 بغداد / المدىالتقى السيد فخري كريم الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية وكبير مستشاريه سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي وتداول مع سماحته في التطورات السياسية، وما افرزته الانتخابات التشريعية حتى الان. وقد نقل الى السيد الحكيم تحيات السيد رئيس الجمهورية، وهنأه على نجاح الانتخابات التي فاقت من حيث المشاركين فيها التوقعات، واظهرت بوضوح وحدة موقف العراقيين من مستقبل العراق الديمقراطي وانحيازهم الى تجربتهم السياسية وحرصهم على تجذيرها وتكريس عناصرها الاساسية.
وفي جانب من اللقاء الذي تم في مقر الحكيم، حرص سماحته على ابداء الاعتزاز بالجهد الوطني العراقي لاخذ امور البلد بأيديهم وتأكيد ارائهم في تحديد وجهة تطور العملية السياسية في العراق، والانفتاح على كل القوى المعنية بدفع التجربة السياسية الى المصاف المعبر عن تطلعات المواطنين وتطمين مصالحهم. من جانب اخر، اكد ممثل الرئيس بعد اللقاء، ان من المبكر الحديث عن الوجهة النهائية للتحالفات المعنية، بتشكيل الحكومة القادمة، مشدداً على ان من المهم الاخذ بالاعتبار ، تعذر انفراد أي كتلة أو حتى كتلتين بتحديد شكل الحكومة والمواقع الرئاسية، حتى وان حصدت الكتلة الاولى ارقاماً استثنائية في المقاعد النيابية. وفي اشارة الى وجود اي خلفية سياسية للتحالف المحتمل، ذكر ممثل الرئيس ان الحوارات العديدة التي سبقت الانتخابات لبلورة صيغة أولية لجبهة وطنية، قد تشكل اطاراً لتحالف ممكن بعد الانتخابات، مشيراً بذلك الى ما رشح من جبهة خماسية بين الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الاسلامي العراقي لكنه استدرك قائلاً: ان مثل هذه الجبهة تجسد نوايا لرفد العملية السياسية ، والنتائج الانتخابية النهائية ستقرر الامكانية العملية والكيفية التي تتحول فيها النوايا الى اطار وبرنامج عمل.