بابل / محمد هادي يعد الحكم السلوي الدولي منير جرجيس من ابرز حكام كرة السلة في العراق وتكاد تتفق اغلب فرق السلة العراقية على حسن ادارته لمبارياتها وحياديته وتمكنه من قراراته اضافة الى اواصر الاحترام المتبادل التي تربطه باللاعبين والمدربين ،
 كما انه واسع الصدر متأنِ في اتخاذ ما يراه صحيحا من دون ضغوط ، فضلا عن فوزه بجائزة افضل حكم اكثر من مرة ( آخرها الموسم الماضي) وهو من اوائل الحكام الذين حصلوا على الشارة الدولية وما زال يشارك في ادارة منافسات الدوري ولديه العديد من المشاركات الخارجية الناجحة التي سجل من خلالها حضورا مشرفا للحكم العراقي. ( المدى الرياضي) التقت منير جرجيس لتتعرف على هموم حكام السلة وطموحاتهم وامور اخرى عبر هذا الحوار.* متى بدأت رحلتك مع عالم الصفارة؟ - كنت اعشق كرة القدم واعتبرها الهواية المفضلة الاولى ، اضافة الى كرة الطاولة وقد مارست اللعبتين في نادي بابل ومن ثم في نادي الحلة لكن البداية مع عالم التحكيم كانت عام 1983 حين حصلت على شهادة التحكيم من الدرجة الثالثة ثم الدرجة الثانية عام 1985 وبعدها بعام نلت شهادة التحكيم الدرجة الاولى اما الشهادة الدولية فقد حصلت عليها عام 2000 .* هل تتذكر اول مباراة دولية لك؟- نعم في عام 1988 حيث شاركت في لقاء منتخبنا مع نظيره الجزائري ضمن منافسات بطولة بغداد الدولية.* ابرز المشاركات الخارجية؟ - شاركت في تحكيم العديد من البطولات الخارجية ابرزها بطولة شباب العرب التي اقيمت بالعاصمة المصرية القاهرة في تموز 2004 وقد شاركت بأدارة ست مباريات، وكذلك تحكيم بطولة دمشق الدولية وأدرت اربع مباريات كانت بينها المباراة النهائية التي جمعت الجزيرة المصري مع الجيش السوري واشتركت في تحكيم منافسات بطولة غرب آسيا التي ضيفتها الاردن عام 2008 .* ما أسباب تراجع السلة العراقية؟ - الاسباب كثيرة منها قلة المشاركات والوضع الامني الصعب الذي كان سائدا في السنوات السابقة ، وافتقار العراق للبنى التحتية والقاعات وعدم  وجود التخطيط والاهتمام بالفئات العمرية وامور اخرى منها قلة الاحتكاك والمعسكرات التدريبية وعدم استقدام مدربين اجانب والتفاعل مع الدورات الخارجية لأن كرة السلة تتطور كل يوم ونحن نراوح في مكاننا ان لم نكن نتراجع !*مباراة يعتز بها منير جرجيس؟ - ادرت مباريات كثيرة واهمها بين فريقي الكرخ والشرطة في موسم 1992 – 1993 مع الزميل حارث شاكر ، اما على المستوى الدولي فأنني اعتز كثيرا بالمباراة التي جمعت فريقي الجيش السوري والجزيرة المصري في بطولة دمشق الدولية وكان معي الحكم الاردني احمد الفاخوري. * كيف ترى دوري هذا الموسم؟ - دوري هذا الموسم جيد بالنسبة لعدد الفرق وطريقة اقامة المباريات ، غير ان المنافسة انحسرت بين اربعة فرق يستطيع المتابع تحديد ملامح بطل الدوري مبكرا اضافة الى ان مستوى بعض الفرق التي تتذيل قائمة الترتيب كان دون الطموح لصعوبة ظروفها المادية واعتمادها على لاعبين شباب لا يمتلكون الخبرة ولا التجربة. * ما معاناة الحكم العراقي؟ - لا يوجد من يدافع عن الحكم العراقي على الرغم من عطائه المتميز قياسا بما يقدم له ومع ذلك نجده عرضة لسهام البعض من دون وجه حق وآخر الهجمات التي تعرض لها الحكم وليس آخرها التصريحات التي ادلى بها مدرب نادي الشرطة محمد النجار لبعض القنوات الفضائية قائلا:  أن الحكم العراقي متحيز وانه يحدد الفائز مسبقا حتى قبل اطلاق صافرة البداية!واود ان اقول نيابة عن جميع الزملاء بأن الحكم السلوي العراقي انظف من ان يساء اليه بهذه الطريقة من مدرب معروف لفريق كبير يدرك قبل غيره بأن الحكم العراقي مازال هاويا وهو الادرى بالمبالغ التي يتقاضاها الحكم العراقي الذي كان وما يزال يعرض حياته للمخاطر! اما بخصوص الاخطاء الفنية التي قال عنها النجار بأن الحكام يستهدفونه بها فهذا عين الخطأ ، بل وهو مجاف للحقيقة والسبب ان النجار نفسه إما انه لا يفهم قانون كرة السلة او انه يغض الطرف عن ذلك متعمداً وتمنيت ان يكون الرد من اتحاد كرة السلة المركزي او لجنة الحكام كون المساس بالحكم العراقي يعني المساس بالجميع وان مثل هذه الافتراءات تشكل سابقة خطيرة ، اضافة الى ان الجميع يعرف بأن النجار لا يعترف بمبدأ الفوز والخسارة والكثير يتذكر ماحدث في نهائي الدوري العراقي الموسم الماضي. * كلمة اخيرة؟- اتمنى لكم النجاح وارجو ان يكون العام الحالي هو عام العودة لتألق السلة العراقية وان نشاهد القاعات تنتشر في جميع مدن العراق.