النجف / المدى افتتح فخري كريم ممثل رئيس الجمهورية رئيس مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون معرض الكتاب الدولي الثالث الذي نظمته العتبة العلوية المقدسة في المسقف الحيدري في النجف يوم امس الجمعة. وتزامن المعرض مع تدشين وزير الثقافة ماهر دلي لمعهد النجف للسياحة والفندقة لمناسبة اعتبار النجف عاصمة للثقافة الاسلامية
 وشهد افتتاح المعرض عدد من كبار المسؤولين والمثقفين العراقيين وطرح نتاجات عدد من دور النشر في بريطانيا ولبنان وسوريا وايران والعراق.وقال ممثل رئيس الجمهورية في كلمته:" قالوا ان النجف بحر وقد جف ولكن هذا الاكلام لا يستقيم ومن اين هذا الدفق العملي والادبي والجهادي الذي روى العراق وفاض على اعماقه في كل الجهات ولا يزال كذلك". واضاف " فقد يكون بحر الماء المالح قد صار حبرا حلوا او علما عذبا، فقها وفكرا وشعرا". وتساءل"ومن اين هذا الدم المعتق المنذور للحرية والاستقلال والوطن والمواطن والسوادين والفراتين والزابين". وتابع ممثل رئيس الجمهورية "على ان حبر الماء او الحبر ينفد ولا تنفد كلمات الله التي ترعى النجف حروفها وايقاعها ومعانيها وتحول تاريخها ومعانيها الى ولادات متجددة في الابداع والفكر والعلم والنضال الذي لا يكف".واوضح بانه قد "تكونت النجف الحوزة نواة بشكل عفوي حول الضريح، حول البستان وكانت تزوره وتستعيده اماما للفقراء ونصيرا للاحرار منحازا الى العدل ،  يهدر يقول كلاما دفاقا ،  كلاما سيفا اذا ما مس طاغية سياج الحرية". وبين بأن النجف "كانت المدينة والحوزة والجامعة للاجناس والالوان والمعارف والاداب والكتب والمكتبات تذهب الى علي وتعود اليه، تذهب الى الشهيد ابي الشهيد وتعود الى الشاهد في نهج البلاغة (ولا تكن عليهم سبعا ضاريا تغتنم اكلهم فهم صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق) (ولكن احب الامور اليك اوسطها في الحق واعمها في العدل)". وزاد رئيس مؤسسة المدى "وتهدي النجف الى الدنيا قامات باذخة من مراجع ومجتهدين كبار وعلماء وادباء اعلاما ومجاهدين عظاما وشعراء ينامون في التراث ويستيقظون في الحداثة ويصلون الفجر بامامة ابي الاسود نيابة عن علي في النحو في مسجد الكوفة". واوضح بانه "لم يتمكن احد من اقتناص او انتقاص دور النجف او مصادرته حتى نفق الجهلة الجبابرة ونهضت النجف جامعة للماضي والحاضر والمستقبل، للتقليد والتجديد، والتعدد الفكري على قاعدة الحرية فقد كانت الحرية اختيار النجف وشرطها حتى اصبحت النجف شرط الحرية من طلابها الى اساتذتها ومن اختيار الاستاذ الى الكتاب وموعد الدرس والزميل وصولا الى المرجع". واشار كريم الى ان"الحرية ستبقى ميزة هذه الحاضرة بأن مرجعيتها استحقاق علمي وتقواني ومدن دون اعلان او اعلام فهي اختيار الناس الباحثين عن مثالهم وامثولتهم في المرجع". وذكّر ممثل رئيس الجمهورية بالعلماء المجاهدين والادباء  البارعين قائلاً"ويبقى عاليا جبين هذا  الصرح الشامخ العملاق وتبقى عالية عتبة الشهيد الامام الشاهد وتبقى عالية المقامات المرجعية من الانصاري الى الجواهري الفقيه والموسوي واصل الجواهري الشاعر الباهر الى النائيني والحبوبي والصدر والمظفر الى هؤلاء المراجع الرعاة الهداة الشهداء الاحياء الذين كتبوا بالصبر والصمت طوال عقود الحصار والقهر والكبت رسالة المرجعية والصمود والحكمة الذين كتبوا عناوين تاريخنا الاتي،عناوين عراقنا الاتي على صهوة الحرية والديمقراطية والسلام الاهلي الى  الشبيبي والشرقي ومصطفى جمال الدين" . وفي حديث خص به (المدى) اشار كريم الى ان "مؤسسة المدى مستعدة لتقديم الدعم الفني والتقني وكل ما نستطيع تقديمه الى محافظة النجف لانجاح مشروع النجف عاصمة الثقافة الاسلامية الذي يصادف عام 2012 " . واضاف " نحن فقط نحتاج الى تنسيق مع المحافظة او مجلس المحافظة كي نقدم ما يتماشى وخصوصية المدينة " . واكد رئيس مؤسسة المدى بان على النجف " ان تسبق الحدث باقامة مؤتمرات ومنتديات وندوات ابتداء من الان وصولا الى عام 2012 كي تكون النجف جاهزة  ومستعدة تماما لاستقبال اهم حدث ثقافي تشهده المحافظات العراقية " . اما وزير الثقافة ماهر دلي الحديثي فاشارالى ان"كل ما يتحقق الان هو مفخرة للمثقف  والمواطن العراقي ولا يجوز ان نقول بتفكك العلاقة بين المؤسسات غير الحكومية والمؤسسات الحكومية فكل انجاز تقوم به وزارة الثقافة من حق المؤسسات ان تفخر به". واضاف "ونحن في وزارة الثقافة نفخر ونعتز بكل انجاز تحققه مؤسسات المجتمع المدني او المؤسسات الثقافية الاخرى" . وشهد المعرض في اول ايامه مشاركة واسعة من قبل المثقفين والادباء والمختصين الا انه لوحظ غياب العنصر النسوي الذي يتجول بين اروقة المعرض. rnنص الكلمة التي ألقاها ممثل رئيس الجمهوريةبسم الله الرحمن الرحيم النجف..قالوا انها بحر وقد جف.. هذا كلام لايستقيم.. ومن أين هذا الدفق العلمي والادبي والجهادي الذي روّى وفاض على اعماقه في كل الجهات.. ولا يزال؟ قد يكون بحر الم