ترجمة/ المدىدعمت الانتخابات العراقية الاخيرة ديمقراطية البلاد ولكن الاشهر المقبلة ستكون مشحونة بالمخاطر الكامنة التي تعتبر اشد خطرا من الانفجارات التي تردد صداها عبر بغداد في الوقت الذي كان الناخبون يتوجهون الى صناديق الاقتراع. وكما يبدو، فان أي حزب لا يمتلك القوة التي تؤهله لتشكيل الحكومة،
ومن المتوقع ان تقوم الاحزاب الكردية، بدور مهم في تشكيل او عدم تشكيل أي تحالف ما بين القوى السياسية. وفي حديث أخير لرئيس اقليم كردستان، مسعود بارزاني، مع هذه الصحيفة، قال: "بالنسبة لنا فأننا لم نتخذ أي قرار حول التحالفات السياسية، بل تأجل الامر لما بعد الانتخابات، بسبب وجود قضايا عدة مهمة تحتاج الى التفاوض بشأنها".. واضاف بارزاني: ان قضية كركوك وحلها، ستكون عاملاً مهماً في تشكيل تلك التحالفات.. ان الانتخابات العراقية جرت بصورة جيدة ولكن عدم وجود حزب قوي قادر على تشكيل الحكومة بمفرده أمر يستدعي التحالف مع القوى الاخرى. ويقول سكوت كاربنتر الذي اسهم في تشكيل الحكومة العراقية الاولى، وهو اليوم عضو في مركز ابحاث وسياسة الشرق الاوسط.. "سأراقب الاوضاع ، وان عزل الكرد، فأنني اعتقد ان كل الرهانات ستكون غير مألوفة، ومن المحتمل ان توجد نقاط مضيئة كامنة من العنف هناك. وقد أعلن في بغداد ان نسبة التصويت في الانتخابات وصلت الى 62% من مجموع العراقيين الذين سجلوا اسماءهم في سجلات الناخبين وهو 18 مليوناً.. وفي بغداد الذي بدأ صباحها بالانفجارات، هبطت النسبة الى 50% فقط. وتبدو هذه الارقام، متناقضة مع نسبة التصويت التي سجلت في عام 2005. ويقول سكوت كاربنتر معلقاً: في كل مكان نجد ان الانتخابات الاولى تلقى اقبالاً يبدأ بالانخفاض في الدورات الاتية: رأينا هذا الشيء في بولندا وفي اندونيسيا ايضاً." ومع اتساع نطاق المشاركين في الانتخابات فان الدرس الاساسي الذي يدركه الجميع ، خاصة اولئك الذين قاطعوا الانتخابات الاولى، هو ان القوة الدائمة هي القوة السياسية. ويضيف كاربنتر: "الناس يتحدثون عن الثمن، ولكننا اوجدنا للعراقيين طريقة مختلفة سياسياً، ويتوقف الامر مستقبلاً حول كيفية التعامل معها، واعتقد ان هذه الانتخابات اكدت مجددا الفكرة القائلة بان هذا الامر مع كونه مؤذياً للاميركيين وللشعب العراقي، فانه لم يذهب هباء. عن الهيرالد كريستيان تايمز 9/3
بارزاني: قضية كركوك هي المحك ..الأحزاب الكردية تلعب دورا مهماً فـي التحالفات
نشر في: 9 مارس, 2010: 07:27 م