اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > عباس: التفاوض "صعب جدا" دون إلغاء الاستيطان

عباس: التفاوض "صعب جدا" دون إلغاء الاستيطان

نشر في: 12 مارس, 2010: 06:21 م

رام الله / الوكالات  اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس الجمعة ان الرئيس محمود عباس ابلغ الاميركيين بان التوجه الى مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل "صعب جدا" اذا لم تتراجع عن قرارها بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية.
وقال عريقات "ان الاميركيين على علم بان الرئيس يعتبر انه من الصعب جدا التوجه الى مفاوضات مباشرة او غير مباشرة دون وقف تام للاستيطان وخاصة انه يجب الغاء قرار بناء 1600 مسكن استيطاني في القدس الشرقية". واضاف ان "هذا الموقف الفلسطيني ابلغ به الجانب الاميركي رسميا وهو على علم بالموقف وتفاصيله تماما".واكد عريقات ان "الرئيس عباس ينتظر ردا وجوابا اميركيا حول ما طلبه من وجوب الغاء القرار الاسرائيلي بناء (وحدات استيطانية جديدة) في القدس". ولفت الى ان "الادارة الاميركية على علم بالموقف الفلسطيني بانه لا يمكن وصعب الذهاب للمفاوضات غير المباشرة دون اجابة، ونحن ننتظر عودة (المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج) ميتشل الى المنطقة حاملا معه الاجابة بالغاء القرار".وتسببت حكومة بنيامين نتانياهو بتوتر دبلوماسي مع الادارة الاميركية عندما اعلنت الثلاثاء خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن لاسرائيل والاراضي الفلسطينية عزمها على بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية. ويصر الفلسطينيون على ان تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم الفلسطينية المنشودة.وبحسب مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه فان بدء المفاوضات غير المباشرة التي اتفق الطرفان على القيام بها يصطدم، اضافة الى قضية الاستيطان، بخلافات حول الية المباحثات. واكد المسؤول ان القيادة الفلسطينية رفضت اقتراحا لميتشل بان تجري المفاوضات من خلاله مع وجود الطرفين في عين المكان. وقال ان الفلسطينيين "رفضوا التفاوض غير المباشر في نفس المكان ويطالبون بتنقل الوسطاء الاميركيين بين الطرفين".على صعد آخر تسعى المسؤولة الأوروبية خلال زيارتها للمنطقة التي تقودها إلى كل من سوريا والأردن ومصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، إلى إجراء محادثات مع قادة هذه الدول تتمحور بالدرجة الأساسية حول طرق مساهمة الإتحاد الأوروبي في دفع عملية السلام، المتجمدة حالياً، على مختلف مساراتها باتجاه حل يؤدي إلى قيام دولتين إسرائيل وفلسطين قادرتين على العيش ضمن حدود آمنة، وبالتالي إنهاء الصراع في المنطقةوتأتي زيارة الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط، وسط تعقيدات وتحديات كثيرة، فهي من جهة تعتبر الزيارة الأولى من نوعها للمسؤولة الأوروبية، القليلة الخبرة في المنطقة، وهو ما يجعل حظوظها في النجاح الفعلي قليلة، بحسب المراقبين، يضاف إلى ذلك تعثر البدء بمفاوضات غير مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إثر القرار الإسرائيلي بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية، "لا نريد التعليق على الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة وما تلاها من ردود أفعال فلسطينية وعربية، بانتظار ما ستسفر عنه زيارة آشتون للمنطقة، ولكننا نقول دائماً، أن الاستيطان غير شرعي ويعرقل مسيرة الحل"، بحسب تصريحات سابقة لمصدر في الرئاسة الأسبانية، الحالية للإتحاد الأوروبيكما تأتي جولة آشتون في المنطقة قبل أيام من انعقاد اجتماع للجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة الأميركية، الإتحاد الأوروبي، روسيا والأمم المتحدة) والمقرر في موسكو يوم 19 آذار/مارس الجاري ويذكر بأن آشتون تعتزم زيارة قطاع غزة خلال جولتها القادمة في الشرق الأوسط، "من أجل تفقد المشاريع الإنسانية الممولة أوروبياً هناك"، حسب قول الناطق باسمها لوتس غيلنر، الذي لم يؤكد أو ينفي إمكانية إجراء لقاءات مع مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية حماس هناك . وكانت عدة أصوات أوروبية تصاعدت في الفترة الأخيرة تدعو إلى تغير في التعامل الأوروبي مع قطاع غزة، ما يضع رئيسة الدبلوماسية الأوروبية الجديدة أمام تحديات إضافيةالى ذلك  فرضت اسرائيل امس الجمعة اغلاقا كاملا على الضفة الغربية لمدة 48 ساعة خشية منها من تصاعد العنف ردا على الدفع الجديد الذي اعطته الحكومة الاسرائيلية للاستيطان.وقرر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك هذا الاغلاق "لدواع امنية" نظرا لخطر وقوع هجمات، بحسب ما ذكر ناطق عسكري. ودخلت الاجراءات حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة ويمكن تمديدها.ميدانيا، تشعر السلطات الاسرائيلية بالقلق خصوصا من احتمال وقوع صدامات في القدس الشرقية حيث نشرت الشرطة تعزيزات ومنعت الرجال دون الخمسين عاما من دخول باحة المسجد الاقصى لاداء صلاة الجمعة.وكانت صدامات عنيفة وقعت الجمعة الماضي في باحة المسجد الاقصى ادت الى سقوط عشرات الجرحى بينهم 15 شرطيا اسرائيليا، بعد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ادراج موقعين دينيين في الضفة الغربية هما الحرم الابراهيمي في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم على لائحة التراث التاريخي لاسرائيل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram