بغداد / المدىغطى زحف الملايين من انحاء العراق كافة صبيحة السابع من اذار نحو صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان الجديد متحدين سياسة التخويف والترهيب، أصوات الانفجارات وقذائف الهاون. وطغى اللون البنفسجي الذي انغمست فيه أنامل المقترعين على الدم الاحمر في مشهد يجسد تمسك الشعب العراقي بحلم التغيير والانتقال بالبلاد الى واقع مختلف لرسم ملامح نظام سياسي جديد.
وفي الساعة الخامسة من مساء الاحد  أسدل الستار على اوسع عملية انتخابية وصفها كثر بـ"الملحمة الانتخابية التاريخية" إذ تمثلت بتنافس 165 كياناً سياسياً ينتمون إلى 12 ائتلافاً انتخابياً تضم اكثر من 6 آلاف مرشح لاختيار 325 نائباً في مجلس النواب العراقي المقبل، وأعلنت مفوضية الانتخابات إقفال جميع مراكز الاقتراع الخاصة بالتصويت العام في عموم المحافظات مشيرة الى أن نسبة المشاركة كانت "جيدة وستعلن لاحقاً" على ما افادت نائبة رئيس المفوضية أمل البيرقدار.وحيا الرئيس الاميركي باراك اوباما "شجاعة" الناخبين العراقيين الذين "تحدوا التهديدات للمضي قدماً في ديموقراطيتهم"، وقال ان "انتخابات العراق علامة فارقة في تاريخ البلاد"، مهنئاً في بيان "الشعب العراقي باقتراعه خلال هذه الانتخابات التي رفض ان تصده عنها اعمال العنف".فيما اكد الرئيس الفرنسي ساركوزي في برقية بعثها للرئيس طالباني تحياته لنجاح الذي حققته الانتخابات مضيفاً لقد فشل الارهابيون بعرقلة العملية الانتخابية فرغم العنف المحزن الذي ساد صبيحة يوم الانتخابات، رفض العراقيون رجالا ونساءا الخضوع للخوف، بل توجهو بكل شجاعة الى صناديق الاقتراع بروح المواطنة المثير الاعجاب. لم تظهر بعد النتائج من صناديق الاقتراع، ولكن لن يكون هناك فائز غير الشعب العراقي. انني مقتنــــــــــع بانه سوف تطوي هذه الانتخابات الحاسمة صفحة المحن الماضية. لقد اظهر العراقيون ارادتهم بالعيش معاً وهم متواجدون اليوم لتأكيد انتصار شعورهم الوطني. تقدم فرنسا دعمها التام لمؤسســــــات العراق الديمقراطية والتي ستخرج قوية بعد هذه الانتخابات. فيما هنات وزيرة الخارجية الامريكية الشعب العراقي بنجاح الانتخابات    محيية تصميم العراقيين  على إعادة توكيد التزامهم  بالديمقراطية وعلى رسم مستقبلهم الخاص خاليا من الخوف والترهيب.مضيفة ان العراقيين رجالاً ونساء ومن جميع أرجاء العراق توجهوا إلى مراكز الإقتراع واختاروا قادتهم بحرية.rnالاتحاد الاوروبي: المشاركة الكبيرة في الانتخابات العراقية "تستحق التقدير" من جانبها، رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاحد بمشاركة "عدد كبير" من العراقيين في الانتخابات التشريعية رغم الهجمات التي شهدها البلد، معتبرة ان الامر "يستحق التقدير". وقالت اشتون في بيان ان "هذه المشاركة رغم الهجمات العنيفة التي تخللت الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع تؤكد التزام الشعب العراقي في سبيل عراق ديمقراطي، الامر الذي يستحق تقدير الجميع". واضافت ان "الاتحاد الاوروبي سيواصل دعم جهود العراق من اجل اعادة اعمار البلاد ونظامها السياسي"، واعدة "بشراكة على المدى الطويل". rnباريس تحيي "شجاعة الناخبين العراقيين" بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في بيان ان "العراقيين صوتوا باعداد كبيرة في الانتخابات التشريعية رغم تجدد اعمال العنف الارهابية". واضاف "احيي شجاعة الناخبين العراقيين. لقد صوتوا لمستقبلهم ومستقبل اولادهم". واعتبر كوشنير ان هذا التصويت "يدل على رغبة الشعب العراقي في طي صفحة الماضي، ورفض الارهاب، وتصميمه على بناء عراق ديمقراطي والتطلع نحو المستقبل". وخلص الى القول ان "فرنسا وشركاءها في الاتحاد الاوروبي الى جانب العراقيين في نضالهم من اجل اعادة الاعمار والديمقراطية". rnلندن مرتاحة لسير عملية الانتخابات العراقيةوفي لندن، اعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الاحد عن ارتياحه ازاء المعلومات الاولى حول مسار الانتخابات العراقية. وقال ميليباند في بيان ان "الحكومة البريطانية تابعت الانتخابات العراقية من كثب. ان التصميم على التصويت امر مهم، لكن اعمال العنف وسقوط قتلى تظهر اهمية التحدي الذي يواجهه الشعب العراقي". واضاف الوزير البريطاني انه "من المبكر استخلاص نتائج حول حرية الانتخابات ونزاهتها، او نسبة المشاركة، لكني استطيع القول ان المعلومات الاولية مشجعة واننا وشركاءنا الاوروبيين سنكون شفافين ومنفتحين في حكمنا النهائي".rnالجامعة العربية: العملية الانتخابية شفافة كذلك، اعرب الامين العام للجامعة العربية عمر موسى  عن خالص تحياته الى الشعب العراقي بمناسبة عرسهم الانتخابي  جاء ذلك في رسالة نقلها ممثل الامين العام لجامعة الدول العربية احمد العيش مضيفا ان العملية الانتخابية سارت بشكل شفاف وأن اجواءها تبشر بكل خير لابناء الشعب  من جانبه أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن أمله في أن تكون الانتخابات "مدخلا لتح