يقال الوقت كالسيف ان لم تقطعه يقطعك، وفي هذا دليل على ان الوقت يشكل أهمية كبيرة عند الانسان وعند الشعوب المتحضرة التي تسعى دائماً لاستثماره وبناء أوطانها من خلاله، وهناك مثل متداول يطلق على الذي يلتزم بالوقت في مواعيده، انه انكليزي،
أي بمعنى انه مثل الانكليزي يلتزم بالوقت في مواعيده. ونحن مقبلون على الأنتخابات وبعدها البدء من جديد ببناء بلدنا، واشاعة روح التفاؤل والفرح والسرور بين ربوعه، ويأتي كل ذلك من خلال استثمار الوقت بشكل جدي، والذي بدونه لانستطيع ان نفعل شيئاً، سوى بعثرة جهودنا والدوران في فلك فارغ من دون جدوى. وخير مثال على مانقول هو ان روائياً قيل له ستموت بعد أشهر، فدخل الى مكتبته وأمسك بالقلم وبدأ يكتب رواية جديدة لتخلده، وبالفعل كتب روايته التي اراد لها ان تخلده وكلما أرنو الى بعض المتساهلين مع وقتهم وهم يبددونه بلامعنى، أتذكر مافعله هذا الروائي وأمجد فيه روح التواصل، عكس مايفعل أولئك ويقضون أوقاتهم على الأرصفة والمقاهي ويسطرون حكايات وهمية، عن أنفسهم لاصحة لها، أو يختلقون حلماً كاذباً، أو يتحدثون بألسنة الموتى. فهل نفعلها ونستثمر وقتنا من أجل بناء بلدنا ليس لنا فحسب وانما لأطفالنا الذين يقبضون على المستقبل؟ rnنورا خالد
الوقت
نشر في: 10 مارس, 2010: 05:58 م