اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > عملات أوروبية قديمة توقع العشرات بفخ النصب والاحتيال

عملات أوروبية قديمة توقع العشرات بفخ النصب والاحتيال

نشر في: 10 مارس, 2010: 06:11 م

بغداد/ المدىلم يدرك داود محمد ان طيبته وثقته العمياء بالآخرين، ستكلفه ثمناً كبيراً،فبينما كان جالسا كعادته في كل صباح يحتسي فنجان الشاي مع بعض اصدقاءه القدماء منذ عشرين عاما  في محل صديقه المطل على الشارع العام في منطقة جميلة،تفاجأ بهمس كلام بين شابين تتراوح اعمارهما العقد العشرين،وتدريجيا ارتفع صوت الشابين لاسماع داود وصديقيه الاخرين الجالسين معه،
 بان هناك مجموعة من الأشخاص يديرون منظمة إنسانية،تسهم في حل مشاكل الناس،مقابل حصولها على مبالغ نقدية عراقية، لتدفع المنظمة في المقابل عملات أجنبية ضخمة والغاية من ذلك وحسب تعليق الشابين،هو فائدة المواطن فقط وليس الا! ومن ثم يدفع فرق المبلغ لمساعدة الفقراء والمحتاجين!rnعصابات اسماء ومصطلحات عدة تطلقها عصابات متنوعة غاياتها النصب والاحتيال على المواطن،الذي مع الأسف احيانا هو من يجعل نفسه الضحية لمجرمين محترفين لفن النصب والاحتيال، فقصة داود الذي سلم بيده مبلغ 20 مليون دينار عراقي لمجموعة من المحتالين مقابل حصوله على وثيقة وهمية،درج فيها بعض المعلومات عن اسم منظمة تدفع ضعف المبلغ بعد مرور شهر من تشغيل المبلغ في المشاريع الاستثمارية الوهمية والتي تبني قصوراً من الارمال.. قصة داود  ليست الوحيدة بين مئات القصص التي ظهرت في الآونة الأخيرة لتستغل ضعف وعي المواطن في التمييز بين فنون النصب والاحتيال والتي وجد من يمارسها انها ابسط واقصر الطرق للوصول الى المليار وليس المليون،فضلا عن ضعف الرقابة الامنية لهؤلاء الأشخاص الذين يتوزعون في مناطق عدة من بغداد وبعض المحافظات.rn ضحايا المنظماتتقول ابتسام فيصل: عندما كنت احاول اكمال معاملة تتعلق بحصولي على جواز سفر فوجئت با مرأة وثلاثة رجال يحاولون استبدال بعض العملات النقدية الاجنبية بعملات عراقية،مدعين انهم على عجلة من امرهم، فقالت لها المرأة التي كانت  ترتدي ثياب جميلة وانيقة ويكاد لا يتجاوز عمرها العقد الثالث  وبصحبتها احد الرجال الذي عرف  نفسه  (شقيقها)، بانها لا تملك النقود العراقية الكافية لتحويل المبلغ لهم،وهذه فرصة كبيرة للحصول على فرق في سعر التصريف الذي قد يصل وفق اجراء معادلة  حسابية سريعة  الى 400 الف دينار اذ ان العملة التي  بحوزة  الرجلين الاثنين توازي الاربعة الاف دولار! وأضافت ابتسام قائلة: لا اعرف كيف استدركتني المرأة بكلامها من اجل الحصول على معلومات مني تفيد باني املك مبلغاً من المال يسد طلب الرجلين،فاقترحت بامكانية الذهاب معها في السيارة لجلب المبلغ مقابل حصولها هي واخوها  على مبلغ 50 الف دينار  وكان بصحبتنا أيضاً احد الرجال النصابين،وافقت على ذلك وصعدت معهم في السيارة،وعندما وصلنا الى البيت اخبرت زوجي بالامر وافق فورا،وسلمهم المبلغ البالغ 2 مليوني دينار، بعد ذلك   استلمت منهم عملة اجنبية ومجموعة من الدولارات ومن ثم عمدت الى تصريفه في أحد مكاتب الصيرفة لأصدم بهول الفاجعة التي وضعت نفسي فيه بعد ان اخبرني صاحب محل الصيرفة  بان هذه الفئات النقدية، جرى تسقيطها في الدول الأوروبية،وما تضمه من دولارات لا تساوي في قيمتها شيئا لانها مزورة.rnمنظمة انسانية تبيع الهواء بينما كان سلمان حسن ضحية مجموعة من الاشخاص يتراوح عددهم الاربعة كانوا ثلاثة رجال وامرأة و يرتدون ملابس متشابهة في اللون والشكل ويحملون سجلات تتضمن اسماء كثيرة لاعداد كبيرة من المواطنين وهذا ما لوحظ عندما فتحت رئيسة المجموعة السجل الذي تحمله بيدها للتاكد من اسم الضحية او المواطن، الذي كان تعيس الحظ لطرقهم بابه، يقول سلمان: على الرغم من سماعي عن العصابات التي تقوم بالنصب و الاحتيال على المواطنين بتصريف العملات لكني وقعت في الفخ هولاء الاشخاص لانهم  كانوا متأنقين ويرتدون زيا موحدا ويتكلمون اللغة الانكليزية بطلاقة وكنت افهم ما يدور بينهم من كلام فانا مدرس مادة الانكليزي المرحلة الاعدادية، طلبت منهم الدخول لمعرفة مبتغائهم،  وعندما دخلوا الى غرفة الضيوف تكلمت المرأة وكانوا يدعونها (بالاستاذة بلقيس) قالت  انهم يمثلون احدى  منظمات  المجتمع المدني،ويرغبون بمساعدة الناس،بجمع تبرعات مالية ومن مختلف العملات الاجنبية ومن ضمنها طبعا العملة العراقية، بعد ذلك تكلم معها احد الشباب قائلا،بان اسمي غير مدروج في سجلاتهم ولا يمكن اعطاءه المال البالغ 3000 دولار، والحقيقة تقال عندما سمعت عن حجم المبلغ صدمت وذهلت وطلبت منهم مساعدتي بأي طريقة من اجل الحصول عليه، فاقترح الشاب الاخر بان اقوم بتصريف المبالغ الاجنبية بالعملة العراقية وبذلك اضمن الحصول على فرق السعر من دون ان اخذ حق غيري من المستحقين، حينئذ طلبت من زوجتي ان تأتي بما لدينا من نقود عراقية وكان مجموعها 5 ملايين دينار وهو سعر السيارة التي بعتها قبل ايام لانها  مشمولة ضمن قانون المرور لتسقيط السيارات، وفي المقابل استلمت النقود الاوروبية وكان ضمنها عدد من اوراق نقدية فئة 100 دولار لتظهر بعد حين انها مزورة، وعندما ذهبت الى مركز الشرطة الكائن في منطقتي اكتشفت باني لست الوحيد من وقع في الفخ انما ك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram