كربلاء/ المدى حال سماع المواطنين بافتتاح قسم خاص في جوازات كربلاء لإصدار الجواز الجديد من فئة ( A) وحال سماعهم إن التقديم يبدأ من مكاتب ومقاهي الانترنيت حتى شهدت هذه الأماكن التقنية الجديدة زحاما كبيرا، بهدف الحصول على استمارات رقمية تملأ مباشرة ،والتي أكدت فيها وزارة الداخلية أن هذه الطريقة ستكون احدى الطرق المهمة في القضاء على الفساد الإداري
 الذي اعترى هذه المهمة منذ عام 2003 الذي شهد رغبة كبيرة لدى العراقيين في الحصول على جواز السفر، الذي كان حلما أن يفكر العراقي بالمغادرة بطرق رسمية، إلا من خلال دفع رسوم كبيرة وصلت في حينها إلى 400 ألف دينار وكان وقتها راتب الموظف لا يتعدى الثلاثة آلاف دينار. مئة جواز يوميامحافظ كربلاء  المهندس آمال الدين الهر الذي افتتح المنظومة قال: إن هذه المنظومة ستحل مشكلة رئيسة لإصدار الجوازات ، و إنها كمرحلة أولى ستنجز يوميا مئة جواز، وفي حالة انجازها بالكامل ستكون قدرتها انجاز مئتي جواز سفر، وبمدة حصول على الجواز لا تتعدى ثلاثة أيام فقط..ولكنه استدرك: هناك رغبة كبيرة لكي يحصل المواطن على جواز، ونحن نريده أن  يحصل على ذلك لان العراق الجديد هو عراق الحرية وعراق الحقوق، ومن ضمن الحقوق هو أن يحصل العراقي على كل مستمسكاته وما يريده دون وجود قيود ومنها جواز السفر..وأشار إلى إن الحاجة الآن تقول: إن العمل يتطلب إصدار 250 ألف جواز في كربلاء خلال الفترة المقبلة، وهذه إحصائية قابلة للزيادة، لان الرغبة كبيرة. من جهته يقول احد موظفي الجوازات: هذه الطريقة ستقضي نهائيا على حالات الفساد وعلى وجود طرف ثالث إن كان معقبا أو دلالا أو مرتشيا أو موظفا فاسدا، لان المعاملات الحديثة يتم إكمالها عن طريق موقع محدد على شبكة الانترنت وليس من مديرية الجوازات، ويتم ذلك عن طريق تسليم مبلغ ثلاثين ألف دينار إلى المصارف، ومن ثم إكمال المستمسكات وملء الاستمارة من الموقع المحدد على شبكة..ويضيف المسؤول: ان هذه المنظومة التي تم افتتاحها في كربلاء تعد من المنظومات المتطورة عالميا وبإمكان أي مواطن الحصول على استمارة جواز السفر. مكاتب الانترنيتويقول احد أصحاب مكاتب الانترنت سماح عبد الله: إن العديد من المواطنين ومن الذين ليست لديهم منظومة انترنيت في بيوتهم يلجأون إلينا لمساعدهم في إظهار الموقع وملءالاستمارات، وهذا بحد ذاته رزق جديد لنا إلا انه استدرك..رزق حلال ورخيص وهو لا يكلف المواطن مبلغا إضافيا، لان يحجز المنظومة للمدة التي يراها مناسبة لقاء مبلغ لا يتعدى ألفا و500 دينار للساعة الواحدة وبعضهم لا يقضي هذه الفترة فيدفع لنا اقل من الف الى 500 دينار ،إذا لم يكن قد تجاوز النصف ساعة..وأشار إلى إن هذه الطريقة التي ابتكرتها وزارة الداخلية اعتقد إنها عملية ولها فائدة وستقضي ليس على الفساد الإداري فحسب بل أيضا على الواسطة، لان الذي يكمل ملء الاستمارة ودفع الرسوم ستكون فرصته سهلة في الحصول على الجهاز الجديد بأقل فترة ممكنة..وأوضح انه يتذكر جيدا كيف حصل على جوز سفر قبل عام، والذي اضطره الى الانتظار لمدة تزيد على عشرة اشهر ودفع مالا كبيرا وبالعملة الصعبة لأطراف خارج مكتب الجوازات لأن لديهم معارف في الداخل.