أربيل / آكانيوز يرى مدير السياحة والسفر في قضاء سوران، ان اقليم كردستان يتمتع بطبيعة خلابة، ما يساعده الى جذب المصطافين للتمتع بأجوائه الطبيعية، ولكن الامر المؤسف ان هذا القطاع الحيوي لم يحظ بالاهتمام المطلوب، لتتم الاستفادة منه كمصدر مهم وحيوي لدخل الاقليم.
ويتحدث السياح، في هذا التقرير، عن اهمية القطاع السياحي، الى جانب ضرورة ايلاء الاهتمام بالاصطياف في مناطق كردستان خلال موسم الصيف، اضافة الى السياحة في موسم الشتاء, اذيذكر الطالب الجامعي صلاح محمد من جامعة الموصل"بعد الاحداث السياسية التي شهدها العراق عام 2003، نتوجه الى مناطق كردستان في كل عام خلال موسم الصيف، وكذلك الشتاء بهدف السياحة والاصطياف، فموسم الشتاء يتميز بطابع خاص في كردستان وقت تساقط الثلوج، اما خلال موسم الصيف فان مصايف كردستان تكون مزدهرة، وبشكل خاص في مصيفي جنديان وبيخال، حيث اجواء المنطقة ساحرة يشعر المرء خلالها بالراحة والسكينة.ويعرب محمد عن استغرابه من عدم ايلاء حكومة اقليم كردستان للقطاع السياحي الاهتمام المطلوب، وبالاخص في موسم الشتاء، حيث ان مناطق الإقليم تتميز بتساقط الثلوج على جبالها ما يضفي جمالية الى مناظرها الطبيعية، فنحن حينما نزور كردستان للسياحة ونتوجه الى المناطق الجبلية، تواجهنا عراقيل اهمها مكان الاقامة"المبيت"، لذلك فغالباً ما نضطر للعودة الى قضاء شقلاوة لعدم توفر الفنادق ودور الاستراحة للمبيت، اضافة الى انعدام الخدمات الضرورية التي يحتاجها السياح.وبحسب الاحصائية الاخيرة في عام 2009، كان عدد السياح في مجمل دول العالم 992 مليون سائح، وقد حققت السياحة مردودا ماليا بلغ 944 مليار دولار، وهذا المبلغ يمثل 15% من الواردات الاجمالية لدول العالم.ويذكر الطالب الجامعي هيمن ابو بكر من جامعة صلاح الدين الذي كان قد حضر مع رفاقه للعب في الثلج، "حقيقة ان المناظر في المناطق الجبلية جميلة جدا، وهذه الجبال الشامخة المغطاة بالثلوج اضافت منظراً خلاباً الى الطبيعة، ونحن منذ حضورنا الى هذه المنطقة لم نكف عن ممارسة اللعب بالثلج، ورمي احدنا الاخر بالكرات الثلجية، ونتمتع كثيرا بالتقاط الصور التذكارية، وعلى مدى ثلاث سنوات من الدراسة في الجامعة خرجنا في سفرات عديدة ولكننا لم نستمتع ابداً كاستمتاعنا في هذه المنطقة رائعة الجمال.ويضيف ان السياحة في اجواء تساقط الثلوج لها ميزة خاصة وطعم خاص، حيث تبقى الثلوج تغطي قمم هذه الجبال لمدة طويلة، ولكن الشيء المؤسف هو عدم وجود شارع بحيث يمكن للمركبات ان تصل الى القمم، إضافة الى مخاطر وجود الألغام ما يتعذر على السياح التمتع بالمناطق والمناظر الخلابة من قريب.وبهذا الشأن، يقول مدير عام السياحة في قضاء سوران برهان مصطفى ان "جميع دول العالم تعطي اهمية كبيرة للسياحة في موسم الشتاء في بلدانها، حيث يضعون خططاً خاصة لإنعاش هذا القطاع الحيوي، ولكن هل اولى اقليم كردستان اهمية للسياحة الصيفية، لكي يولي اهمية للسياحة في موسم الشتاء؟ اذ ان دور القطاع الخاص في هذا الجانب ضعيف جداً".ويتابع مصطفى بالقول "نحن في منطقة سوران التي تشمل أقضية: راوندوز وسوران وميركه سور وجومان، وجهنا دعوات كثيرة الى القطاع الخاص لاقامة مشاريع سياحية في هذه المناطق، ولكن لم نلق استجابة بهذا الشأن حتى الآن، على الرغم من زيادة اعداد السياح الذين يأتون الى هذه المناطق للاستجمام، فقد سجلت هذه المنطقة خلال العام الماضي زيارة 350 الف سائح، ونتوقع زيادة هذا العدد الى ثلاثة اضعاف خلال العام الحالي".ويلفت مصطفى النظر الى ان "المعضلة الرئيسية التي يواجهها السياح في هذه المنطقة هي الافتقار الى الفنادق والمطاعم السياحية، ونحن من جانبنا نسعى الى حل هذه المشكلة وبناء عدد من المطاعم والفنادق، ونعمل الآن على بناء عدد من الوحدات السكنية السياحية البلاستيكية، تتضمن توفير جميع المستلزمات الضرورية لاقامة واستراحة السياح وبأسعار مناسبة، (الفان و500 دولار)".ويتابع ان السياح حتى الان يفهمون السياحة على انها الخروج الى الطبيعة والخضرة والتمتع بالهواء المنعش والاجواء الطبيعية الخلابة في فصل الصيف، على الرغم من ان اعدادا كبيرة من السياح يأتون في فصل الشتاء ويمضون اوقاتهم في اللعب بالثلوج، وبخاصة في سلسلة جبال حصاروست، وقمة هلكورد وبردبوك، التي تتميز ببقاء الثلوج فيها حتى نهاية فصل الصيف، وعلى جبال حصاروست تبقى الثلوج على مدار فصول السنة الاربعة من دون ان تذوب.وتصف الطالبة الجامعية ساوين كريم، مناظر الثلوج على قمم الجبال لذويها اثناء مكالمتها لهم عبر الهاتف النقال، حيث تقول "انني الان على تلة قرية شيخ وتمان، بالقرب من قضاء جومان، واتمتع باجواء ساحرة لم اشهد لها مثيلاً من قبل، ولم ار في حياتي هذه الكمية من الثلوج التي تغطي قمم جبال كردستان، كنا في السابق نذهب في رحلات خلال فصل الربيع الى دوكان ومصيف سولاف او بيخال، ولكن هذا العام استهوتني الثلوج الكثيفة على قمم الجبال ولم اشهد منظراً اروع مما شهدته خلال رحلتي الشتوية هذا العام.وتؤكد كريم بالقول "على الرغم من ال
إقليم كردسـتــان بحـــاجـة إلى خطط لتطوير القطاع السياحي
نشر في: 13 مارس, 2010: 04:56 م