بغداد / هشام الركابييكثف بعض قادة القوائم الانتخابية لقاءاتهم للبحث في ترتيب الأوضاع السياسية وإدارة شؤون البلد في المرحلة المقبلة، في وقت تواصل فيه مفوضية الانتخابات إعلان النتائج الجزئية للانتخابات التشريعية وتبدت مؤشراتها الأولية الى خريطة توزيع القوائم في البرلمان المقبل.
 وفي منتجع صلاح الدين بحث رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائبه عادل عبد المهدي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية، وفقا لما ذكره المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية. حيث شدد المجتمعون، على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة لتكون حكومة تمثل جميع مكونات الشعب العراقي، مؤكدين ضرورة تقوية العلاقات بين القوى الفاعلة على الساحة العراقية. وحسب مصدر مقرب في الاجتماع، إن المجتمعين اكدوا ان مبدأ التوافق السياسي في العراق سيكون متبعاً في تشكيل أية حكومة عراقية مقبلة. وأن أية حكومة عراقية لا يمكنها أن تتشكل من دون الجانب الكردي اذ لا يمكن تصور تشكيلها من دونه، مؤكداً على عدة شروط لدى التحالف الكردستاني سيتم الاتفاق على تنفيذها مع أي حزب أو ائتلاف سيفوز بالانتخابات المقبلة. وأن يكون هناك برنامج واضح للحكومة المقبلة محدد بجدول زمني. واشار المصدر الى تعذر التمكن من حل مشاكل العراق من دون التوافق والحاجة لجميع المكونات. وأضاف أن أية فئة تريد أن تسيطر على العراق قد يمكنها ذلك لكن هذا لايعني ان ذلك يؤدي لحل مشاكل العراق. مستغربا من طرح البعض ان مبدأ التوافق هو ضد الديمقراطية وهو غير صحيح. لأن المشكلة ليست في مبدأ التوافق ذاته إنما في عدم تطبيقه. وهو ما كان يحصل لمرات كثيرة في بغداد. وقد تم حل معظم المشاكل خلال الفترة الماضية في العراق وفق مبدأ التوافق. وفي هذه الاثناء وصل اياد علاوي رئيس ائتلاف العراقية إلى إقليم كردستان في زيارة يجري خلالها لقاءات مع القيادات الكردستانية للبحث في إمكانية عقد تحالف سياسي في المرحلة المقبلة. في غضون ذلك اوضح النائب عن كتلة التحالف الكردستاني محسن السعدون في تصريح خص به (المدى) ان زيارة قادة الكتل لاقليم كردستان والتحاور مع قادتها دليل على ان كتلة التحالف الكردستاني لاتزال تعد رقما صعبا في داخل المعادلة السياسية لاسيما وانها حصلت على عدد كبير من المقاعد في الانتخابات رغم ان النتائج النهائية لم تعلن حتى الان، وقال السعدون: ان تلك الحوارات تهدف الى وضع الملامح الاساسية لخطط المرحلة القادمة. واضاف ان كتلة التحالف الكردستاني منفتحة على جميع الكتل السياسية في اطار القواسم المشتركة لغرض تشكيل الحكومة المقبلة. مرشح ائتلاف العراقية فتاح الشيخ اكد في حديث مع (المدى) ان زعيم ائتلافه يمتلك علاقات متينة مع القادة الاكراد . وقال ان هدف زيارة علاوي الى كردستان تأتي لتهيئة اجواء تشكيل الحكومة المقبلة. مضيفا ان الزيارة كان معدا لها مسبقا قبل الانتخابات لكن بسبب انشغال الجميع في الحملات الانتخابية تقرر تاجيل الزيارة الى مابعد الانتخابات. مشيرا الى ان العراقية تسعى الى عقد شراكات مع جميع الكتل السياسية و لاتضع اي خطوط حمر في الانفتاح والتحاور. وحول تصريحات الهاشمي الاخيرة ومدى تاثيرها على العلاقات بين العراقية والتحالف الكردستاني قال الشيخ: ان علاقتنا مع الاخوة الاكراد جيدة والاجواء ملائمة لعقد تحالف واسع معهم لاسيما وان الائتلاف الوطني والعراقية والتحالف الكردستاني خاضوا الكثير من جولات الحوار قبيل الانتخابات بهدف تشكيل جبهة واسعة لتشكيل الحكومة المقبلة. وزاد ان العراقية حريصة على توطيد العلاقة مع الجميع ولتلافي حصول مثل هذه الازمة التي اثيرت مؤخرا قرر ائتلاف العراقية ان تكون التصريحات مركزية وتصدر عن اللجنة الاعلامية الرسمية للائتلاف ومحددة بالناطق الرسمي للعراقية ممثلة بالنائبة ميسون الدملوجي . في هذه الاثناء قال القيادي في الائتلاف الوطني العراقي وائل عبد اللطيف: ان الائتلاف لم يقرر حتى الان مع من سيشكل جبهة وانه ينتظر ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات. واضاف في تصريح صحفي: ان الائتلاف يعمل كفريق عمل جماعي وقراراته تتخذ بعد اجتماعات تجرى بين القوى المنضوية تحته ولايوجد لديه تحفظ على اية قوة سياسية. واوضح عبد اللطيف لا توجد لدينا خطوط حمر على احد ولكن تعتمد التحالفات على عدد مقاعد كل كيان سياسي. وعن وجود تحركات من قبل قادة الائتلاف الوطني العراقي اكثر من بقية الكتل السياسية حاليا قال عبد اللطيف: ان الائتلاف الوطني يعتقد انه معني بسرعة العملية السياسية وان لا ينتظر الشعب العراقي شهورا طويلة من اجل تشكيل الحكومة ولذلك فان تحركاته تأتي للاسراع بتشكيل الحكومة. فيما أكد عضو قائمة «الائتلاف الوطني العراقي» حميد رشيد معلة أن اللقاءات الراهنة بين القوى الرئيسة على الساحة السياسية في البلد لا ترقى الى مرحلة التحالفات، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود تقارب بين البرامج التي تطرحها تلك القوى،» وشدد معلة على أن الائتلاف الوطني العراقي منفتح على القوى السياسية كافة لبحث تشكيل الحكومة. عضو قائمة ائتلاف دولة القانون حيدر العبادي أكد عدم وجود ما يمنع القائمة من إجراء لقا