عبد الزهرة المنشداوي مشكلة شحة المياه وتصفيتها من الامور التي عانى منها المواطن، وكانت تداعياتها خطيرة على الصحة العامة في معظم المناطق السكنية. فترة من الفترات اصيب العديد من المواطنين وخاصة الاطفال بفايروس الكبد والذي شخص الاطباء أسبابه بتلوث المياه نتيجة اختلاطاتها بمياه المجاري الثقيلة.
امانة بغداد ركزت جهودها من اجل أقامة العديد من شبكات المياه وعملت على تجديدها ومعالجة مشكلة اختلاطها بالمياه الثقيلة وما زالت تسعى لإقامة اكثر من من مجمع تصفية عملاق يمكن له ان يحل هذه المشكلة بالكامل سواء في جانب الكرخ او الرصافة والعمل كما نسمع عنه قائم على قدم وساق وما نتمناه الاسراع في التنفيذ لننعم بصيف دون شحة مياه . هذا جانب، الجانب الآخر هو ما زال المواطن يشاهد في العديد من المناطق خزانات مياه معدنية واسفلتية سبق ان تم التخلي عنها وتركها كالأشجار الميتة وخير شاهد عليها هو خزان ساحة الطيران الذي يمكن عده من اكبر خزانات المياه في العاصمة بغداد اضف الى ذلك ان الشركات الاجنبية التي تم استقدامها لبناء شقق سكنية في مناطق مختلفة من العراق عمدت الى اقامة خزانات فيها راعت اضافة الى وظيفتها الاساسية وظيفة جمالية تميزت بمعمارية تجلب الانتباه كل هذه الخزانات لم تعد ذات فائدة تذكر ويعود ذلك الى ان المعنيين في هذا الجانب اعتمدوا على ضخ المياه للدور على المولدات الكهربائية الضخمة مباشرة دون الاعتماد على الخزان. ما لفت نظري ان البعض ممن التقي بهم ذكر لي ان الاعتماد في ضخ مياه الشرب بواسطة الخزان هي الافضل، والاكثر اقتصادا اضافة الى الميزة التي تميزت بها، متمثلة بقوة ضخ المياه بقوة اكثر من الضخ بواسطة المولدة لذلك في فترة استخدامها لم يشك المواطن في اية منطقة كانت من مشكلة شحة مياه او ضعف تدفقها وحقيقة لا نعلم مدى صحة ما ذهب اليه.الرأي الذي ذهب اليه قد يسنده مسألة ميل الشركات الاجنبية وهي صاحبة خبرة وتجربة في هذا المضمار تعتمد في تزويد ما تشيد من شقق سكنية على وضع خزان مياه وهذه الشركات عملت في العراق في مطلع ثمانينيات القرن الماضي وهو عهد قريب اي ان الخزان لم يتم نبذه تماما كما نبذناه في مدننا.في كل الاحوال خزان ماء مثل خزان منطقة الباب الشرقي المميز بضخامته وعلو ارتفاعه من الصعب التخلي عنه بهذه البساطة ونبقيه دون وظيفة تذكر ولا نعلم بعد هل من نية في العودة الى خزان المياه للمساعدة وان لم يكن فهل تبقى شاخصة والى متى ؟!
شبابيك: خزانات مياه
نشر في: 12 مارس, 2010: 04:57 م