بغداد /المدىاثارت التصريحات الاخيرة لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والنائبين عن الجبهة العراقية عبد الكريم السامرائي واسامة النجيفي بشأن رفضهم اعادة اختيار الرئيس جلال طلباني لولاية اخرى تحت واجهة مبررات شوفينية واضحة المعالم تشكل تسويقا لخطابات قديمة تتعامل مع الواقع السياسي العراقي من منطلقات الولاية الكاملة والاحقية القومية
التي لاوجود لها في الدستور العراقي الجديد ولا تتماشى مع روح المواطنة العراقية الجديدة التي يتوجب بناؤها وترسيخها في العراق الجديد استياء من شرائح ونخب سياسية وردود افعال شعبية وتوحي منطلقاتهم كما لو ان العراق بدون رئيس جمهورية عربي سيكون جزءا من كيانات لاعلاقة لها بالعراق جغرافيا وتأريخيا، متناسين عن عمد ان العراق في زمن صدام كان من اكثر الدول العربية عزلة وانعزالا عن المحيط العربي، وفي فترة مابعد سقوط الدكتاتورية الصدامية، طلّقه الاخوة العرب بالثلاث رغم وجود رئيس الجمهورية غازي الياور وهو شخصية عربية وينتمي الى عشيرة شمر العريقة في انتمائها العربي ، ولم يتبدل الحال في زمن رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي عندما كان العرب يتجاهلون العراق عامدين متعمدين والانكى من ذلك انهم شمّروا عن سواعدم للايغال في قتل العراقيين وتدمير تجربتهم الديمقراطية الجديدة. ليس مجانبة للحقيقة القول ان العراق ربما كان الاقرب الى محيطه العربي في السنوات الاربع الماضية بوجود رئيس جمهورية من طراز جلال طالباني الذي لم تكن طروحاته السياسية مصدرا لزعزعة علاقات العراق العربية وانما كانت تتجه نحو تطمين المحيط العربي الخائف من التجربة العراقية، على ان العراق لن يكون في منأى عن محيطه العربي ان لم يكن منسجما مع هذا المحيط. تفاصيل ص2
الهاشمي والسامرائي والنجيفي يوقعون"العراقية "في ورطة دستورية
نشر في: 10 مارس, 2010: 08:34 م