اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الرئيس البرازيلي يزور الشرق الاوسط لدفع حوار السلام

الرئيس البرازيلي يزور الشرق الاوسط لدفع حوار السلام

نشر في: 13 مارس, 2010: 05:49 م

برازيليا / اف بيقوم الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا الاسبوع المقبل بزيارة حساسو الى الشرق الاوسط سيحاول خلالها تشجيع مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية والدعوة الى الحوار مع ايران التي تعتبر اكبر المسائل المثيرة خلافا مع اسرائيل.
وتجري هذه الزيارة الاولى لرئيس برازيلي الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن من الاثنين الى الخميس غداة اعلان اسرائيل بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة بالقدس الشرقية المحتلة.ودانت البرازيل هذا القرار المثير للجدل والذي تسبب في تعثر تحريك عملية السلام بين الاسرائيلين والفلسطينيين والمعلقة منذ الحرب على قطاع غزة في كانون الاول/ديسمبر 2008.لكن اكبر خلاف مع اسرائيل يفترض ان يدور حول المسالة النووية الايرانية التي تعتبرها الدولة العبرية اكبر خطر.وقد اعلن لولا الذي يعارض انزال عقوبات جديدة بحق ايران الاسبوع الماضي لدى استقباله وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، انه "يجب تجنب حشر ايران".وشدد لولا على ذلك في مقابلة نشرتها الجمعة عدة صحف بما فيها هآرتس الاسرائيلية.وقال "يجب تجنب ان نفعل في ايران ما جرى في العراق. وقبل فرض اي عقوبة يجب بذل كل شيء للدفع بالسلام في الشرق الاوسط".واضاف "هذا سبب زيارتي الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن وسبب زيارتي الى ايران في ايار ".وفي تشرين الثاني/نوفمبر استقبل لولا في برازيليا على التوالي الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد.واضاف لولا الذي تشغل بلاده حاليا مقعدا غير دائم في مجلس الامن الدولي "اعتقد اننا سنتمكن بالحوار من حل كافة النزاعات التي تبدو اليوم غير قابلة للحل".الا ان اسرائيل على غرار الغرب تشتبه في ان ايران تسعى لامتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني وتدعو الى تشديد العقوبات الدولية عليها ولم تستبعد اللجوء الى غارات عسكرية.واعلن الناطق باسم الرئاسة مرسيلو بومباش ان الرئيس لولا خلال جولته في الشرق الاوسط "سيبدي اهتمام البرازيل بالمساهمة في عملية السلام".وتمثل هذه الجولة اوضح جهد تبذله البرازيل من اجل التحول الى شريك في المفاوضات وان كانت اسرائيل استبعدت ذلك.وسيلتقي لولا الاثنين في القدس الرئيس شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني وزيرة الخارجية سابقا.كما سيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض ومن المتوقع ان يقضي ليلته في بيت لحم قبل التوجه الى رام الله.وفي اسرائيل يتوقع ان يدين توسيع المستوطنات الاسرائيلية وان يكرر للفلسطينيين دعمه حل الدولتين.ويرى المحلل السياسي ديفيد فلايتشر من جامعة برازيليا انه من الصعب التكهن اذا كانت الدول النافذة في المنطقة ستقبل ان تلعب البرازيل دورا.وقال ان "مصر لديها نفوذ كبير في المنطقة وكذلك عدة دول اوروبية والولايات المتحدة وهي التي تقرر طريقة التفاوض". من جهة اخرى رحبت السلطة الفلسطينية السبت بتصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وبيان اللجنة الرباعية، معبرة عن املها في ترجمة "هذه الادانات الى قرارات ملزمة لاسرائيل" لوقف النشاط الاستيطاني.وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس ان "السلطة الفلسطينية ترحب ببيان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون واللجنة الرباعية الدولية التي تدين وتندد بقرار الحكومة الاسرائيلية ببناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية".واضاف عريقات "نريد ترجمة هذه الادانات والبيانات الى قرارات ملزمة لاسرائيل بالغاء قرارات الاستيطان وخاصة بناء 1600 مسكن في القدس".وكانت وزيرة الخارجية الاميركية وبخت الجمعة اسرائيل بعد اعلانها عن مشروع بناء وحدات سكنية استيطانية في القدس الشرقية، معتبرة انها "اشارة سلبية جدا" في العلاقات بين اسرائيل وحليفتها واشنطن.وفي لهجة قاسية غير معهودة، قالت كلينتون لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انها تعترض بشدة على الاعلان عن المشروع خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن.ودعمت اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي موقف كلينتون بتأكيدها في بيان انها "تدين قرار اسرائيل السماح ببناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية".واضافت اللجنة ان "اي عمل احادي الجانب يتخذه احد الاطراف ينبغي الا يؤثر في نتائج المفاوضات ولن يعترف به المجتمع الدولي".ودعا المسؤول الفلسطيني الادارة الاميركية التي ستوفد مبعوثها لعملية السلام جورج ميتشل الى المنطقة الاسبوع المقبل الى ان "تبلغنا بقرار الغاء البناء الاستيطاني في القدس للمضي قدما في المفاوضات غير المباشرة".وطالب عريقات "بالوقف التام للاستيطان والكف عن هذه السياسة الاسرائيلية العبثية المدمرة لعملية السلام وخاصة لجهود الادارة الاميركية التي تقوم بمساعي صادقة للدخول في مفاوضات جادة وحقيقية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram