللونه البنفسج بديلا عن الدم ، وتعد انتخابات عام 2010 الاهم في تاريخ العراق كونها ستقرر الحكومة القادمة التي ستتحمل مسؤولية اعادة بناء العراق الجديد .
شارك في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم السابع من اذار الجاري 165 كيانا سياسيا ينتمون الى 12 ائتلافا انتخابيا ، وبلغ عدد المرشحين المسجلين لدى المفوضية المستقلة للانتخابات 6218 مرشحا من بينهم 1798 امراة ، وان عدد المرشحين الذين ثبت تزوير وثائقهم 59 مرشحا وبلغ عدد المحذوفين لوجود جرائم مخلة بالشرف 20 مرشحا  وراقب سير الانتخابات 272 منظمة فيما بلغ عدد المراقبين المحليين 71625 مرافبا والدوليين 520 مراقبا وبلغ عدد المراقبي الكيانات السياسية 61608 مراقبا ، اضافة الى 275 مراقبا اعلاميا محليا و240 مراقبا اعلاميا دوليا ، وشمل سجل الناخبين العام اسماء العراقيين الذين يحق لهم التصويت من مواليد 1992 فما دون . وحظيت هذه الانتخابات باهتمام  المجتمع الدولي ممثلا بالدول العربية والاسلامية ودول الاتحاد الاوربي سير العملية الديمقراطية ممثلة بالانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من اذار الجاري . وكان الاقبال على المشاركة بشكل كبير فاق عن المشاركة في عام 2005 والذي بلغ حوالي 70% فيما كانت نسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت نهاية شهر كانون الثاني من  عام 2009 نحو 51% من مجموع الناخبين البالغ 15 مليونا ناخبا عراقيا . rnالنظام رقم 19  رئيس المفوضية العليا المستقلة  للانتخابات فرج الحيدري اكد  ( للمدى)  ان المفوضية اتخذت اجراءات صارمة للحد من التزوير مؤكدا ان الجامعة العربية اشادت بنزاهة نتائج الانتخابات السابقة والتي بلغت 3% من بين مجموعة الطعون البالغة 500 وقد تم الاعتماد على اساليب جديدة في ضبط سير عملية الاقتراع من خلال تطبيق النظام رقم 19 الذي سيكشف التلاعب والتزوير في نتائج الانتخابات . واشارت حمدية الحسني من المفوضية العليا للانتخابات ان المفوضية ستغلق مركز الاقتراع اذا ثبت وجود حالات تزوير فيه .     الارملة السيدة عايدة محمود قالت (  للمدى )  انها تفاجئت بارسال وكيل البطاقة التموينية لبطاقة الانتخابات لزوجها المتوفي منذ عام 2007 واكدت انها اعطت  الوكيل ذاته شهادة وفاة زوجها ، لغرض ايقاف حصته التموينية رغم قلة مفردات  تلك الحصة ، وانها لم تستلم مفردات تلك الحصة منذ ذلك التاريخ . ومع كل ما تقدم كان لابد ان ننقل مجريات الانتخابات في احد مراكز الاقتراع ليوم 7 اذار الجاري نقلا امينا مباشرا بدون رتوش .  rnمركز الاقتراع   رقم 108004 ويقع في جانب الرصافة في منطقة الشعب حي سومر وتحديدا للمحلة التي تحمل الرقم 315 وكان المركز في ثانوية حنين للبنات ، ورغم الاعمال الارهابية التي تعرضت لها اغلب المناطق في جانب الرصافة منها سقوط قذائف هاون على مركز انتخابي في مدينة الصدر وفي حي اور سقطت صواريخ كاتيوشا على عمارة سكنية واودت بحياة 17 شخصا الى جانب سقوط قذائف هاون قرب جامع العساف في شارع الضباط في الاعظمية وتفجيرات في كل من منطقة الصليخ وحي القاهرة الا ان كل ذلك لم يثني المواطنين من  الازدحام امام مداخل المراكز الانتخابية من كل شرائح المجتمع ومن النساء والرجال والاطفال الذين كانوا يرتدون الملابس الزاهية ، المبنى كان بطابقين ويظم عددا من المحطات الانتخابية الا ان وجود المناديل الورقية المستعملة مع بعض الاوراق الممزقة والمتناثرة  قد شوه منظر المكان ، كما ان اكوام ( الرحلات المدرسية المخلعة ) قد ساهم ايضا في تشويه الساحات على الرغم من روعة الطقس وكان الامل والتفاؤول والتحدي سمة اتصفت بها وجوه الناخبين ،  في مدخل المركز اخبرنا رجال الحماية بمنع دخول كل من ( القلم ، الموبايل ، قداحة السكائر ) وكنت احملهما الثلاث ! الى جانب الكاميرا !  فاشار علي ( الشرطي ) ان اودع تلك ( الممنوعات لدى صاحب المكتبة القريبة ) وتسائل المواطنون لماذا لم يتم الاشارة الى ذلك بواسطة اجهزة الاعلام كالتلفزيون مثلا ؟  ودخلت ذلك المركز ووجدت جارنا المهندس ابو شيرين ضجرا يبحث عن اسمه دون جدوى ويبدو انه لم يكن الوحيد في تلك المشكلة بل كان البعض مثله  يبحثون بين القوائم عن اسمائهم دون جدوى وهذا  ما حدث ايضا  في بعض المحافظات كما نقلها لنا مراسلو المحطات الفضائية ،  تركت جارنا في حيرته وذهبت الى المحطة رقم ( 3 )  التي قالوا لي انها تضم الحرف ( سين ) وبعد البحث قالوا اذهبي الى المحطة رقم ( 4 ) وتناولت المراقبة بطاقة الانتخاب من يدي واخذت تبحث بين الاسماء عن اسمي فوجدته واعطتني قائمة طويلة عريضة مدون فيها اسماء وارقام الكيانات والمرشحين ، وبعد ان اشرت الاسم الذي اطمح ان يحقق ما وعدنا به من اعمال ، لونت ابهامي الايمن بالحبر البن