TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > طالباني: الخارطة السياسية لن تتغير .. المالكي:على الجميع القبول بالنتائج

طالباني: الخارطة السياسية لن تتغير .. المالكي:على الجميع القبول بالنتائج

نشر في: 8 مارس, 2010: 09:50 م

بغداد / المدىادلى ملايين العراقيين المؤهلين بأصواتهم في صناديق الاقتراع في ثاني انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003، وشهدت صناديق الاقتراع اقبالا شديدا ، واهم ما يميز المشهد الانتخابي الحالي هو تشكيل ائتلافات وتحالفات بين معظم القوى السياسية للوصول الى قبة البرلمان الذي يضم 325 نائبا منتخبا من بين اكثر من ستة الاف مرشح يمثلون كافة اطياف الشعب العراقي.
  واعتبر رئيس الجمهورية جلال طالباني، ان الانتخابات التي يشهدها العراق اليوم لن تغير الخارطة السياسية في العراق، بعد ان ادلى بصوته في احد المراكز الانتخابية بمحافظة السليمانية، مفتتحا عملية الاقتراع العام في عموم العراق. ووصل الرئيس طالباني الى المركز الانتخابي قبل نحو خمس دقائق من الموعد المحدد لفتح المراكز والمقرر في الساعة السابعة صباحا، وابرز مستمسكاته الثبوتية، وقام بالإدلاء بصوته في تمام الساعة السادسة و 58 دقيقة. وأشاد طالباني في حديث للصحافيين الذين حضروا عملية الاقتراع، بعملية الانتخابات التي جرت امس الاول في العراق، إلا أنه أكد أن "الانتخابات الحالية لن تغير الخارطة السياسية في العراق". فيما دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، القوى العراقية لمراجعة النفس والأخوة والتعاون فيما بينها لإبعاد خطر الإرهاب عن العراق، مجددا دعوته لـ"الكردستانيين" لتوحيد مواقفهم إزاء القضايا القومية. وقال بارزاني في كلمة قصيرة متلفزة بمناسبة انتهاء الانتخابات البرلمانية العراقية "آمل أن نراجع أنفسنا جميعا ونتجه نحو التآخي والتعاون مع بعضنا البعض لنؤسس معا عراقاً فيدرالياً ديمقراطياً، ونلتزم بالدستور وسيادة القانون". وحث رئيس إقليم كردستان العراق القوى العراقية على العمل للتخلص من خطر الإرهاب في البلاد قائلا "لنعمل معاً على إبعاد حرب الإرهاب عن العراق، وأن نراعي جميعاً المصالح العليا للبلاد". من جانبه طالب رئيس الوزراء نوري المالكي جميع الاطراف السياسية الى قبول نتائج الانتخابات التي توقع ان تؤدي الى تغيير الخارطة السياسية في البلاد التي بدأت مع انتخابات مجالس المحافظات في كانون الثاني 2009. من ناحيته قال وزير الخارجية هوشيار زيباري اثناء ادلائه بصوته في اربيل ان العراق واحة في صحراء من الشمولية والديكتاتورية في المنطقة، ورأى زيباري ان الحكومة المقبلة ستكون «ائتلافية على اساس توافق وطني»، واعتبر يوم الانتخابات بانه تاريخي يقرر مستقبل العراق. وقال مؤكدا «لن تفوز اي قائمة بغالبية مطلقة او نسبية ولابد من ائتلافات وتحالفات بين الكتل السياسية». الولايات المتحدة الأميركية التي تتهيأ لإنهاء انسحاب وحداتها القتالية من العراق نهاية آب المقبل، على أن يتم الإبقاء على نحو 50 ألف جندي، حيت شجاعة العراقيين حيث هنأ الرئيس باراك أوباما العراقيين لتوجههم إلى صناديق الاقتراع، قائلا إنه يكن احتراما كبيرا لملايين العراقيين الذين مارسوا حقهم في التصويت وهم يمضون قدما ببناء ديمقراطيتهم غير آبهين بالتهديدات. من جهته قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في تصريح للصحافيين، إن نسبة إقبال العراقيين على المشاركة في الانتخابات فاقت التوقعات، وأن التقارير التي اطلع عليها أفادت بأن التحسن في الوضع الأمني أجبر المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة على تغيير تكتيكاتهم. إلى ذلك هنأ السفير الأميركي لدى بغداد كريستوفر هيل وقائد القوات الأميركية الجنرال راي أوديرنو في بيان مشترك، الشعب العراقي بمناسبة انتهاء الانتخابات البرلمانية التي وصفاها بالتاريخية، وأوضحا أن هذه الانتخابات أكدت عزم العراقيين على عدم السماح للجماعات المسلحة بعرقلة رغبتهم بالمشاركة في اختيار قادتهم، وأن بلدهما سيستمر بدعم مفوضية الانتخابات.. . الأمم المتحدة أبدت هي الأخرى ارتياحا كبيرا لسير عملية الاقتراع، وأكد أد ميلكيرت مبعوث أمين عام الأمم المتحدة إلى العراق أن النظام وعملية الاقتراع طبقا بشكل جيد في كركوك وباقي المحافظات، وأضاف للصحفيين قائلاً: " أحب أن تكون هناك أجواء مريحة، العديد من الناس يأتون إلى هنا، اغلبهم يرتدي ملابس جميلة لأن هذا اليوم مهم للعراق والعراقيين.. وما سمعته حتى الآن من المراقبين الموجودين هنا جيد جداً، وربما توجد بعض المشاكل في عملية تسجيل الناخبين، نأمل أن يُصار الى معالجتها في غضون هذا اليوم – فذلك يقع داخل نطاق مسؤولية مفوضية الانتخابات -- ولكن انطباعي الأول ايجابي جدا ". أما وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند فقد أعرب عن ارتياحه إزاء سير الانتخابات العراقية، مبينا أن أعمال العنف وسقوط قتلى تظهر أهمية التحدي الذي يواجهه الشعب العراقي. لكنه أوضح أنه من المبكر استخلاص نتائج حول حرية الانتخابات ونزاهتها. الاتحاد الأوربي أشاد بمشاركة عدد كبير من العراقيين في الانتخابات البرلمانية، وقالت كاثرين أشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان إن هذه المشاركة رغم الهجمات العنيفة التي تخللت الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع تؤكد مدى التزام الشعب العراقي برؤية عراق ديمقراطي، الأمر الذي يستحق تقدير الجميع. اشتون أكدت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم جهود العراق من أجل إعا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram