بغداد/ نورا خالد تصوير/ سعدالله الخالديوانا أروم الدخول الى المركز الثقافي النفطي، توقف عدد من سيارات (الكوستر) ترجلت منها عشرات النساء أغلبهن يرتدين الأسود وتظهر على وجوههن علامات الوهن والتعب هن المتميزات في دورة محو الأمية واللائي دعين الى الاحتفال بعيد المرأة الذي اقامته جمعية الثقافة للجميع على قاعة المركز الثقافي النفطي.
وفي كلمة لرئيس جمعية الثقافة للجميع د/ عبد جاسم الساعدي قال: نشعر بسعادة كبيرة ان يأتي هذا الاحتفال بعد كرنفال الانتخابات، وأضاف: سنكون دائماً الداعمين للمرأة العراقية لتصل الى ما تصبو اليه، والاحتفال هو السادس الذي تقيمه منظمة الثقافة للجميع ليكون اشارة الى ضرورة الاهتمام بالمرأة، ومشاكلها الاجتماعية، كما هو تكريم لدورها في المجتمع. في أحد أركان القاعة جلست امرأة في العقد الخامس من عمرها، اقتربت منها وسألتها عن مشاعرها في هذا اليوم، ابتسمت واجابتني: لم احتفل بهذا اليوم من قبل، أشعر بسعادة وبأن لي قيمة كبيرة كي يحتفى بي، خاصة وانني من المتفوقات في دورة محو الامية.رئيسة منظمة المرأة العراقية من اجل السلم والديمقراطية نجاة ابراهيم تحدثت قائلة: هذا اليوم ليس عيداً للمرأة العر اقية  وانما للعراقيين جميعاً لانني دائماً ما اقول ان المرأة نصف المجتمع ولكنها تربي النصفين. الأديبة سافرة جميل قالت عن الاحتفال بهذا اليوم: هواحتفال بيوم المرأة بالتحرر والاستقلال والديمقراطية والمستقبل وجاء نتيجة نضال طويل قامت به النساء في كل العالم ومن بينهم المرأة العراقية. اتمنى من المرأة في البرلمان العراقي الجديد ان تسعى لابراز الجانب الايجابي من حياة المرأة وأن تحقق ما لم يتم تحقيقه في البرلمان السابق. فتاة لم يتجاوز عمرها الثامنة عشرة الا ان ملامح وجهها تدل على انها تعدت الثلاثين عرفت منها انها أرملة ولديها طفلان مسؤولة عن تربيتهما، قالت: دخلت الى احدى دورات محو الامية لأتعلم القراءة والكتابة علني أجد عملاً اسد به حاجتي،  وحاجة طفلي بعد ان توفي زوجي، وعندما سألتها عما يعنيه لها هذا اليوم أجابت: على الرغم من كل ما مر ويمر بي من ظروف الا أنني متفائلة بمستقبل المرأة وسأجد يوماً ما يعينني وطفلي  كما انني سعيدة جداً بأن هناك من يحتفى بالمرأة العراقية وهي  المرة الاولى التي أرى مثل هذه الاحتفالية. المهندسة أمل الطائي من مؤسسي جمعية الثقافة للجميع تحدثت عن هذا اليوم قائلة: هو يوم تحررت فيه المرأة من عبودية وذكورية المجتمع ألا انها لا تزال تحتاج الى اعادة تقييم وعلى المؤسسات  دعم المرأة حتى تأخذ مكانتها الحقيقة في المجتمع.