اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > أميركا: لا نعتزم التدخل عسكرياً في المعارك الدائرة بالصومال

أميركا: لا نعتزم التدخل عسكرياً في المعارك الدائرة بالصومال

نشر في: 13 مارس, 2010: 05:51 م

واشنطن / الوكالات نفت الولايات المتحدة امس السبت أن يكون لديها خطط للتدخل في المعارك الدامية المندلعة حالياً بالصومال بشكل عسكري، مضيفة أن دعمها للحكومة الصومالية يقتصر على تقديم العون المادي عبر التدريب والتمويل للأجهزة الأمنية الرسمية.
وجاء ذلك في وقت أشارت فيه تقارير محلية إلى أن خسائر المعارك المستمرة لليوم الرابع ارتفعت إلى نحو 200 قتيل وجيرح، مع إشارة الحكومة المركزية إلى أن المعركة الحاسمة مع التنظيمات الإسلامية، وعلى رأسها حركة "الشباب" المقرّبة من تنظيم القاعدة "لم تبدأ بعد."وقال جوني كارسون، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية، إن بلاده تنظر إلى معارك مقديشو على أنها: "مشكلة صومالية أثرت على المنطقة ككل، ويجب أن تكون الأولوية في حلها من مهمة الصوماليين والأفارقة بشكل عام."وأضاف كارسون أن بلاده قدمت خلال العام الماضي 185 مليون دولار لتمويل القوات الأفريقية الخاصة بحفظ السلام في ذلك البلد، كما عملت على تدريب القوات الصومالية خارج الصومال.وفي كلمة له أمام الكونغرس، قال كارسون إن واشنطن قدمت "دعماً عسكرياً محدوداً للحكومة الصومالية،" دون أن يكشف طبيعته، لكنه شدد على أن ذلك جاء بسبب إيمان الإدارة الأمريكية بأن تلك الحكومة تتطلع إلى إنهاء العنف في البلاد والتصدي للحركات المقربة من تنظيم القاعدة.ورفض كارسون بشدة التقارير التي تشير إلى دور أمريكي ميداني عبر توفير مستشارين عسكريين على أرض المعارك، وقال: "الولايات المتحدة لا تشارك في تخطيط أو تنظيم العمليات العسكرية التي تشنها الحكومة، كما أنها لن تشارك في أي عملية عسكرية ممكنة من قبلها، وهي لا تدفع الأموال أو توفر مستشارين عسكريين" للحكومة بمقديشو.يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد تدخلت عسكرياً في الصومال مطلع العقد التاسع من القرن الماضي، لكنها اضطرت للانسحاب بعد معارك عنيفة خاضتها في مقديشو، أدت إلى مقتل 18 جندياً أمريكياً.ولكن واشنطن أعربت مراراً عن قلقها حيال تحول هذا البلد إلى ملجأ لتنظيم القاعدة، وقد قامت في أيلول 2009 بعملية عسكرية عبر وحدة خاصة أطلقت النيران من مروحياتها على سيارة تقل القيادي بتنظيم القاعدة، صالح نبهان، وتمكنت من قتله.وفي سياق متصل، استمرت المعارك في مقديشو لليوم الرابع، وارتفعت حصيلة القتلى إلى ما يقرب من 200 قتيل وجريح، بمواجهات بين القوات الحكومية والإفريقية من جهة وحركة شباب المجاهدين من جهة أخرى.وقالت مصادر صحفية صومالية إن القوات الإفريقية تطلق المدافع الثقيلة للرد على هجمات حركة الشباب مما دفع المدنيين إلى الهروب مجددا من منازلهم للنجاة بأرواحهم، كما نقلت عن محافظ العاصمة، عبد الرزاق نونو دعوته المدنيين إلى الابتعاد عن مناطق القتال، باعتبار أن "المعركة الحاسمة التي تعتزم الحكومة شنها لم تأت بعد."وترجح التقارير أن المعارك اندلعت بعدما شنت حركة الشباب هجوما مباغتا الأربعاء على مراكز القوات الحكومية وسط حديث عن استعداد الأخيرة لطردها من مقديشو بدعم من القوات الإفريقية وبمساندة جوية أمريكية.على صعيد اخر قال شهود ان قوات حكومية مدعومة بقوات الاتحاد الافريقي أطلقت وابلا من نيران المدفعية لصد المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة.وفي الوقت نفسه دعت الحكومة ايضا لفتح تحقيق بشأن جميع المنظمات غير الحكومية العاملة في البلاد بعد ان قال تقرير لمجموعة المراقبة التابعة للامم المتحدة بشأن الصومال ان مساعدات كانت تحول الى المتمردين.وقال الصومالي عبدي عبد الله لرويترز "وصل مقاتلو الشباب صباح اليوم الى مفترق طرق ادن أدي بالقرب من القصر وأطلقوا قذائف مورتر على القصر مما استدعى قصفا أقوى."وقالت منظمة علمان الحقوقية ان ستة مدنيين قتلوا وأُصيب 23 مع انتقال الاشتباكات الى سوق البكارة حيث بدأ المتمردون في شن هجومهم.وقتل 54 شخصا على الاقل في أول يومين من القتال بينما حاول المتمردون زعزعة استقرار الحكومة قبل هجوم طال انتظاره يهدف لطرد المتمردين من مقديشو.ولا توجد حكومة مركزية فعالة في الصومال منذ 19 عاما وتقول دول غربية ومجاورة ان الصومال يوفر ملاذا لمتشددين يعتزمون شن هجمات في منطقة شرق افريقيا وخارجها.ولا تتجاوز سيطرة حكومة الرئيس شيخ أحمد شريف بضعة شوارع في العاصمة مقديشو تاركة لوكالات الاغاثة مهمة تقديم الاحتياجات الاساسية للملايين من الناس.ولكن تقريرا للامم المتحدة اطلعت عليه رويترز أمس الخميس قال ان وكالات الامم المتحدة سمحت عن غير قصد بوصول مساعدات الى متمردين ومجرمين.وقال عبد الرشيد محمد وزير الدولة للداخلية متحدثا للصحفيين في وقت متأخر يوم الخميس "جميع المنظمات غير الحكومية يجب ان تخضع للتحقيق."واضاف "نريد من المنظمات ان تسجل نفسها لدى الحكومة حتى نعرف ماذا يفعلون وأين يعملون."وشوهد سكان مقديشو وهم يفرون من منازلهم اليوم الجمعة حاملين أمتعة منزلية مكدسة فوق سيارات متهالكة وحافلات صغيرة بعضها يحمل ما يصل الى 30 راكبا.وقالت وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان 100 الف مدني تقريبا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram