بابل/ اقبال محمدبدأت الملاكات الهندسية في دائرة الأوقاف وهيئة آثار بابل والمزارات الدينية بالعمل على إنقاذ منارة الكفل من الانهيار وبإشراف مباشر من فريق إعمار محافظة بابل. أعلن ذلك لـ (المدى) امس علي عبد الجليل عضو فريق اعمار بابل مبينا: إن مئذنة الكفل والأبنية الملحقة بها من المعالم التاريخية البارزة على مستوى االعراق ،
 فعمارتها وزخارفها تشكل حقبة مهمة من تأريخ العمارة العراقية ، بنيت والمسجد الملحق بها في الفترة الايلخانية 716ه – 1316م ، ولابد من الإشارة إلى أن هذه المئذنة هي الجزء المتبقي الوحيد من المسجد لذا يطلق عليها اسم المئذنة اليتيمة ، تتكون المئذنة من خمسة أجزاء هي : القاعدة ، البدن ، الشرفة ، الرقبة ، الشمعة. إلى أن المئذنة تعرضت إلى ميل حاد تراوح إلى أكثر من خمس درجات مما هدد بانهيارها وهي تعد من التراث الإسلامي والعربي لذا قرر فريق إعمار بابل وبالتعاون مع الدوائر ذات الاختصاص بالعمل على إنقاذ هذه المئذنة بطرق علمية ستؤدي بالنتيجة إلى الحفاظ على هذا الإرث التاريخي، مشيراً إلى أن عملية الإنقاذ تتضمن نصب أبراج مجاورة للمئذنة من الفولاذ لغرض منع الميلان، أما المرحلة الثانية فتتضمن معالجة التشققات بالحقن الكونكريتي ومعالجة تآكل التربة . وهذه العملية ستنجز خلال ستة أشهر، وأضاف عبد الجليل أن هذا العمل هو جزء من أعمال كثيرة يقوم بها فريق إعمار بابل، لغرض الحفاظ على الموروث التاريخي . من جانبه، قال حسين فليح مديرية آثار بابل عن منارة مسجد ألنخيله وما تحمل من دلالات تراثية وإنها من أضخم المنارات الإسلامية حيث يبلغ ارتفاعها 24 م وتمتاز من الخارج بالزخارف الإسلامية، وبسبب الإهمال منيت بأضرار بالغة وميلانها قد يسبب سقوطها الفجائي، وتم إعداد هيكل حديدي حول المنارة للحد من ميلان المأذنة، والمشروع من تمويل دائرة المزارات وتمت إحاطة قسم من المأذنة بالطابوق سنة 1936 وهناك تجاوزات من محلات وبيوت على أسوار المسجد، ولايمكن إزالة هذه التجاوزات إلا بالتعويض المادي لهم. ومساحة المسجد تبلغ1200 م على الخرائط والقياسات، ولكن على الواقع لانجد هذا القياس بسبب التجاوزات، وطلبنا التعاون مع دوائر المحافظة.