بغداد / اكرام زين العابدينتصوير/ زهير الفتلاويشهدت فترة سبعينيات القرن الماضي بزوغ اسماء كبيرة في كرة القدم العراقية وبالرغم من وجود هذه الاسماء التي كانت تتنافس وتقدم مستويات فنية رائعة من اجل حجز اماكنها في قائمة المنتخبات الوطنية. الجميع يتذكر نادي الصناعة الذي كان امتداداً لفريق الكهرباء الذي كان يحرج اغلب اندية المقدمة وكان يمتاز بوجود لاعبين على مستوى عالٍ في منطقة الوسط ومنهم ضيف (المدى الرياضي)
لهذا الاسبوع ضرغام الحيدري الذي شارك مع المنتخب الوطني في اغلب البطولات وكان اسمه ضمن قائمة المنتخب الذي حقق ذهبية كأس العالم العسكرية في سوريا عام 1977 ، واستمر مع المنتخب وحصد معه لقب كأس الخليج الخامسة في بغداد وكأس العالم العسكرية في الكويت 1979.هذا اللاعب الذي يحمل اخلاقاً عالية كان يجلب نظر كل المدربين الذين اشرفوا على المنتخبات الوطنية وذلك لإلتزامه بتوجيهات المدرب وكان يداعب المستديرة بكلتا القدمين واستحوذ على منطقة الوسط بحرفية عالية.شارك النجم الدولي السابق ضرغام الحيدري في ملتقى الكفاءات الذي اقيم العام الماضي وكانت له اكثر من رؤية بخصوص تطوير الرياضة العراقية وخاصة كرة القدم لانه سبق ان عمل في مجال التدريب والادارة ودافع عن قميص المنتخبات الوطنية في المحافل الدولية .* كيف وجدت العراق وانت تعود اليه بعد غربة طويلة ؟- انا سعيد بمبادرة وزارة الشباب والرياضة التي جمعتنا بأهلنا في العراق اضافة الى مشاركة عدد كبير من نجوم الرياضة وبكل الالعاب الرياضية ، والعراق بحاجة الى تعاون الجميع لكي ينهض من جديد ويعود معافى .* ما الآلية التي تجعلنا قادرين على النهوض بالرياضة العراقية بعد هذه الفترة التي عانت من الاهمال ؟- الرياضة العراقية تملك المواهب اضافة الى وجود قاعدة غير منظورة من خلال الرياضة المدرسية التي ساهمت في السابق بتطوير الرياضة في جميع الالعاب من خلال الاهتمام بالسباقات المدرسية .* وكيف نهتم بالرياضة المدرسية ؟- العمل على تطوير الرياضة المدرسية يتم من خلال تقديم برنامج متكامل لتطويرالمنهاج الرياضي في المدارس ولابد من التعامل مع وزارة التربية لتفعيل الانشطة الرياضية في المدارس لتكون لدينا قاعدة متينة متطورة وان نعمل على تأهيل مدرٌسي الرياضة في دورات تدريبية متقدمة وفي جميع المجالات والعمل على ايجاد فرصة حقيقية للنهوض بالواقع الفني وتحفيز المدرسين للاطلاع على آخر المستجدات الفنية من اجل بناء جيل قادر على تحقيق الانجازات لاسيما ان العمل على اعادة النظر بالرياضة المدرسية سيكون الطريق الأنسب لتجديد الرياضة وتطويرها وافكارنا كثيرة تحتاج الى من يفعٌلها للنهوض بمستويات رياضيينا في الداخل ووصولهم الى المنافسات الدولية والمحاولة للحصول على الاوسمة المختلفة .* وكيف تجد مستوى الرياضة في أنديتنا ؟- انديتنا فقيرة وتحتاج الى عمل اداري وفني كبير من اجل اعادة النظر في اسلوبها وانتشالها من الواقع المر وعلينا ان نتعلم من الآخرين الاسلوب المثالي في العمل الرياضي وان نختار اشخاصاً قادرين على ادارة الاندية وانتشالها من واقعها المرّ وان يتعلم العاملون في الاندية اساليب حديثة من خلال الاطلاع على التجارب الاخرى .* ماذا تحتاج انديتنا المحلية وكيف تتخلص من الضائقة المالية التي تعانيها ؟ - انديتنا المحلية بحاجة ماسة الى الدعم المادي لكونها تعاني من قلة الموارد وعدم تواجد الشركات الراعية والداعمة التي تهتم بالجانب الدعائي وهذه الازمة تتطلب بذل الجهود من اجل تحقيق كل المستلزمات التي تنشط من دور الاندية في استقطاب الكفاءات الرياضية واستقدام اللاعبين الذين يساهمون في نشر ثقافة الاحتراف فيها لاسيما ان الدوري العراقي يتعامل بالاحتراف الداخلي فقط وبدأت الاندية تعمل بجد من اجل بذل الغالي والنفيس لتوفير القيمة المادية الكافية التي تؤهل الادارات لإبرام عقود مع لاعبين نجوم فلابد من التحول الى الاحتراف الحقيقي واستغلال كل موارد النادي لان الاندية مواردها قليلة وتعتمد على وزارة الشباب والرياضة في تخصيص المنح وعلى رؤساء الاندية ان يتواصلوا في جلب الاستثمار ، لان الاعتماد على الوزارة سيبعدهم عن تحقيق ما يطمحون اليه وسيحملها اعباءً اضافية فمن الضروري ان تكون هناك جهة راعية ومساندة للفرق المحلية في توفير ما تستحق من موارد مالية من اجل تخطي الضائقة المالية الملقاة على عاتق الادارات المحلية.* ما تصورك عن العاملين في مجال ادارة الاتحادات الرياضية ؟- يجب ان نتعامل مع الاداري الرياضي الذي يحمل آراءً وافكاراً متطورة وسبق ان مارس الرياضة لانه سيسهم في تطوير الرياضة في الاتحادات ولابد ان نعتمد على الاستشارة القانونية التي تنفع الاتحاد او المؤسسة لكي نكون قادرين على تخطي الصعوبات وسنعمل على ايجاد طريقة مناسبة لتفعيل مستوى الكفاءات الرياضية وان نجد الآلية التي تنصب بمصلحة العمل الاداري للرياضة .*ما السبيل لتوسيع قاعدة الرياضة والاهتمام بالمواهب والطاقات الرياضية الشابة ؟- ان الساحة العراقية مليئة بالمواهب التي تمارس الرياضة بالفطرة وبامكان أي شخص ان يذهب الى المناطق الشعبية في بغداد والمحافظات ويختار العديد من المواهب التي تصلح لمشروع رياضي بعد ان تتوفر لها الارضية الصحيحة للاعداد الرياضي .. ان الاعتماد على الكشافين سيذلل
نجم المنتخبات الوطنية السابق ضرغام الحيدري:نحتاج الاحترافية في العمل الاداري
نشر في: 9 مارس, 2010: 05:27 م