اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مافيا الدروس الخصوصية تطل برأسها مع قرب الامتحانات النهائية

مافيا الدروس الخصوصية تطل برأسها مع قرب الامتحانات النهائية

نشر في: 13 مارس, 2010: 05:01 م

بغداد /سها الشيخليتصوير/ سعدالله الخالديظاهرة الدروس الخصوصية التي استشرت منذ سنوات  لم تقو  تعليمات وزارة التربية على منعها او الحد منها في اقل تقدير، وباتت هذه الظاهرة  تؤرق الطلبة وتثقل كاهل العائلة العراقية ،  وتوسع من دائرة المافيات في الحصول على اكبر عدد من الطلبة الدارسين بالنسبة للمدرسين بالدرجة الاولى والمعلمين الذين يدرسون المرحلة المنتهية من الدراسة الابتدائية بالدرجة الثانية  ،
وهي وان كانت تحقق حلم الكثير من الطلبة في الحصول على المعدل الذي يتمناه الطالب  فهي بالتالي مؤشر اكيد على عدم التزام بعض المعلمين والمدرسين  باخلاقية مهنة التربية والتعليم وعدم جديتهما وتهاونهما في ايصال المادة الى اذهان الطالب وبالتالي دفع الطلبة إلى اللجوء للدروس الخصوصية  ،  وفي النصف الثاني من العام الدراسي الحالي ومع قرب امتحانات الصفوف المنتهية وغير المنتهية و تنشط هذه  ظاهرة كل عام  ، وتجدر الاشارة الى ان هناك نوعين من الدروس الخصوصية الاول يتمثل باعطاء المدرس الدروس في مدرسته نفسها ولطلابه ، اما النوع الثاني فهو اعتماد الطلاب على مدرسين من خارج الكادر التدريسي في المدرسة ، فما هو راي كل من الطالب والمدرس والعائلة في الحد من هذه الظاهرة ؟ وما هو راي المسؤولين في وزارة التربية ؟ تدني كفاءة المدرسشكا عدد من طلبة الدراسة الاعدادية بفرعيها العلمي والادبي بعدم جدية المدرس عند شرحه المادة وأشار فائز صبحي  17 سنة  في مرحلة السادس العلمي  ان مدرس الرياضيات لا يجيب على اغلب الاسئلة التي يطرحها الطلبة في الدرس فيما تراه  نشطا ومجيبا على كل الاسئلة  عندما نذهب اليه في الدرس الخصوصي في المساء، كما يتوجب عليه ان يكون امينا على عمله وحريصا على ايصال المادة بكل وضوح ويسر، ثم تساءل الطالب صبحي بالم،الم  يتقاض هذا المدرس راتبا على مهنته ؟ الطالبة شهد  18 سنة  في المرحلة السادسة للفرع الادبي  قالت : - البعض  يقولون ان الفرع العلمي اصعب بكثير من الفرع الأدبي لكنني أجد ان العكس هو الصحيح فمادتي  العربي والتاريخ اراهما بحاجة الى فهم وتلقين اكثر من مواد الفيزياء والكيمياء ، اما اللغة الانكليزية فالمنهج واحد في كلا الفرعين ، الطالبة رقية 12 سنة في الصف السادس الابتدائي تقول ان مدرسة اللغة الانكليزية لا تبذل جهدا كبيرا في ايصال المادة الينا وهي تباغتنا في الامتحانات اليومية والشهرية  وعندما نريد منها ان تعيد لنا المادة او ترد على استفساراتنا تاخذ في التهكم علينا واسماعنا كلمات قاسية ما يجعلنا منطوين في الدرس بينما تقدم كل جهدها   في الدرس الخصوصي وتشرح وتعرف الكلمات وتقوم بشرح المادة من كل جوانبها ولا تترك الدرس الا بعد ان تتاكد من انه رسخ في ذاكرة وعقول كل الدارسين  بناء الانسانمدير احدى الثانويات في بغداد عدنان الشاوي قال ردا على سؤالنا حول ظاهرة الدروس الخصوصية التي تنشط كل عام في وقت اقتراب الامتحانات النهائية: -عند تعليم الطلبة لا يعني ان نعد نموذجا لرجال  جاهزين، لا هذا ليس من صميم العملية التربوية بل علينا ان نسمح للطالب بأن ينجز بنفسه وفق عبقريته بعيدا عن التلقين الفارغ الاجوف ، وبذلك سوف نسمح للمواهب بأن تظهر ، وبعد ذلك  ينحصر دورنا الاخذ بيد مثل ذلك الطالب ووضعه على  الطريق الصحيح ، انا هكذا افهم دور المدرس والادارة ، ويشير الشاوي الى ان مسيرة التربية والتعليم قد تلكأت منذ سنوات وبحاجة الى اصلاحات هيكلية مدروسة وفق برامج موحدة وواضحة وبعيدة عن الطرق  التقليدية وان نسب النجاح التي تحرزها بعض المدارس ليست مقياسا لنضج تلك البرامج لا ابدا ، ذلك لان تلك البرامج  بعيدة عن المضامين والمباديْ التي تستطيع بناء مواطن متصالح مع ماضيه ومتطلع الى مستقبله ، واجد ان الدروس الخصوصية ماهي الا فوضى في التدابير وضعف في المناهج وهي تدل على غياب الرؤية الاستراتيجية والتخطيط العلمي والابقاء على الطرق التقليدية التي تكرس الذهنية نفسها في التلقين ، كما  ان الدروس الخصوصية تعني تدهوراً قيمياً كبيراً وتوتراً في العلاقة بين التلميذ والمدرس وخلق اجواء غير صحية  بينما  تظهر تفشي  الدروس الخصوصية على ان التعليم ما هو الا سوق الشغل واختزاله في عملية التكوين والتعويل على الحلول التسكينية من اجل تحقيق اعلى نسب للنجاح كما دون مراعاة الكيف والدرجة ، كما تعمل تلك الظاهرة على تشوه صورة المدرس ومحدودية امكاناته المادية ما يفتح الباب بالنسبة اليه للتضحية برسالة العلم من اجل لقمة العيش .                                     - تقاعس المدرس    المدرسة سامية اسماعيل قالت : على

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram