اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الانتخابات العراقية استقرار للمنطقة وإعادة لرسم التوازنات الدولية

الانتخابات العراقية استقرار للمنطقة وإعادة لرسم التوازنات الدولية

نشر في: 8 مارس, 2010: 09:15 م

اذاعة العراق الحر تَوجّه العراقيون إلى مراكز الاقتراع ووصفها أحد المُشارِكين في الانتخاباتٍ بأنها مفصلية. ففي ثالث انتخابات نيابية منذ سقوط النظام المباد، أدلى ملايين العراقيين في محافظات البلاد الثماني عشر بأصواتهم لاختيار 325 عضواً في البرلمان من بين أكثر من ستة آلاف مرشح يمثلون أكثر من 80 حزباً وكياناً سياسياً.
 الاقتراعُ الذي شارك فيه ناخبون مؤهَلون من مجموع بلغ ما يقارب تسعة عشر مليون فرد يحق لهم التصويت جرى في ظل حوادث عنف متفرقة، وبالرغم من انتشار و قيام 670 ألف فرد من الجيش والشرطة بتأمين المراكز الانتخابية وبإسنادٍ من القوات الأميركية التي تقلّص عديد أفرادها في العراق إلى نحو 96 ألف جندي حالياً. حيث اعلنت مصادر أمنية عن استشهاد أكثر من عشرين عراقياً وإصابة نحو سبعين آخرين بجروح يوم الاقتراع. ووصَف أحد المواطنين مشاركته في التصويت قائلا جئتُ انتخب الشخص الذي يفيدني، الإنسان الثقة، يعني الإنسان الذي يبحث عن مصلحة الفقراء". اما عراقيو المهجر الذين يقدّر عددهم بمليونيْ ناخب فقد أدلوا أيضاً بأصواتهم في مراكز الاقتراع التي أقيمت في ست عشرة دولة هي استراليا والنمسا وكندا والدنمارك ومصر وألمانيا وإيران والأردن ولبنان وهولندا والسويد وسوريا وتركيا والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا والولايات المتحدة. مجلة أميركية واسعة الانتشار ذكرت في مقالٍ نشرته تحت عنوان (انبعاثُ أمة) أن "شيئاً يشبه الديمقراطية إلى حد كبير بدأ يتجذر في العراق" مضيفة أن المهمة التي كان الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش أعلن في 2003 إنجازها في وقتٍ سابق جداً لأوانه ربما لم تُنجز أيضاً بعد مرور سبع سنوات و"لكنها بداية". وأضافت (نيوزويك) أن العراقيين أنفسَهم فوجئوا بشغفهم بالآليات الديمقراطية. ففي عام 2005، وبعدما كانوا قد عاشوا طوال عقود في (جمهورية الخوف) الشمولية التي أرساها صدام "تدفقوا إلى صناديق الاقتراع عندما سنَحت لهم الفرصة. واليوم، تغطي ملصقات الحملات شوارع بغداد فيما يبدو أن المطابع تفتح أبوابها على مدار الساعة لطباعة مزيد منها. ولم يعد بإمكان الزمر السياسية أن تتكل على أن الناخبين سوف يدعمون لوائح مرشحي الطائفة من دون تفكير أو مناقشة. وفي مقالٍ آخر نشَرته (نيوزويك) في عدد التاسع من آذار الحالي، كتَب ريتشارد أن. هاس Richard N. Haass ، وهو رئيس (مجلس العلاقات الخارجية) في أحد مراكز البحث المرموقة في الولايات المتحدة، قال "صحيح أنه حتى أشد المعارضين للحرب عليه أن يعترف الآن بأن العراق تطوّر بصورة دراماتيكية من الدولة السلطوية التي كانها تحت حكم صدام والدولة الفاشلة التي أصبحها بعد تنحية صدام من الحكم. فالعنف انخفَض، والاقتصاد في نموٍ، والعمل السياسي الانتخابي في المرحلة التي سبقت الانتخابات كان مكثفاً جداً. انتخاباتُ السابع من آذار كانت أيضاً محور اهتمام الأطراف الإقليمية التي تعتبر أن أمنَ العراق يشكّل أهمية قصوى بالنسبة لاستقرار منطقة الخليج التي تمدّ دول العالم بثلثيْ احتياجاته من الطاقة. من جهته قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وحيد حمزة هاشم بحسب إذاعة (العراق الحر) ان المملكة العربية السعودية تنظر إلى الانتخابات العراقية كشأنٍ داخلي محلي يهم العراق وشعبه، طالما أن هذا الشأن يعنى بالعراق وبالحفاظ على أمنه واستقراره وعلاقاته الأخوية والإستراتيجية مع دول المنطقة خاصةً السعودية والكويت..إذ كما هو معروف فإن عراق صدام كان يمثّل خطورة على الأمن القومي العربي بصفة عامة وعلى الأمن الخليجي بصفة خاصة. الى ذلك اكد القائد السابق لسلاح الجو الكويتي اللواء صابر السويدان بحسب إذاعة (العراق الحر) إن هذه الانتخابات مهمة بالنسبة لتحقيق الاستقرار في العراق "ونحن نعتبر أن هذا الاستقرار يصبّ في مصلحة استقرار منطقة الخليج بأسرها. وفيما يتعلق بالموقفين الرسمي والشعبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، قال مدير تحرير الشؤون العربية والدولية في صحيفة (البيان) الإماراتية حمد سالمين إن الانتخابات العراقية مهمة لكونها تُجرى في توقيتٍ مُهم بالإضافة إلى منحها العراقيين كافة فرصة اختيار ممثليهم، معربا عن الأمل في اتفاق العراقيين على اختيار حكومةٍ تمنع التدخلات الخارجية في شؤون بلادهم الداخلية، مضيفاً أن أية نتائج إيجابية للانتخابات العراقية لا بد وأن تنعكس على دول المنطقة أيضاً. وفي تحليله لمواقف قوىً عالمية، أعرب الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق عن اعتقاده بأن الانتخابات العراقية سوف تعيد رسم التوازنات الدولية. وفي هذا الصدد، أشار إلى وجود اتجاهين متنازِعين "الأول يريد تحويل العراق الى ساحة بريد ورسائل لتحسين شروطِه التفاوضية في المرحلة المقبلة. أما التيار الثاني فهو يريد إعادة التوازن الاقتصادي إلى داخل العراق كي يشكّل الممر السليم والهادئ للمنطقة من الخليج وصولاً إلى تركيا وإلى عمق آسيا في مرحلة لاحقة، مشيرا إلى الإستراتيجية الأميركية التي حاولت من خلال إسقاط النظام العراقي السابق التركيز على نشر الديمقراطية في المنطقة العربية. كما قارَنِ بين الانتخابات التي جرت امس الاول في العر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram